فلسطين
من بوابة الرياضة.. وفد سعودي في المسجد الأقصى بمواكبة وحماية الاحتلال
وصل وفد من إداريي المنتخب السعودي الكرة القدم اليوم إلى القدس المحتلة لزيارة المسجد الأقصى، وذلك عبر طائرة أقلّته إلى العاصمة الاردنية عمان ثم إلى جسر الملك حسين على حدود الضفة الغربية ليسمح لهم بالدخول إلى الضفة والقدس ورام الله.
وعند وصول الوفد إلى حدود الضفة الغربية، خضع الفريق للتفتيش من قبل الأمن الاسرائيلي الذي دقّق في هويات الوافدين، وقام بإعطائهم ورقة خارجية عليها ختم إسرائيلي يسمح لهم بدخول الضفة والقدس ورام الله.
وبحماية من شرطة الإحتلال، دخل الوفد إلى المسجد الأقصى من باب الاسباط واستمع من مدير المسجد عمر الكسواني ورئيس الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عزام الخطيب لشرح عن المعاناة والاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل قوات العدو.
وانتشرت قوات الاحتلال الخاصة بكثافة في ساحات الأقصى خلال تجوّل الوفد السعودي بالأقصى وقامت باعتقال أحد الشبان.
وتأتي زيارة المسجد الأقصى المبارك ضمن برنامج البعثة التي تزور فلسطين المحتلة للعب مباراة ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 على استاد الشهيد فيصل الحسيني.
فصائل فلسطينية ترفض الزيارة التطبيعية
وفي سياق متصل، عبرت فصائل فلسطينية عن رفضها لزيارة المنتخب السعودي الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ان التطبيع مع الاحتلال الصهيوني جريمة مهما كان العنوان الذي يجري التعاون تحته.
وقال أبو مرزوق في تغريدة على "تويتر" إن "الضفة الغربية تحت الاحتلال، والسيادة عليها ليست للفلسطينيين، والدخول والخروج للفلسطينيين وضيوفهم عبر (الإسرائيليين)، والعلاقة معهم تطبيع يضر بالقضية الفلسطينية، والرياضة وزيارة الاقصى الاسير ليست مبررا".
من جهتها، دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الجماهير الفلسطينية والعربية للتعبير عن رفضها الشعبي لمحاولات إدخال التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر بوابة تنظيم لقاء يجمع بين المنتخب السعودي والفلسطيني المزمع عقده يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري على أرض فلسطين المحتلة، وذلك من أجل تسويق السياسات السعودية وتلميعها في المنطقة وفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان.
وأوضحت الجبهة في بيان صحفي لها أن قيام العدو الصهيوني بمنع رياضيي وفرق غزة من الذهاب إلى الضفة للمشاركة في فعاليات رياضية بينما يسمح لفريق عربي بالقدوم إلى الضفة، يُعبّر عن أهداف الكيان ورعاة التطبيع مع الصهاينة، كما يكشف إصرار السلطة على الاستمرار في اتخاذ سياسات غير بعيدة عن نهج التطبيع.
ودعت الجبهة إلى ضرورة أن يتحّول الحدث الرياضي هذا إلى منصة للتعبير عن وقوف الشعب الفلسطيني مع شعب اليمن الشقيق ولمجابهة التطبيع.
وحثت الجبهة عموم الرياضيين الفلسطينيين والعرب والأندية الكروية العربية وغيرها إلى إعلان مواقف مبدئية واضحة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واستنكر عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي توجه المنتخب السعودي لكرة القدم إلى ملاقاة نظيره الفلسطيني ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن "ذلك يُعد خرقًا للمقاطعة العربية للكيان الاستعماري الصهيوني، من خلال الدخول للأراضي المحتلّة بإذن صهيونيّ".