فلسطين
قوات الاحتلال تقتحم مقر لجان العمل الصحي في رام الله
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مقر الإدارة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي في منطقة سطح "مرحبا" بمدينة البيرة برام الله بالضفة الغربية وذلك بعد تحطيم أبوابه الخارجية.
وقال فلسطينيون إن "جنود الاحتلال حطموا الأبواب والأقفال بالمطارق الثقيلة قبل الدخول للمكاتب داخل المبنى وحطموا مكاتب داخلية بالمؤسسة وألقوا بالملفات على الأرض".
واستنكرت مؤسسة لجان العمل الصحي اقتحام مقرها الرئيس والعبث بمحتوياته وتعريض حياة سكان المبنى الذي يقع المقر فيه للخطر ولا سيما بعد المواجهات التي شهدها المكان مع الشبان وقيام جنود الاحتلال باستخدام قنابل الغاز السام.
ودعت العمل الصحي المؤسسات الحقوقية والصحية والإعلامية المحلية والدولية لفضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته المختلفة.
واشارت لجان العمل الصحي الى أن "تخريب واقتحام مقرها مخالفة واضحة وصريحة لنصوص القانون الدولي، والاتفاقات الدولية التي تكفل حماية المؤسسات الصحية تحت الاحتلال".
وأضافت أن "الحملة الإسرائيلية ضد المؤسسات الأهلية الفلسطينية والتي سبقها اقتحام لمشافيها وعياداتها في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية لن يثنيها عن مواصلة تقديم خدماتها الصحية والإنسانية والتنموية للمواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من سياسات الاحتلال وحصاره ومن اعتداءات مستوطنيه"، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومؤسسات.
بدورها، أدانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مقر الإدارة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي في مدينة البيرة بعد تحطيم أبوابه ومحتوياته.
وأضافت الوزيرة الكيلة في بيان صحفي أن هذا الاقتحام الهمجي لمؤسسة تعنى بالتنمية الصحية والمجتمعية وتقديم خدمات الرعاية الصحية لكافة شرائح المجتمع يعتبر انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي دعت إلى حماية مثل هذه المؤسسات والمراكز وتحييدها حتى في أوقات الحروب.
وأشارت الوزيرة الكيلة في بيان صحفي إلى أن هذا الاقتحام والتخريب استمرار لنهج وعقلية جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أعدم المواطنين داخل المستشفيات، واقتحم ودمر وقصف المراكز الصحية، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنانية للتدخل لحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب يوميًا بحقه.
وتابعت أن "هذه الممارسات الإسرائيلية تشجع كل الأنظمة القمعية وحتى المنظمات الإرهابية لزيادة وتيرة جرائمها وذلك عندما لا يُرى من يدين "إسرائيل" وجرائمها على المستوى الدولي".
وقالت الكيلة إن "الاعتداء الإسرائيلي على مؤسسة تعد أحد مزودي الخدمات الصحية في فلسطين لن يزيدنا إلا إصرارًا وتصميمًا على تطوير قطاعنا الصحي بالشراكة مع جميع المؤسسات المعنية، عبر توطين الخدمات الصحية".