فلسطين
رغم اجراءات الاحتلال.. مسيحيو غزة يحتفلون بعيد الميلاد
يعاني مسيحيو قطاع غزة كغيرهم من الفلسطينيين من سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تضع قيودا أمام حرية تنقلهم وتمنعهم من ممارسة طقوسهم الدينية، وتحرمهم من زيارة الأماكن المقدسة في أعياد الميلاد. ويعيش المسيحيون في غزة حالة من الحزن لعدم تمكنهم من المغادرة إلى القدس وبيت لحم للمشاركة في أعياد الميلاد.
وقد احتفل المسيحيون الذين يعتمدون التقويم الغربي الليلة الماضية بعيد الميلاد المجيد في قطاع غزة. وأقيم قداس عيد الميلاد في كنيسة "دير اللاتين" بمدينة غزة، حيث تجمع العشرات من المسيحيين المحتفلين هناك.
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية في قطاع غزة إن سلطات الاحتلال وافقت على منح 192 مسيحيًا من غزة تصاريح لدخول القدس وبيت لحم للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة.
ولفت عضو الكنيسة الأرثوذكسية الياس الجلدة الى أن الاحتلال سمح لـ 192 مسيحيًا فقط من كبار السن والأطفال دون آبائهم بالخروج من غزة إلى أماكن العبادة في الضفة الغربية.
وفنّد الجلدة ادعاءات منسق المناطق الفلسطينية في جيش الاحتلال كميل أبو ركن بالسماح لكافة مسيحي قطاع غزة بالذهاب والمشاركة في أعياد الميلاد في القدس وبيت لحم والناصرة لكافة الأعمار ودون قيود.
وكانت سلطات الاحتلال قد زعمت، أول أمس،أنها وافقت على منح التصاريح اللازمة للمسيحيين في غزة والبالغ عددهم أكثر من 1000 للمشاركة في أعياد الميلاد، الأمر الذي تنفيه الوقائع على الأرض، والتي تثبت أن الاحتلال يضيق بشكل كبير ومنذ سنوات طويلة على مسيحيي قطاع غزة.
ويحتفل المسيحيون بالعيد في ليلة 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حسب التقويم الغربي، فيما تحتفل الطوائف المسيحية الشرقية في السابع من يناير/كانون الثاني المقبل.
ويتبع نحو 70% من مسيحيي غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.
ووفق مؤسسات مسيحية في غزة، فإن أعداد المسيحيين في القطاع تناقصت بفعل الهجرة، وباتت لا تزيد عن نحو ألفي شخص من أصل مليوني فلسطيني.