فلسطين
100 أسير فلسطيني بسجون العدو ينضمون للإضراب عن الطعام
انضم 100 أسير فلسطيني من مختلف سجون الاحتلال، صباح الاثنين، للإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجا على عدم تنفيذ إدارة سجون العدو ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة.
ودعت الحركة الأسيرة كافة الأسرى للتهيؤ والتأهب لأي قرار يصدر عنها للدفاع عن الحقوق والمكتسبات ومواجهة آلة القمع للاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى قال إن الأسرى في سجون الاحتلال أغلقوا صباح اليوم، معظم الأقسام تضامنا مع الأسرى المضربين لعدم التزام إدارة السجون بما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش، وأوضح المكتب أن الأوضاع داخل السجون آخذة منحى التصعيد والساعات القادمة حاسمة، مبينا أن إدارة سجون الاحتلال تصر على موقفها بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة.
ووفقا للبيان، فإن قيادات جديدة من الحركة الأسيرة ستلتحق بالإضراب، بالإضافة لأعداد جديدة من عدة سجون، ما لم تقدم إدارة السجون حلولا تلبي ما اتفق عليه.
وذكر إعلام الأسرى أن عددا من الأسرى ما زالوا مضربين عن الطعام والماء منذ عدة أيام في سجون الاحتلال، ونقل البيان عن الحركة الأسيرة في السجون أنه سيكون لهم خطوات احتجاجية بأشكال مختلفة خلال الساعات المقبلة.
من جهتها، قالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال إن "إدارة السجون اعتقدت واهمة أن الأسرى لقمة سائغة قد تستطيع التهامها، وأخطأت التقدير حينما اعتقدت أن إعطاءنا للفرصة تلو الفرصة هو تعبير عن حالة ضعف أو خوف أو وجل، وخانتها الحسابات في اللحظة التي لم تلتقط قبولَنا لحلول الحد الأدنى هنا وهناك".
وأضافت الهيئة القيادية في بيان صحفي أن "إدارة السجون أثبتت المرة تلو المرة أن الحقد قد أعماها وأن الغباء قد سيطر على قراراتها، وأن العنجهية والبغي والاستكبار سيقودها إلى الخزي والعار والبوار".
وتابعت الهيئة أنه في ظل "هذه الهجمة المسعورة والمتوقعة لن نسمح أن يتغول هؤلاء الساديون علينا، وسنريهم منا بأسا وشدة وعزما وصبرا وإرادة ستشهد لها السجون، والساحات والميادين كلها مجتمعة"، وأوضحت انها وضعت قيادة الشعب الفلسطيني بكافة مستوياتها وتنوعاتها بصورة المشهد والأوضاع، وهم على كامل الجاهزية لنصرة الأسرى ميدانيا وسياسيا وإعلاميا.
وأكدت انها بلورت خلية أزمة، والعمل جار على عمل لجان أزمات في كافة المواقع منعا لأي تشتيت أو استفراد.
وكان الأسرى في سجون الاحتلال أعلنوا يوم الخميس الماضي، عن الشروع بخطوات نضالية جديدة منها انضمام 120 أسيرا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في حال استمرت إدارة المعتقلات على موقفها المتعنت والرافض لتلبية مطالبهم.
وأمهلت الحركة الأسيرة إدارة السجون مدة 24 ساعة للرد على جملة من مطالبهم المتمثلة بتفعيل الهاتف العمومي لمدة خمسة أيام وإزالة أجهزة التشويش، وإعادة المضربين الذين جرى نقلهم من سجن "ريمون" إلى سجن "نفحة" وعددهم 23 أسيرا، إضافة إلى وقف حملات التفتيش.
يذكر أن اتفاقاً كان قد تمّ في شهر نيسان/أبريل الماضي، بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، وذلك بعد أن نفذ الأسرى سلسلة من الخطوات النضالية استمرت لأيام، وتضمن الاتفاق في حينها تلبية مجموعة من مطالبهم، أبرزها التوقف عن نصب أجهزة التشويش، والبدء بتركيب وتفعيل استخدام الهواتف العمومية.