فلسطين
تحركات فلسطينية غاضبة رفضًا لزيارة نتنياهو للخليل
أثارت الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي غضب الفلسطينيين وتنديدهم الشديد، إذ عبّر نشطاء وتجمعات مناهضة للاستيطان عن رفضهم الشديد لهذه الزيارة.
وعلى الأثر، قام جيش الاحتلال باستنفار قواته ونصب خيام في تل الرميدة ومحيط المسجد الإبراهيمي وشدّد الإجراءات العسكرية تمهيدا لزيارة نتنياهو.
وأصدر تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان بيانا طالب فيه أهالي الخليل بالتعبير عن رفضهم وغضبهم لزيارة نتنياهو إلى الخليل، باعتبار الزيارة داعمة للمستوطنين ورسالة تستهدف التّأكيد على يهودية المدينة.
ودعا البيان سكان البلدة القديمة وشارع الشهداء وتل الرميدة وواد الحصين ومنطقة حارة جابرة والسلايمة وواد الغروس برفع الأعلام الفلسطينية على أسطح البيوت.
الأوقاف الفلسطينية: زيارة نتنياهو تصعيد خطير
من ناحيتها، حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطورة الأوضاع في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل إثر قيام مستوطنين بنصب الخيام في تل الرميدة وسط المدينة تمهيدا لزيارة نتنياهو للمدينة، بذريعة المشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث ما يسمى "ثورة البراق"، والترويج لرواية الاحتلال.
وأكدت الأوقاف في بيان صحفي أن زيارة نتنياهو تصعيد خطير ومساس بمشاعر المسلمين، وحذرت من أنها تؤدي إلى جر المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب كبيرة، مشيرة إلى زيارة رئيس حكومة العدو الأسبق أرئيل شارون للقدس عام 2000 والتي أشعلت انتفاضة الأقصى.
ونددت وزارة الأوقاف بمطالبة وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب "الليكود" و"شاس" وتحالف اليمين بالسماح ببناء حي يهودي في مجمع السوق اليهودي في الخليل، وفوق منازل البلدة القديمة، ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني إلى حماية المسجد الإبراهيمي ومنع كافة المخططات الهادفة للسيطرة عليه وإبعاد المسلمين عنه.
ووجهت الوزارة نداء استغاثة للمجتمع الدولي بضرورة إيقاف الممارسات الإسرائيلية خشية اشتعال المنطقة بأسرها.
وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت سكان حي تل الرميدة والبلدة القديمة ومحيطها بإجراءات من شأنها التضييق عليهم تمهيدا للزيارة، ومنها إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين وحظر التجوال.
نائب فلسطيني: تدنيس نتنياهو للمسجد الإبراهيمي جريمة حرب
ووصف النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية الفلسطينية أحمد أبو حلبية نية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تدنيس المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالجريمة الصهيونية التي تستوجب الملاحقة.
وقال النائب أبو حلبية في تصريح صحفي إن "نتنياهو يريد بهذا الاقتحام للمسجد الابراهيمي عمل دعاية انتخابية خاصة به لانتخابات "الكنيست" الصهيونية وكسب تأييد للأحزاب اليمينية الصهيونية، وهذا الاقتحام يعتبر جريمة حرب باعتبار أن فيه تدنيس لقدسية المسجد".
وأوضح النائب أبو حلبية أن هذه التغول الصهيوني ضد المسجد الابراهيمي قديم جديد، وأضاف "اقتحم الصهاينة المسجد الابراهيمي أكثر من مرة وتم تقسيمه منذ احتلال الخليل في عام 1967"، مشيرا إلى أن نتنياهو يريد أن يفرض الأمر الواقع في المسجد الابراهيمي.
وطالب النائب أبو حلبية أهالي الخليل بالتصدي لزيارة نتنياهو وأن يكون لهم موقف في مواجهة هذا الاقتحام كما فعل أهالي القدس في عام 2000 عندما تم اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
ودعا النائب أبو حلبية إلى موقف عربي وإسلامي للتصدي لممارسات الاحتلال بحق المسجد الابراهيمي، مطالبا السلطة الفلسطينية بمواقف جدية تتجاوز الشجب والادانة والعمل على ملاحقة ومقاضاة المجرم الصهيوني نتنياهو وغيره من قادة الاحتلال.
وأشار النائب أبو حلبية إلى أن الانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق المسجد الابراهيمي لن تغير من التاريخ شيئا.
الاحتلال يغلق المحال التجارية ويخلي المدارس في الخليل
وبهدف تأمين اقتحام نتنياهو منطقة الخليل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم المحال التجارية في عدة مناطق في البلدة القديمة في مدينة الخليل، وأخلت المدارس.
وفي هذا السياق، قال جمال السعافين من مؤسسة "بيتسيلم" لحقوق الإنسان في الخليل إن "قوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية الممتدة من مستوطنة "كريات أربع" وحارة السلايمة إلى منطقة تل الرميدة وسط الخليل، بالإضافة إلى منطقة واد الحصين، وحارة جابر، وشددت إجراءاتها القمعية بحق المواطنين على الحواجز".
كما أخلت قوات الاحتلال مدرسة قرطبة الواقعة في تل الرميدة وسائر المدارس في البلدة القديمة من الطلاب وهيئاتها التدريسية، في خطوة استفزازية تأتي في سياق تهيئة المنطقة لعملية الاقتحام.
اعتقال 12 فلسطينيًا في الضفة
بموازاة ذلك، شن جيش العدو فجرا حملة دهم وتفتيش في الضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال 12 فلسطينيا.
و ذكر موقع "والاه" أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 12 فلسطينيا بزعم مشاركتهم في "نشاطات أمنية"، وأشار إلى أنه تم تحويل المعتقلين للتحقيق معهم لدى الجهات الأمنية المختصة.