فلسطين
الإحتلال يمنع المرضى الفلسطينيين من تلقي العلاج في الخارج
كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقرير جديد بعنوان: "القيود "الإسرائيلية" على سفر مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج".
وفق التقرير، فقد منعت سلطات الإحتلال سفر نحو 8 آلاف مريض من قطاع غزة خلال عام 2019، أثناء محاولتهم التنقل للعلاج في مستشفيات الداخل أو الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ويوثّق التقرير عرقلة الإحتلال سفر (51,056) مريضاً، من المحولين للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، من أصل (179,746) طلب تصريح للعلاج، أي ما نسبته (28.4%) من إجمالي الطلبات المقدمة، وذلك خلال الأعوام (2008 -2018).
ويوضّح التقرير عرقلة تلك السلطات سفر حوالي (7,794) من مرضى القطاع خلال الفترة من بداية عام 2019 إلى تاريخ 30/11/2019، وذلك من أصل 22.144 طلب تصريح للعلاج، أي ما نسبته (35.1%) من إجمالي الطلبات المقدمة.
ويفند التقرير مزاعم الاحتلال بأن المرضى الممنوعين من السفر لا يشكل مرضهم خطراً على حياتهم بإفادات حيّة من أصحاب الأمراض الخطيرة والمستعصية وذويهم، معدداً أشكال المعاناة التي يتعرض لها مرضى القطاع، ومنها: رفض طلباتهم دون إبداء أسباب رغم حصولهم على تحويلات طبية، حرمان المرضى من السفر لأسباب عائلية، إعتقال المرضى أو مرافقيهم على معبر بيت حانون؛ التحقيق مع المرضى أو مرافقيهم وابتزازهم مقابل منحهم تصاريح مرور للعلاج، التأخير والمماطلة في الرد على المرضى وعدم الإكتراث بالمواعيد المقرّرة لعلاجهم، وفرض قيود مشددة على مرافقي المرضى.
ويطالب التقرير المجتمع الدولي بالضغط على الإحتلال من أجل إجباره على التوقف عن سياسة فرض القيود المشددة التي يتبعها بحق مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج في الخارج والتي تحول دون سفرهم، وتحرمهم من تلقي العلاج.
ودعا التقرير إلى السماح لكافة المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، ولا يتوفر لهم علاج في مستشفيات قطاع غزة بالسفر والوصول إلى المستشفيات المحولين للعلاج فيها فوراً، وبدون أي تأخير.