فلسطين
صحفيو غزة ينددون بالحصار "الإسرائيلي" على القطاع
طالب عشرات الصحفيين الفلسطينيين رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاما، وذلك عبر تظاهرة دعت اليها الهيئة العليا لمسيرات العودة تحت شعار "صحفيون ضد الحصار" على حاجز بيت حانون "ايرز".
الصحفيون الفلسطينيون أكدوا على استمرار تغطيتهم لجرائم الاحتلال ولمعاناة الشعب الفلسطيني رغم استهدافهم خلال مسيرات العودة وكسر الحصار، إذ استشهد صحفيان وأصيب مئات الصحفيين بينهم 47 صحفية منذ بداية المسيرات.
وقال علاء أبو حسين نيابة عن أهالي الجرحى والشهداء الصحفيين في مسيرات العودة، إن "سجل الاحتلال مملوء باستهدافاته للصحفيين والصحفيات منذ عقود عدة، والاحتلال يتعمد استهداف عدسة الكاميرا وأصحاب الأقلام الحرة والوطنية لطمس الحقيقة". موضحاً أنه ليس هناك تحقيق جدي من قبل المنظمات الدولية والحقوقية في فتح ملفات استهداف الصحفيين العاملين في فلسطين، يحاسب الاحتلال على جرائمه، والعمل على وقف استهداف الصحفيين.
بدوره، أكد عضو المجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين وسام زغبر أن قوات الاحتلال تواصل استهداف الصحفيين واستخدام القوة المفرطة المميتة ضدهم، وبشكل ممنهج في قطاع غزة أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية وفضح جرائم الاحتلال بحق المواطنين، مشدداً على أن جيش الاحتلال يواصل للعام الثالث عشر على التوالي تشديد حصاره الظالم على القطاع، والتضييق على الصحفيين بمنعهم من السفر للخارج للمشاركة في مؤتمرات وورش عمل وندوات إعلامية.
ولفت زغبر إلى أن الاحتلال يواصل منع دخول أدوات السلامة المهنية للصحفيين من سترات ودروع واقية وخوذ، ودخول المعدات اللازمة لعملهم تحت ذرائع أمنية في تضييق فاضح على وسائل الإعلام وتكبيل للصحفيين، ويضع العراقيل لمنع سفر الجرحى الصحفيين للضفة الفلسطينية والقدس المحتلة لتلقي العلاج.
وطالب زغبر المؤسسات الدولية والحقوقية ومجلس حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم وتكثيف جهودهم بفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته، والعمل على توفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين استناداً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2222)، والمكفولة دولياً في مبادئ حقوق الإنسان، ولا سيما المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ومن جهته وجه منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية صالح المصري رسائل عدة منها العمل على توحيد كلمة الصحفيين تحت صوت واحد لمواجه المخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وأهمها الحصار الجارف على القطاع.
وقال المصري "إن الصحفيين هم شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني الذين طالتهم ويلات الحصار، واستهدافات الاحتلال لهم ولمقراتهم".
وفي السياق اتهم رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، بتجاوز كافة القوانين والمواثيق الدولية الرامية لحماية الصحفيين. وأوضح أن الاحتلال يستخدم أساليب متنوعة في قمعه للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، أبرزها استخدام الرصاص الحي والمطاط المعدني وقنابل الغاز الخانق ومنع إدخال المعدات الإعلامية.
وتساءل معروف، أين دور المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في الضغط على الاحتلال؟ وأين هي أدواره على أرض الواقع في محاسبه الاحتلال على جرائمه المقترفة بحق الشعب الفلسطيني؟.