مستشار وزير العمل للعهد: الوزير حيدر حمل هموم قطاع العمل إلى مؤتمر العمل العربي وعقد لقاءات مثمرة 

حمل مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51 بالقاهرة رسائل دعم للعمل المشترك، وشدد على أولوية حق العمل في ظل التحولات العالمية، والتحديات العالمية التي تفرض على الجميع تفعيل العمل المشترك، وتحقيق التنمية المستدامة، ومجابهة البطالة، خاصة بين الشباب. وكان لبنان في قلب المؤتمر، حيث حضر وزير العمل الدكتور محمد حيدر إلى القاهرة، على رأس وفد رسمي لبناني، وسط ما يواجهه لبنان من تحديات في قطاع العمل، والذي يطال أمن الناس ولقمة عيشهم، في ظل العدوان "الإسرائيلي" الأخير الذي أتى على قرى بأكملها، وترك خلفه آلاف العائلات بلا مصدر رزق.

وقد طالب الوزير حيدر خلال مشاركته في المؤتمر منظمة العمل العربية مجددًا بالتزام تعهداتها تجاه لبنان، خاصة أنه تم إقرار بند بالبيان الختامي للمؤتمر السابق في بغداد بدورته الـ 50 يتعلق بدعم قطاع العمل والعمال في لبنان من خلال منظمة العمل العربية ومؤتمر العمل العربي، بحسب مستشار وزير العمل فراس زعيتر، فأعاد الوزير حيدر التأكيد على هذا البند - خاصة أنه لم يتم الإيفاء به - من خلال لقاءاته مع مدير عام المنظمة ووزراء العمل الذين اجتمع بهم، مشددًا على أن لبنان وقف مع الأشقاء العرب بكل أزماتهم وكان له الدور الأساس بدعم الشعب الفلسطيني، وقدم في سبيل ذلك التضحيات الجسام، وبالتالي له الحق من خلال الشراكة العربية، أن يقف العرب إلى جانبه خصوصًا في ملف إعادة الإعمار، ودعم قطاع العمل والعمال. 

وبخصوص دعم الاقتصاد اللبناني، يقول زعيتر لموقع العهد الإخباري، إن الوزير اقترح أن يكون هناك توجيه عربي على موضوع السياحة إلى لبنان وتحديدًا السياحة الطبية، التي تلعب دورًا أساسيًا في دعم عجلة الاقتصاد اللبناني، لافتًا إلى أن الوزير حيدر عقد لقاءات مهمة جدًا مع وزير العمل القطري الدكتور علي بن صميخ المري الذي نقل له إبداء الحكومة القطرية - بتوجيه من الأمير القطري تميم بن حمد - اهتمامها بالانفتاح على لبنان والاستفادة من الكفاءات اللبنانية في قطاعات متعددة، من بينها الطب، والتربية، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا، والخدمات السياحية، وغيرها من القطاعات الأخرى.

ووفقًا لزعيتر، تم الاتفاق خلال اللقاء على التنسيق وعلى تشكيل فريق عمل مشترك من الوزارتين لمتابعة تنفيذ الخطوات المطلوبة ضمن أطر منهجية تساعد على تسريع التعاون، مما يضع الأمور على سكة العمل الصحيحة، لافتًا إلى أن الجانب القطري أعرب عن إيلائه هذا الأمر أولوية، لأنه يرى الكفاءات اللبنانية أساسية بإنجاح خطة قطر الوطنية 2030.

يردف زعيتر أن الوزير حيدر بحث أيضًا مع وزير العمل المصري، ووزير العمل العراقي، ومنظمة العمل الدولية في العديد من الملفات، لا سيما ما يتعلق بدعم قطاع العمل بلبنان، وتنظيمه وتحديدًا ملف التحول الرقمي والمكننة بوزارة العمل، الذي يعد ملفًا أساسيًا اليوم بالعمل الإداري في الوزارة.

ويشدد مستشار وزير العمل على أن مشاركة الوزير كانت ناجحة وفعّالة وبنّاءة ومهمة جدًا، خصوصًا في ظل الأوضاع الحساسة التي يمر بها لبنان، مردفًا أن "كلمة لبنان هي الثانية في ترتيب الكلمات في اليوم الافتتاحي للجلسات العامة للمؤتمر، وهذه سابقة للبنان، ولفتة مهمة للجنة المنظمة للمؤتمر، لتقدير لبنان ودعمه".  
 

لبنانوزارة العملالقاهرة

إقرأ المزيد في: خاص العهد