خاص العهد
حرائق الجنوب أُخمدت.. ما هي المُسببات وما حجم الأضرار؟
أُخمدت ألسنة النيران التي اندلعت في قرى كثيرة في الجنوب أمس، والتي أتت على أحراج ومحميات كان لوادي الحجير النصيب الأكبر منها.
"الله ستر أكيد".. جهوزية منطقة الجنوب الأولى لها دور بارز حال دون وقوع الكارثة، بحسب رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين.
"مشهد يدمي القلب"، يقول الزين لموقع "العهد" عن مشهد اطفاء الحريق في أحراج ومحميات وادي الحجير؛ "فرق البلديات وفوج الاطفاء والدفاع المدني والجيش اللبناني وفرق الطوارئ والانقاذ والهيئة الصحية الاسلامية بالاضافة الى 23 آلية اطفاء و20 صهريجًا وبيك آب وكل من له القدرة من أبناء الجنوب ساهموا باطفاء الحريق، في مشهدٍ مميز يعكس روح التعاون والتضامن.
ويوضح الزين أن "الجهود المتضافرة ساهمت باخماد الحريق في وادي الحجير بسرعة قياسية نظرًا لظروف المنطقة"، مشددًا على أن "الجهوزية في منطقة الجنوب الأولى حالت دون امتداد الحريق أكثر وخففت الخسائر الى الحد الأدنى".
الزين يلفت الى أن "الحريق في الوادي أتى على مساحات واسعة من الأشجار الحرجية، وتسبب بتضرر الحرش الأخضر قليلًا وسجلت خسائر في المزروعات". ويشير في معرض حديثه لموقع "العهد" الى أن فرق الاطفاء والدفاع المدني والبلديات كانت تطفئ الحريق في وادي الحجير في الوقت الذي كانت تعمل فيه على اطفاء الحرائق في عدد من القرى ومنها الطيبة وبرعشيت وحولا وميس الجبل.
أما عن أسباب الحرائق، فيقول رئيس اتحاد بلديات جبل عامل إن "المناخ الحار أمس والرياح القوية ساهما باندلاع الحرائق في مختلف المناطق في الجنوب".
وحول الحريق في وادي الحجير، يلفت الزين الى أن بعض المعلومات تفيد أن الحريق قد يكون مفتعلًا نظرًا لرمزية المنطقة، معتبرًا أنه لا يمكننا تأكيد الأمر أو اتهام أحد قبل انتهاء التحقيقات التي تقوم بها البلدية لمعرفة أسباب الحريق في الوادي وملابسات الحادثة. ويلفت الى أن كاميرات المراقبة موزعة على كافة الطرقات الرئيسية في المحمية مما سيساعد في مجرى التحقيقات.
الزين يشدد لـ "العهد" على أن اتحاد بلديات جبل عامل استحدث مؤخرًا مشروع ادارة الأزمة والتعامل مع الحوادث، وأمّن كادرًا مجهزًا من الشباب والبنات مؤهل للتعامل مع مختلف الازمات، وعمل على تجهيز فرق الدفاع المدني بكافة المعدات والتجهيزات.
يعود الزين ليشدد على أن الكادر المؤهل والجهوزية الكاملة في المنطقة من معدات وآليات حالت دون وقوع كارثة أكبر وخسارة أكثر في محمية وادي الحجير وفي الجنوب كافة، شاكرًا كل من ساهم وساعد وعمل لاخماد الحريق.
وفي اتصال لـ"العهد" مع اتحاد بلديات صور، أكد الاتحاد أن وحدة الاستجابة السريعة تحركت بسرعة في قضاء صور بالتعاون مع فرق الدفاع المدني والهيئة الصحية الاسلامية واتحاد بلديات صور فاخمدت الحرائق في عدد من القرى ومنها علما الشعب وسلعا والمجادل وعين بعال وطير حرفا وجويا وغيرها في قضاء صور.
وبحسب الاتحاد، فإن هذه الجهوزية حالت دون وصول الحرائق الى منازل المواطنين ووقوع الخسائر في الأرواح البشرية، علمًا أن الحرائق طالت أشجار الزيتون والحمضيات والسرو والأعشاب اليابسة والمزروعات. الجيش اللبناني بدوره، استخدم طوافته لاخماد حريق اقترب من منطقة فيها قانبل عنقودية.
ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح اذًا ساهمت باتساع رقعة الحرائق، فضلًا عن مكبات النفايات العشوائية التي تحتوي موادًا تساهم في اشتعال الحريق، وهو ما يتطلب من البلديات والمواطنين مستوًى أعلى من اليقظة والوعي تفاديًا لحرائق مماثلة تودي بثروتنا الخضراء.