فلسطين
مشاورات لهنية مع مسؤولين عرب ودوليين بشأن الانتخابات العامة
أعلنت حركة "حماس" أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية شرع بإجراء سلسلة من الاتصالات مع عدد من القادة والمسؤولين على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي، لوضعهم في صورة آخر التطورات السياسية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالموقف من إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وقالت الحركة إن هنية هاتف كلًا من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، وقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، واستعرض الموقف المسؤول الذي اتخذته حركة "حماس" والقوى الفلسطينية باتجاه إجراء الانتخابات العامة، معتبرا أن الخطوة تنسجم مع قناعات الحركة بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة والخيارات الديموقراطية.
وقال هنية خلال هذه الاتصالات إنه "لا مفر أمامنا كشعب فلسطيني من استعادة الوحدة في ظل الأخطار المحدقة بقضيتنا، والأخطار المحدقة بالمنطقة، إذ أبدت حركة "حماس" مرونة كبيرة باتجاه تذليل إجراء هذه الانتخابات انطلاقًا من الإحساس بالمسؤولية الوطنية وإدراك هذه المخاطر، على أن تجري بمستوياتها المختلفة تشريعية ورئاسية وصولًا إلى المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك بشموليتها المناطقية في الضفة والقطاع والقدس، مرتكزة إلى مصفوفة الاتفاقات، وخاصة اتفاق القاهرة".
وأكد هنية ضرورة تحقيق موجبات تأمين القاعدة الصلبة لنجاح هذه الانتخابات وإجراءاتها وسلامتها واحترام نتائجها، مشددا على أن الحركة ستحترم النتائج، وسوف تتعامل معها بشكل إيجابي كامل طالما توفر لها أسباب النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص في الضفة والقطاع.
وتلقى رئيس الحركة ردودًا إيجابية خلال هذه الاتصالات المكثفة التي قام بها، إذ عبر الجميع عن تقديره وإشادته بهذه الخطوة، معتبرين أنها انعطافه مهمة لتحقيق جمع الصف الفلسطيني، وتحقيق الأهداف الوطنية، وأبدى الجميع استعداده للمساعدة والمساهمة في إنجاح هذه العملية الديموقراطية، وتأمين شروط نزاهتها.
أبو الغيط أكد بدوره أنه سيرسل فرقًا للمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وشفافيتها.
وسيواصل رئيس المكتب السياسي للحركة اتصالاته على المستويات الفلسطينية والإقليمية والدولية كافة من أجل إنجاح هذه الخطوة وتحشيد التأييد الكامل لها.