فلسطين
الداخلية الفلسطينية في غزة تُحذر من أساليب يستخدمها العدو لجمع المعلومات الأمنية
غزة-العهد
حذَّرت وزارة الداخلية في قطاع غزة من الأساليب والوسائل الجديدة التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني في عملية جمع المعلومات الأمنية.
وأشارت الوزارة في بيان صحفي لها إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط قدرة عملاء الاحتلال وإضعافها بشكل غير مسبوق، ما جعل أجهزة مخابرات الاحتلال تعيش حالة من العجز، ومحدودية القدرة على التحرك داخل القطاع، أو جمع المعلومات الاستخبارية.
وقالت الوزارة إن "الاحتلال بدأ بتغيير أساليبه ووسائله، واستخدام طرق جديدة لتحقيق أهدافه الاستخبارية والأمنية في الوصول للمعلومات، والنيل من شعبنا ومقاومته، حيث عمد إلى جمع المعلومات الأمنية بطريقة التحايل والخداع، عبر عدة وسائل وأساليب".
ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وشرائحه إلى اليقظة والانتباه، وعدم التعامل مع أي جهة كانت، إلا بعد التأكد من هوية أفرادها، والتثبت من أنها مؤسسات رسمية ومعروفة مُسبقاً ولها عناوين واضحة.
وطالبت الوزارة جميع المواطنين، وخاصة فئة الشباب، برفع مستوى الحس الأمني لديهم، والحذر من تقديم أية معلومات مجانية مهما يُعتقد أنها بسيطة أو عامة، سواء في المعاملات اليومية، أو عبر الاتصالات، أو من خلال استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، محذرة من تقديم معلومات عن أي مواطن مهما كان.
وأوضحت الوزارة أن من ضمن الأساليب التي يستخدمها الاحتلال الاتصالات الوهمية بالمواطنين، عبر انتحال صفة جمعيات وهيئات خيرية، للحصول على معلومات شخصية، وإنشاء عشرات الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عناوين مُخادعة.
وبحسب بيان الداخلية، من ضمن الوسائل المستخدمة إنشاء صفحات بعناوين صريحة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء ضباط مخابرات، أو متحدثين باسم جيش الاحتلال يتم من خلالها التواصل المباشر مع بعض المواطنين، ووعدهم بمبالغ مالية مقابل تقديم معلومات يعتبرها المواطن بسيطة وعامة.
ولفتت الوزارة إلى أن "مكتب المُنسّق" يؤدي دوراً خطيراً عبر استغلاله كغطاء للحصول على المعلومات، واستخدامه في عمليات إسقاط وتجنيد العملاء، من خلال التواصل المباشر مع شرائح وفئات مختلفة من أبناء الشعب الفلسطيني، كالمرضى، والطلبة، والتجار، ورجال الأعمال، والصحفيين والمثقفين، عبر الاتصال الهاتفي، ومن خلال صفحة "المنسق" على "فيسبوك"، حيث يتم ابتزاز أصحاب الحاجات المُلحّة، ومقايضتهم بالحصول على المعلومات، مقابل منحهم تصاريح السفر والعمل والدراسة والعلاج، في مُقدمة لاستدراجهم نحو مستنقع العمالة.
وأكدت الداخلية أن التواصل مع "المنسق"، والإدلاء بأية معلومات، هو خيانة يعاقب عليها القانون، محذرة من التواصل معه، أو مع إحدى أدواته، أو شبكة صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن من يُدير تلك الصفحات بشكل مباشر هم ضباط في جيش الاحتلال ومخابراته.
وقالت إن أجهزة مخابرات الاحتلال تُمارس الحرب النفسية ضد كوادر المقاومة وعناصر الأجهزة الأمنية، الذين يؤدّون دوراً وطنياً مؤثراً في محاربة مخابرات الاحتلال، من خلال إشاعة أخبار مفبركة عنهم، وأكاذيبَ موجهةٍ في مواقع التواصل الاجتماعي؛ في محاولة للنيل منهم، وكسر إرادتهم، لتحقيق الاغتيال المعنوي لهم.
وشدّدت على أن الاحتلال وأجهزة مخابراته لن يُفلحوا في تنفيذ مخططاتهم الخبيثة ضد أبناء شعبنا، وستبقى الأجهزة الأمنية بالمرصاد لكل من تُسول له نفسه العبث بالجبهة الداخلية أو الإضرار بالمقاومة، من الاحتلال وأعوانه.
كما حذرت الوزارة من التعاطي مع أي شائعات، أو أخبار كاذبة، يتم بثها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر صفحاتٍ مشبوهة ضد كوادر المقاومة والأجهزة الأمنية.
ودعت الداخلية الأُسر وأولياء الأمور إلى تفقّد أبنائهم باستمرار، ومتابعة سلوكهم، وشبكة تواصلهم، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ خشية وقوعهم في شرك الاحتلال وأجهزة مخابراته.
كما طالبت الوزارة المواطنين عند تعرضهم لأي عملية خداع أو ابتزاز من قبل أجهزة مخابرات الاحتلال، أو حتى شكّهم في ذلك بتبليغ الجهات الأمنية بشكل فوري من خلال الرقم الوطني المجاني للعمليات المركزية (109).
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024