فلسطين
"تجذر كشجرة الزيتون" .. شكلٌ من أشكال المقاومة ضد اعتداءات المستوطنين
يواصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم اليومية على المزارعين الفلسطينيين، في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في منطقة بيت لحم التي شهدت، اليوم السبت، جملة من اعتداءات المستوطنين على المزارعين والمتضامنين الأجانب الذين يعملون في قطف ثمار الزيتون في قرية الجبعة جنوب بيت لحم.
في غضون ذلك، أعلن الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، عن إطلاق حملة "تجذر كشجرة الزيتون" من قبل المبادرة الوطنية، وإن الهدف منها مساعدة ومساندة المزارعين.
وعبّر البرغوثي عن فخره بكل المتطوعين الذي يعملون على إسناد المزارعين والوقوف بجانبهم في وجه الانتهاكات "الإسرائيلية" وإسنادهم في حملة قطف الزيتون التي تعد شكل من أشكال المقاومة الشعبية الفلسطينية ودعم للمزارع الفلسطيني.
وأصيب ثلاثة فلسطينيين اليوم السبت بجروح متفاوتة بعد الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مستوطنين صهاينة في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع ثلاث إصابات ناجمة عن الإعتداء بالضرب خلال مواجهات بين المزارعين ومستوطنين وقوات الاحتلال في بورين.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين من بؤرة "جفعات رونين"، المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، هاجموا عددًا من المزارعين بالحجارة واعتدوا عليهم بالضرب، وسرقوا معداتهم وثمار الزيتون التي كانت بحوزتهم.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مواجهات دارت بين أهالي القرية الذين هبّوا لنجدة قطافي الزيتون، والمستوطنين، وقام أحدهم بإطلاق النار باتجاه المزارعين.
وقامت سلطات الإحتلال بإغلاق عدد من الطرق في منطقة بيت لحم وقراها وذلك بهدف تأمين عمليات اقتحام المستوطنين للبلدات، بالإضافة إلى تأمين الانشطة الاستيطانية المختلفة.
وارتفعت حدة اعتداءات المستوطنين الصهاينة على المزارعين في بداية موسم قطف الزيتون، خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات، حيث أضرم مستوطنو "يتسهار" النيران بحقول الزيتون في قرية بورين، وامتدت النيران على مساحات واسعة وأدت لإحتراق 450 شجرة زيتون.
وكانت سلطات الإحتلال أعلنت عزمها بناء251 وحدة سكنية استيطانية، والإستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم، حيث أقر مجلس التخطيط والبناء ومجلس مستوطنات عصيون مخططًا لبناء هذه الوحدات الاستيطانية، منها 146 في مجمع غوش عصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم، و105 وحدات في مستوطنة كفار الداد شرقًا.
في جانب آخر، أطلق فلسطينيون حملات لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون خاصة في المناطق المجاورة لجدار الفصل العنصري، والأراضي المهددة بالاستيطان والمُصادرة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".
ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 ملايين شجرة، وتشكل مبيعات الزيتون والزيت ما نسبته 1% من الدخل القومي العام، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.