خاص العهد

اليمن دشّن صيف العلم والجهاد.. سلاح قرآني بوجه الطغاة
20/04/2025

اليمن دشّن صيف العلم والجهاد.. سلاح قرآني بوجه الطغاة

 

في حينٍ يروّج الشيطان الأكبر للتطبيع والتصهين والتفسخ لتجريد الإنسان من فطرته، واكب جيل الإيمان والحكمة في اليمن من خلال الدورات والأنشطة الصيفية بتربية وتزكية  قرآنية، عملية التثقيف بسلاح القرآن ليكبر بها كل من حضرها وعيًا وفكرًا وقيمًا.

دشن اليمنيون صيف العلم والجهاد لهذا العام، باهتمام وتفاعل مجتمعي كبير، تجاوز فيه عدد الملتحقين من الأشبال والزهرات في أسبوعه الأول، 400 ألف طالبٍ وطالبة من عموم قرى ومديريات المحافظات اليمنية الحرة.

يصرّح الدكتور قيس الطل - عضو اللجنة الفرعية للدورات الصيفية - في تصريح خاصٍ لموقع "العهد" الإخباري بالقول "ما زلنا في الأيام الأولى والتوافد والتسجيل مستمر في عموم قرى وأحياء ومديريات المحافظات الحرة، بالرغم من التهديدات الأمنية، والعدوان الأميركي على يمن الإيمان والحكمة والجهاد، ولكن هذا لم يؤثر إطلاقًا على اندفاع الطلاب والطالبات إلى مراكز الأنشطة والدورات الصيفية، وهذا فضل كبير من الله سبحانه وتعالى".

اليمن دشّن صيف العلم والجهاد.. سلاح قرآني بوجه الطغاة

يوضح الطل لموقع "العهد" الإخباري ماهية أنشطة "الصيف القرآني" في اليمن بالقول "الأنشطة والدورات الصيفية، هي عبارة عن مشروع ثقافي توعوي تعبوي، يُقام سنويًا في العطلة الصيفية، ويستهدف أبناءنا وبناتنا من مختلف الفئات العمرية".

تتنوع برامج وأنشطة الصيف ما بين المهارية والعلمية والرياضية والثقافية والترفيهية، ويشير الدكتور الطل إلى بعضها بالقول: " الأنشطة والبرامج التي تهتم بها الدورات الصيفية كثيرة جدًا، وعلى سبيل المثال هناك المسابقات القرآنية والثقافية والدوري الرياضي والرحلات الاستكشافية والعلمية والدينية، وهناك أنشطة الإحسان كتنظيف المساجد والشوارع وزيارة روضات الشهداء وزيارة الجرحى". وأضاف "بالنسبة للطالبات هناك أنشطة التدبير المنزلي وتعليم الخياطة والمهارات المنزلية الكثيرة، وتهدف هذه الأنشطة إلى اكتشاف مواهب الطالب وتنميتها".

لماذا يجن جنون العدو من دورات الصيف؟

يتحدث عضو اللجنة الفرعية للدورات الصيفية عن أهداف هذه الدورات وما تمثله للأجيال الناشئة لموقع "العهد" الإخباري بالقول: "تهدف الأنشطة والدورات الصيفية إلى بناء جيل قرآني مؤمن مجاهد من خلال التوعية بأهم المفاهيم الدينية التي يحتاجها كل مسلم، وفي مقدمتها معرفة الله والثقة به والتسليم لأمره، وتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم، كمصدر للهداية الشاملة وسبب للتوفيق الإلهي، ومرجع مقدس لتقييم كل الثقافات الموجودة في الساحة على أساسه. وكذلك ترسخ الأنشطة والدورات الصيفية الارتباط القوي بالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - والإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين والسيدة فاطمة الزهراء - عليهم السلام - وبقية أعلام الهدى إلى وقتنا وحاضرنا".

وبحسب الطل، تهدف الأنشطة والدورات الصيفية أيضًا إلى "ترسيخ مبدأ الولاء والبراء كمبدأ مهم من مبادئ الإسلام الحنيف، وتعريف الطالب بطبيعة الصراع مع الصهاينة، واعتبارهم العدو التاريخي للأمة الإسلامية. 

كما تهدف الأنشطة والدورات الصيفية، بحسب محدثنا،  إلى "إحياء الروحية الجهادية، وترسيخ القيم والأخلاق الإسلامية، وتركز على أهمية الوحدة الإسلامية، ونبذ الفرقة بين المسلمين، كما ترسخ أهمية المقدسات الإسلامية ومسؤولية الأمة تجاهها خاصة القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني المسلم العزيز".

ويتابع الطل "من أهم أهداف هذا المشروع هو تحصين الأجيال من الحرب الناعمة التضليلية والإفسادية والتي نعتبرها أشد خطرًا علينا من كل الحروب العسكرية".

ويختم الدكتور قيس الطل "أهم الثمار التي نعمل على تحقيقها هي تنشئة جيل قرآني محصن، يستوعب المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه، ويتحمل مسؤولية بناء وطنه وتحرير مقدساته، ويعمل على بناء حضارة الأمة الإسلامية، ويواجه أعداءها بكل قوة وثبات ووعي وصبر، ولا يستطيع الأعداء التأثير عليه لا بحربهم الناعمة ولا بقوتهم العسكرية. وبهذا نضمن استمرارية مسيرة الحق جيلًا بعد جيل بإذن الله".

اليمنالحرب الناعمة

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة