فلسطين
هدوء حذر في غزة بعد قصف مواقع لـ"سرايا القدس"
غزة- العهد
يسود هدوء حذر في غزة بعد قصف طائرات حربية "اسرائيلية" مواقع تابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي فجر اليوم.
وقبل ساعات من الغارات الجديدة على مواقع سرايا القدس، أعلن جيش الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه بلدات في غلاف غزة، وادعى إطلاق ستة صواريخ أخرى منذ سريان التهدئة.
الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط على أن الضامن الوحيد لاستمرار التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي بنادق المقاومة، مشددا أن المقاومة ستبقى على جاهزية تراقب ما يجري على الارض.
وقال الأزبط لموقع العهد الإخباري": "إننا نراقب مدى التزام الاحتلال بشروط التهدئة والمتمثلة بعدم التعرض للمدنيين ووقف كل اشكال العدوان بشكل كامل والبدء بتنفيذ اجراءات كسر الحصار عن قطاع غزة"، وأضاف " في حال خرق الاحتلال لاتفاق التهدئة فان المقاومة ستكون في حل من اتفاق وقف اطلاق النار وأن نيرانها المختلفة ستنطلق باتجاه بلدات ومدن الاحتلال وسيكون جنود الاحتلال في مرمى نيران المقاومة.
وحول استهداف المدنيين، أوضح الأزبط أن ذلك يدل على فشل الاحتلال استخباراتيا وأمنيا في الحصول على بنك أهداف لقيادات المقاومة، لذلك الاحتلال يحاول أن يبرر عدوانه بنصر وهمي عبر إراقة دماء الأطفال والنساء والشيوخ، وتابع "لذلك كان على المقاومة من ضمن أولوياتها حماية المدنيين وهم خط أحمر،و إذا ما تم اختراقه فأن الحديث عن الهدوء سيكون في مرمي الريح، وأن الاحتلال عليه أن يتحمل تبعات استهدف المدنيين".
قيادي في الجبهة الديمقراطية
بدوره، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية عصام ابو دقة "إننا ندرك من خلال تجربتنا الطويلة مع الاحتلال وصراعنا المفتوح معه حول حقنا في الحربة الاستقلال لا يلتزم بأي تعهدات أو تفاهمات، موضحا أن الاحتلال الاسرائيلي لم يلتزم باتفاق اوسلو حتى اليوم".
وأضاف أبو دقة لـ"العهد": "أننا نحن نراهن على شعبنا ومقاومتنا، نحن أمام اختبار جدي وحقيقي لكيفية استثمار الحالة الفلسطينية الان باتجاه وحدة فلسطينية حقيقية جادة تقوم على الشراكة وحشد كل الطاقات الفلسطينية والاتفاق على استراتيجية كفاحية بديلة تقوم على طلب الحماية لشعبنا الفلسطيني وتدويل الحقوق الوطنية من خلال المؤسسات الدولية وملاحقة الاحتلال على الجرائم التي اقترفها بحق المدنيين العزل".
وطالب أبو دقة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني التي يرتكب الاحتلال الاسرائيلي بحق الجرائم والمجازر.
كما طالب السلطة الفلسطينية بحمل ملف جرائم الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية لجلب قادة الاحتلال الى المحاكم الدولية.
يشار إلى أن 34 شهيدا فلسطينيا سقطوا جراء العدوان الاخير الذي استمر يومين على قطاع غزة، بينما أصيب أكثر من 100 بجراح مخلتفة.