ابناؤك الاشداء

فلسطين

الأسير الفلسطيني كريم يونس يدخل عامه الثامن والثلاثين في سجون الاحتلال
06/01/2020

الأسير الفلسطيني كريم يونس يدخل عامه الثامن والثلاثين في سجون الاحتلال

يطوي اليوم الأسير الفلسطيني كريم يوسف فضل يونس من قرية عارة في المثلث الشمالي لفلسطين المحتلة عامه السابع والثلاثين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ويدخل عامه الثامن والثلاثين بشكل متواصل.

وُلد الأسير القائد كريم يونس في 24/12/1956، لأسرةٍ فلسطينية تسكن قرية عارة بالداخل الفلسطيني وتنتمي للوطن وتعشق ترابه وقضيته. يعتبر أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال والعالم ولذلك يطلق عليه عميد الأسرى الفلسطينيين.

ويحتل المرتبة الأولى في قائمة أيقونات الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً وأكثر في السجون وما زالوا، حيث يعتبر رمزاً لنضال الحركة الأسيرة وللشعب الفلسطيني وأحرار العالم.

درس الابتدائية والإعدادية في مدارس قرية عارة ثم انتقل إلى مدرسة السيلزيان في مدينة الناصرة لدراسة الثانوية العامة واجتازها بنجاح، ليلتحق بعدها بجامعة "بن غريون" في بئر السبع للدراسة. اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني وهو على مقاعد الدراسة في الجامعة وكان عمره حينها خمسة وعشرين عاماً. اتهمته السلطات الصهيونية بالانتماء لحركة فتح والمشاركة في قتل جندي صهيوني والاستيلاء على سلاحه، وحكمت المحكمة الصهيونية عليه وعلى ابنَي عمه ماهر يونس وسامي يونس بالإعدام شنقاً، ليكون ذلك رادعاً لكل من يفكر بمثل هذا العمل من أهلنا في الداخل الفلسطيني، إلا أنها عدلت عن ذلك لتحكم عليه بالمؤبد مدى الحياة، وبعد سنين تم تحديد المؤبد بأربعين عاماً. توفي والده وهو في السجن ولم تسمح إدارة السجون له بإلقاء نظرة الوداع عليه.

يعتبر الأسير القائد كريم يونس من أبرز قيادات الحركة الأسيرة ورموزها، فقد مثل الأسرى في أكثر من معتقل وكان مناضلاً من الطراز الأول يرفض الخنوع والاستسلام وكل محاولات إدارات السجون لبث الفرقة والتمييز والعنصرية بين الأسرى الفلسطينيين من تمييز بين أسرى الداخل وأسرى غزة والضفة الغربية والعرب، وكان يصر دوماً على وحدة الوطن، ويقف سداً منيعاً لهذه المؤامرات. واصل تعليمه الجامعي داخل السجن فدرس العلوم السياسية والصحافة وهو الآن مدرسة في العلم والثقافة والصمود والتحدي.

ويشغل الآن منصب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وكان يشجع الأسرى على العلم والقراءة، لأنه يعلم جيداً أن هدف العدو هو طمس روح الوعي والثقافة لدى الأسير الفلسطيني. وعلى مدار سبعة وثلاثين عاماً عاش كريم يونس القمع والويلات والتنقلات التعسفية والتفتيشات والاقتحامات والاضرابات وسقوط الشهداء والأمراض والأوجاع والآلام، وكان من المقرر أن تفرج عنه سلطات الاحتلال ضمن الصفقة الرابعة لرئيس السلطة وكان من ضمن الثلاثين أسيراً الذين تنصل الاحتلال من الافراج عنهم وبقي منهم 26 أسيراً.

تقول والدة الأسير القائد كريم يونس الحاجة صبحية يونس إن "الاشتياق لابني يزداد ويتعاظم مع مرور الوقت، وفي كل لحظة، وأنا فخورة به وبابن عمه ماهر خاصة وأنه صامدٌ وصابر، وأتحسر عليه لعدم قدرتي على تقبيله، ولم أتعب من زيارته وسأبقى أزوره ولو مشياً على الأقدام".

إقرأ المزيد في: فلسطين