معركة أولي البأس

فلسطين

كيف أوقفت الجهاد الإسلامي الحياة في
17/11/2019

كيف أوقفت الجهاد الإسلامي الحياة في "إسرائيل" لثلاثة أيام؟

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأحد أنه بعد اغتيال القيادي العسكري في سرايا القدس بهاء أبو العطا، تمكنت حركة الجهاد الإسلامي، من توقيف الحياة في "إسرائيل" لمدة ثلاثة أيام.

وتساءلت الصحيفة العبرية في مقال لها: "ما الذي يجب أن نتوقعه إذا اندلعت حرب مشتركة مع حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله وإيران؟".

وتابعت: "في مثل هذه الحالة، لن نحسب الصواريخ التي أطلقت على مدننا بالمئات (..)، بل سنكون عرضة للهجوم من قبل 100 ألف صاروخ برؤوس حربية، يمكن أن تكون أكبر بعشرة أضعاف من تلك التي تم إطلاقها، إلى جانب دقتها الفائقة".

وزعمت الصحيفة العبرية أن "إيران ترسخ قوتها على الحدود الإسرائيلية، والجماعات المسلحة تنامي قدراتها التي تهدد أمننا"، لافتة إلى أن "إسرائيل" تفتقد أسلحة دفاعية كان من الممكن حيازتها.

وتطرقت الصحيفة في مقالها إلى الحديث عن جولة القتال الأخيرة مع حركة الجهاد الإسلامي، مشددة على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول العجز الحكومي الإسرائيلي في وقف هذه الصواريخ.

وقالت إنه "يتعين على الحكومة الرد على لجنة تحقيق رسمية، حول قراراتها وكيف ظل الإسرائيليون عرضة للصواريخ، وغير قادرين على الحفاظ على روتينهم اليومي".

وأشارت "يديعوت" إلى أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك أيدا عملية اغتيال بهاء أبو العطا"، مؤكدة أن موافقتهما لم تخضع لأي اعتبارات سياسية مرتبطة بالأزمة الإسرائيلية الراهنة، منوهة إلى أن المسؤولين الاثنين عارضا مثل هذا الهجوم في أيلول/ سبتمبر الماضي، حينما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي صواريخ على أسدود، وأحرجت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أجبر على الفرار من المسرح خلال تجمع حاشد.

وأوضحت الصحيفة أنه "كان في ذلك الوقت، سيؤدي قتل القائد العسكري الفلسطيني، إلى اندلاع الحرب، وكان يتطلب ذلك موافقة مجلس الوزراء الأمني"، مشيرة إلى أن المدعى العام للحكومة قام بصياغة موقفه المعارض للهجوم، لتجنب خطر عرقلة الانتخابات الإسرائيلية.

واستدركت بقولها: "لن تكون كل هذه الأمور موضوع تحقيق رسمي في يوم من الأيام (..)، بل سيتعين التحقيق في القرارات التي اتخذتها الحكومة، والتي أدت إلى مثل هذا الخطر على أمن الإسرائيليين"، مضيفة أن "التحقيق سيبحث في كل من الخطابات التي ألقيت، والإخفاقات في توفير حلول للتحديات الأمنية".

وختمت الصحيفة العبرية مقالها قائلة: "من الحكمة أن يتذكر بيني غانتس قبل أن يوقع على حكومة وحدة مع نتنياهو، أن الأخير ليس رجلا بكلماته، ويجب أن ينظر بشكوك إلى ادعائه، بأنه سيتنحى ويحترم اتفاقية التناوب على رئاسة الوزراء".

بهاء أبو العطاالجهاد الاسلامي

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة