فلسطين
إدانات فلسطينية واسعة تطالب المجتمع الدولي بالتصدي لتصريح بومبيو حول شرعية المستوطنات
قوبلت تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإدانة فلسطينية واسعة، والتي قال فيها إن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات "الإسرائيلية" مخالفة للقانون الدولي"، معلنًا الموافقة الأميركية على إنشاء مستوطنات "إسرائيلية" في الضفة الغربية.
السلطة الفلسطينية
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أعرب عن رفضه واستهجانه لهذه التصريحات والتي تعد استهزاء بالقانون الدولي والقرارات الدولية التي تجرم الاستيطان بشكل واضح، مطالباً المجتمع الدولي بالتصدي له لأنه يشكل ضربة للجهود الدولية لإحلال السلام منذ 25 عاماً وترجمة بياناته السياسية إلى أفعال على الأرض بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها.
وقال اشتية إن انحياز إدارة ترامب لأشد التيارات تطرفاً في "إسرائيل" يعميها عن رؤية المبادئ الأساسية للقانون الدولي، ناهيك عن الإجماع الدولي برفض الاستيطان وتجريمه، وهو محاولة لدعم نتنياهو في اللحظات الأخيرة من المنافسة على منصب رئيس الوزراء.
فلسطين الأممية
بدوره، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إنه بدأ بمشاورات مع أعضاء مجلس الأمن، بدءاً بالعضو العربي في المجلس دولة الكويت، لحشد المواقف الدولية للتصدي للإعلان الاميركي غير القانوني، بشان المستوطنات.
وأضاف أن مجلس الأمن سيعقد جلسة يوم الاربعاء المقبل، حول القضية الفلسطينية، وسيتمحور النقاش حول الموقف الاميركي المنافي للقانون والشرعية الدولية.
وأكد منصور أنه بعث برسائل متطابقة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، تتضمن موقف دولة فلسطين، الذي يدين ويرفض تصريحات بومبيو.
الجهاد الإسلامي
من ناحيتها، شددت حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين على أن تصريح بومبيو الاستعماري والعدائي فاقد لأي شرعية ودليل جديد على الوجه الأمريكي القذر في دعمها للاحتلال والارهاب. مضيفة "أن "الرد بتصعيد المقاومة ضد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، والدعوة للقاء وطني ينهي الانقسام ويعيد توجيه كل الطاقات الشعبية والوطنية في مواجهة الاحتلال".
كما أكدت أن الصمت العربي إزاء العدوان على غزة والقدس والضفة، شجع الادارة الامريكية على الإمعان في الاستخفاف وإعلان هكذا قرارات عدائية.وطالبت بموقف عربي موحد رافض لهذه التصريحات وخطوات عملية واضحة ومحددة لمواجهة الصلف الأمريكي والعدوان الصهيوني.
حماس
واعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع التصريحات قبراً لإتفاق أوسلو الهزيل، وأنها بددت أوهام كل من يعول على مشروع التسوية الفاشل.
وأضاف "سيبقى الاحتلال وقطعان مستوطنيه كيان غير شرعي وسيزول بإرادة شعبنا وصموده ومقاومته الشاملة ونضاله المستمر".
فتح
من جهتها، وصفت حركة "فتح" إن اعلان الإدارة الاميركية شرعنة الاستعمار الاستيطاني في أراضي دولة فلسطين المحتلة، حبر على ورق ولن يخلق حقاً كسابقاته من القرارات الغاشمة، وهو مدان ومرفوض ومخالف للقانون والشرعية الدولية.
وأوضح عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، أن ترامب يسعى إلى الغاء القانون الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإيجاد مرجعيات جديدة تستند إلى الباطل ومخالفة القانون والإجماع الدوليين. مشيراً إلى رفض العالم أجمع لكافة القرارات الأميركية السابقة المتعلقة بالقدس والاونروا، وإلى التصويت بأغلبية ساحقة في الأمم المتحدة لصالح تجديد تفويض الأونروا، في دلالة واضحة على عزلة الولايات المتحدة في موقفها المدان والمرفوض.
وأكد القواسمي أن الموقف الفلسطيني لن يتغير برفض الإستعمار الإستيطاني ومقاومته والدعوة لمقاطعته تماما باعتباره جريمة ومخالف لكافة المواثيق والقوانين الدولية، قائلاً "إن هذا الاعلان سيزيد شعبنا وقيادته قوة وإرادة وعزيمة على التمسك بكامل حقوقنا على ترابنا الوطني، وكما صمدنا أمام كل الضغوط".
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024