خاص العهد
مسؤول في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية لـ"العهد": سنُجبر الغرب على التراجع
مختار حداد
أثار إعلان الجمهورية الاسلامية الايرانية رسميًا البدء بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 3.67%، ردود فعل مختلفة على الصعيد العالمي. موقع "العهد" الاخباري أجرى حوارًا حول القضية مع السكرتير الأول في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي محمد جواد جمالي نوبندگاني، الذي أوضح أن "ايران وقعت قبل أعوام قليلة مع دول 5+1 اتفاقية الاجراء المشترك، وكان يُفترض من أطراف هذه الاتفاقية أن ينفذوا التعهدات التي تم الاتفاق عليها، حيث نفذت الجمهورية الاسلامية في هذا الاطار جميع تعهداتها، وكان من المفترض أن يشهد العالم أجواء جديدة، لكن الولايات المتحدة في عهد الرئيس أوباما فرضت على ايران عقوبات جديدة ولم تفِ بتعهداتها، والجانب الاوروبي كان يكتفي فقط بالقول إن هذه اتفاقية جيدة ويجب أن تبقى ايران ملتزمة بها، وبدل الاجراءات العملية كانوا فقط يتكلمون ولم يفعلوا شيئاً".
نوبندگاني أضاف إنه "بعد خروج ترامب من الاتفاق النووي قبل أكثر من عام، وعد الأوروبيون ايران أنه خلال عدة أسابيع يجب أن ينفذوا تعهداتهم في إطار 11 بنداً منها شراء النفط، ورفع العقوبات على شركات البتروكيمياويات ودفع الأموال الى حسابات ايران و.. ولكن تبين أن هؤلاء وللأسف الشديد يضيعون الوقت".
"يبدو أن بين الاوروبيين والامريكيين اتفاق غير معلن، قسموا من خلاله الادوار كي لا تتمتع ايران بالمزايا الايجابية المحتملة للاتفاق النووي، ونحن نرى اليوم ذلك". أضاف نوبندگاني: "إننا في الفترة الأخيرة، ونظراً لهذا السلوك قررنا تنفيذ مادتي 26 و 36 من الاتفاق النووي، ولكن اليوم نرى بعض هذه الدول للأسف ما زالت تتخذ سلوكًا سيئًا، وفي هذا الاطار رأينا عملية السرقة البحرية الأخيرة التي قامت بها بريطانيا في جبل طارق... إن هذا السلوك الاوروبي هو هروب الى الأمام".
وأشار نوبندگاني الى أن "جميع من في الجمهورية الاسلامية، الاحزاب والتيارات السياسية والسلطات الثلاث والشعب الايراني، لديهم اليوم صوت واحد أنه يجب مواجهة هذا السلوك الغربي بكل قوة، وكما أن الغرب لن يستطيع الإخلال بارادة وصمود الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها، فإن ايران أثبتت أنها تستطيع العودة الى نشاطاتها النووية السابقة في أسرع وقت يمكن".
وقال إن "صمود وارادة ومقاومة ايران ستجبر الغرب والأمريكيين على أن يتراجعوا. ستبقى ايران في انتظار ردة الفعل الايجابية من جانب الاوروبيين لكي تقوم على أساس ذلك باتخاذ الاجراء والقرار المناسب".
وختم "على الاوروبيين أن يثبتوا أن قراراتهم مستقلة عن أمريكا وهم يعرفون مدى أهمية وتأثير الاتفاق النووي على المستوى الدولي، فإذا كان هذا الاتفاق يهمهم بحسب قولهم، يجب أن يدفعوا الثمن حتى اذا تم فرض عقوبات على بعض الشركات الاوروبية".