فلسطين
الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ"العهد": القرارات الأميركية ستسقط بجهود المقاومة
علي حسن - دمشق
علق الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد على الموقف الأمريكي إزاء المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا ان "الإدارة الأمريكية لن تتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وهذا الموقف ينسجم مع مشروعها المتمثل بـ"صفقة القرن"".
وقال فؤاد لموقع "العهد" : "منذ أن جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم التلاعب كثيراً بقرارات الشرعية الدولية وفي بعض ثوابت مؤسساتها وبقراراتها التاريخية التي اتخذت في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مؤسسات حقوق الإنسان و تُمعن الإدارة الأمريكية في ارتكاب هذه الجرائم بحق الفلسطينيين بتأييدها المنقطع النظير لكيان الاحتلال الصهيوني"، مضيفاً أنّ "الموقف الأمريكي الأخير حول المستوطنات ينسجم مع سياسة الإدارة الأمريكية القائمة على أساس المشروع المشترك بينهما لصفقة القرن التي باتت واضحة والجزء الأكبر منها قد نُفّذ في الواقع، بدءاً من نقل العاصمة للقدس إلى يهودية الدولة وإلغاء الدولتين ومحاولة إلغاء حق العودة".
وأضاف ان "هذا القرار الأمريكي الأخير تطبيق لما تحدث به نتنياهو عن ضم الأغوار وشمال البحر الميت، وهذه المستوطنات دليل على اقتراب ضمهما".
وأكد فؤاد لـ"العهد" أنّ "القرارات الأمريكية والصهيونية ليست قدراً، ومن الممكن إفشالها بجهود الشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة والقوى الداعمة لحقوق الفلسطينين".
وتابع أن "الكيان الصهيوني يعيش حالة تخبط بالنسبة لتشكيل حكومته والانتخابات المقبلة، ولكن أية مسائل لها علاقة بالعقلية الإجرامية والعدوانية للكيان بحق الفلسطينيين يكون عليها إجماع كامل من كل الأحزاب والقوى الصهيونية، وبالتالي لا يوجد هناك خلافات أو صراعات داخلية فيما بينهم حول العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوق سوريا ولبنان"، وقال: "وشاهدنا ذلك خلال الأيام القليلة الماضية في عدوانهم على غزة، كيف كان كل الصهاينة مجمعين وداعمين له وبالتالي فالإدارة الأمريكية لا يهمها إن فاز نتنياهو أو خسر بل تهمها قضايا الكيان الصهيوني وليس شخص نتنياهو ولكن الأخير يحاول أن يستفيد منها".
ولفت فؤاد إلى أنّ "جرائم أمريكا والكيان الصهيوني ستستمر من العدوان بالطائرات وتدمير البيوت على ساكنيها والاغتيالات، كما ان المقاومة ستستمر وستفرض على العدو أن يتوقف عن جرائمه"، وقال : "المطلوب فلسطينياً أن تسعى كل الأطراف لتوحيد جهودها بغض النظر عن التسميات والانقسامات لمواجهة الخطر الصهيوني الداهم ومواجهة كل تفصيلات صفقة القرن، عبر وقف التنسيق الأمني وإلغاء كل اتفاقات أوسلو".
كما أكد أنّ "على السلطة الفلسطينية أن تتخذ موقفاً من القرارات التي تتعلق باتفاقات أوسلو لأنه لم يعد هناك إمكانية لأي طرف فلسطيني أن يراهن على أي حل قائم على أساس الشرعية الدولية، والخيار الوحيد هو العودة للمقاومة بدعم من محور المقاومة الذي بات العدو الصهيوني يحسب له ألف حساب".