فلسطين
"ما خفي أعظم" يكشف تفاصيل عملية الكومندوس الإسرائيلية في غزة العام الماضي
كشف تحقيق "ما خفي أعظم" الذي أعدته قناة "الجزيرة" تفاصيل تتعلق بالكنز الاستخباراتي لدى كتائب القسام الذي أفشل عملة الكومندس الإسرائيلية داخل غزة العام الماضي.
وفي تفاصيل العملية أنه أكد أحد مقاتلي القسام الذين تصدوا للقوة الصهيونية الخاصة أن أحد أعضاء القوة كان يتظاهر أنه كبير بالسن وبيده عكاز وسقطت شنطة تحتوي على مصاحف من يد إحدى مجندات القوة وهو ما زاد من الشكوك حولهم.
وقال أحد مجاهدي القسام الذين تصدوا للقوة الصهيونية الخاصة أنه" أثناء استجواب القوة باغتونا بإطلاق النار واستشهد القائد نور بركة وأحد مساعديه وإصابتي بعد إطلاقي الرصاص تجاه القوة وإصابة قائدها وبدأت عملية المطاردة".
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن قيادة القسام اتخذت قرارا بالرد بعد إفشال القوة الصهيونية الخاصة وقتل قائدها وأعطى القائد العام إشارة بدء التنفيذ باستهداف هدف مأهول، مضيفًا أن قيادة القسام أصدرت قرارًا باستهداف عسقلان برشقات صاروخية ثقيلة عقب استهداف الاحتلال للمنشآت المدنية بغزة والرد على جرائم الاحتلال.
وبينت العملية صور حصرية لمعدات خبئها جيش الاحتلال عند السياج الزائل من أجل تسهيل عمليات القنص والتسلل وقد حصلت عليها كتائب القسام.
واشار أحد مقاتلي القسام الى أن القوة الصهيونية الخاصة التي تسللت لغزة حاولت زرع جهاز تجسس على اتصالات المقاومة، وتمكن القسام في قطاع غزة من إنشاء خط اتصالات خاصة به وهو إنجاز نوعي له.
وأظهرت صور حصرية للوحدة الخاصة بالاتصالات السرية في كتائب القسام ، حيث تعمل في غرف مجهزة تحت الأرض.
بدوره، ضابط سابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية أكد لبرنامج "ما خفي أعظم" أن "إسرائيل جازفت بقوتها من أجل الحصول على معلومات عن حركة حماس وذراعها العسكري بسبب قلة المعلومات لديها".
وكشفت القسام عن منظومة تجسس متطورة زرعت على خط الاتصال السري للقسام بالزاويدة قبل عام ونصف، وكشف عملية اختراق صهيونية في الزوايدة وسط قطاع غزة حيث زرع الاحتلال عبر عملائه جهاز تجسس مرتبط بغرفة مفخخة وتم كشفها، مشيرًا أن مهندسي القسام استطاعوا اختراق وحدة "سرييت متكال" الصهيونية والولوج لمعلوماتها الخاصة.
مشاهد لكاميرات الوحدة التي كانت تسجل عمليتها والتي سيطر عليها القسام كاملة.
صور أجهزة تجسس استخدمها القوة الصهيونية الخاصة وسيطرت عليها كتائب القسام.
وتسللت الوحدة الصهيونية الخاصة عبر ثقة بالسياج الزائل شرق خانيونس بعد قصف الاحتلال لأنظمة المراقبة والرصد التابعة للمقاومة قبل أيام من تسلل الوحدة الخاصة.
ودخل أحد أفراد القوة قطاع غزة يحمل جنسية برتغالية عبر حاجز ايرز وأدخل معدات واستأجر أماكن في القطاع لصالح القوة الصهيونية الخاصة وقد اختفى بعد إفشال القوة.
والتحقيقات أثبتت أن الوحدة الصهيونية استخدمت معدات دخلت غزة بغطاء منظمة إنسانية دولية، حسب ما أكد "ما خفي أعظم".
ولفت القسام أن الاحتلال استغل مؤسسة هيوميدكا الدولية الإنسانية عبر "جواو سانتوس" أحد مسؤولي المناطق في المنظمة التي ادعت أنه كان يعمل متطوعا فيها، وقد دخل غزة عبر ايرز وأدخل معدات واستأجر أماكن لصالح القوة الصهيونية الخاصة وتم العثور على كافة الأجهزة التي جلبها لغزة.
وأظهرت صور لأجهزة أدخلها شخص يدعى "جواو سانتوس" يعمل في منظمة هيوميدكا الدولية الإنسانية إلى قطاع غزة عبر حاجز إيرز وقد استأجر أماكن وأدخل أدوات لصالح القوة الصهيونية الخاصة.