فلسطين
معتقلو "حماس" في السعودية يواجهون تعذيبًا قاسيًا
كشف القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري عن تعرض معتقلين تابعين للحركة في السعودية جرى توقيفهم بداية العام الجاري لأقسى أشكال التعذيب، آسفًا لأن "التحقيق يجريه محققون أجانب من جنسيات مختلفة، وأن هذا الأمر لا يليق في السعودية".
وأوضح أبو زهري أن "نحو 60 منهم من أنصار حركة "حماس" وبعضهم أمضى في السعودية ما يزيد عن ثلاثة عقود وجزء ساهم في بناء البلد وإعماره، وأن اعتقالهم مثّل صدمة لهم ولنا لأن ما حدث غير مبرر وغير مفهوم".
وشدد أبو زهري على أن "حماس" تبذل مساعٍ كبيرة واتصالات مع دول وجهات واتصالات مباشرة مع مسؤولين سعوديين، لكن لم يتمخض عنها شيئاً، مشددا على أن "الحركة لن يهدأ لها بال حتى إنهاء هذه الأزمة".
من جهتها، قالت عائلة أحد المعتقلين إن ابنها الذي يعمل مدرسا أكاديميا في إحدى الجامعات السعودية ويقيم فيها منذ 7 سنوات معتقل منذ نيسان الماضي بتهمة "التعاطف مع حركة حماس".
وأوضحت أن المحققين سألوا ابنها "هل أنت مؤيد لحماس؟ هل أن تتعاطف مع حماس؟”، مؤكدة أن هذه هي "التهمة الأولى" الموجهة له، مشيرة الى أنه الآن يقبع في أحد السجون وهناك من 10 الى 12 معتقلا في الغرفة، ولفتت الى أنه "لم يتم تعيين أيّ محام حتى اللحظة كونه لا يوجد أي قضية ضد".
شقيق المعتقل الذي يحمل الجنسية الأردنية أشار الى أن العائلة تواصلت مع الخارجية الأردنية التي أكدت تواصلها مع الخارجية السعودية، واعدة بأن الأمور تسير في الطريق السليم.
وكانت حركة "حماس" قد كشفت قبل أسابيع عن اعتقال السلطات السعودية أحد قادتها وممثلها في المملكة محمد صالح الخضري، وقالت إنه معتقل منذ عدة أشهر، وسط حالة من التكتم على ظروفه وملابسات اعتقاله، فيما اعتقلت رجل الأعمال والقيادي الآخر بـ"حماس" أبو عبيدة الآغا وحوّلته لسجن “ذهبان” بمدينة جدة.
بدورها، ذكرت مسؤولة الاتصال والإعلام في المرصد الأورومتوسطي "سيلين يشار" أن حملة الاعتقالات التي تستهدف الفلسطينيين ليست إلا واحدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها المملكة.