خاص العهد
وقفة تضامنية لـ"اللقاء الإعلامي الوطني" في بلدة شمع.. محمد عفيف سيد الحاضرين
دعمًا لصمود أهلنا في الجنوب الأبي ووفاء لدماء الشهداء واستنكارًا لجرائم العدوّ وعدم انسحابه من أرض الوطن وتطبيق القرارات الدولية، شهدت بلدة شمع الجنوبية وقفة تضامنية ومؤتمرًا صحفيًا نظمه "اللقاء الإعلامي الوطني"، حيث شارك عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية، يتقدّمهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، في موقع شهد مواجهات بطولية بين المقاومة والعدو "الإسرائيلي".
مقام شمعون الصفا شاهد على المقاومة
اختير مقام شمعون الصفا ليكون مسرحًا لهذه الفعالية، نظرًا إلى ما يمثله من رمز للصمود والمعارك البطولية ضدّ الاحتلال. في هذا المكان، حاول المؤرخ الصهيوني "زئيف إرليخ" التلاعب بالتاريخ عبر البحث عن دلائل أثرية قد تُستخدم ذرائعَ لتغيير الوقائع الجغرافية، إلا أن مهمته انتهت بمقتله، ما عزز رمزية الموقع ميدانًا للمقاومة.
الشهيد القائد محمد عفيف سيّد الحاضرين
كان لافتًا، خلال الوقفة، استذكار القائد الإعلامي الشهيد محمد عفيف، والذي أدى دورًا محوريًا في مسيرة المقاومة الإعلامية وشارك في فعاليات سابقة مماثلة، منها وقفة الناقورة لحماية حقوق لبنان النفطية. وقد أكّد حضوره الرمزي، في هذا الحدث، مكانته في وجدان زملائه ودوره في نقل صوت المقاومة. واستعاد المشاركون كلمات الشهيد القائد محمد عفيف، والذي قال في لقاء سابق مع الجنوبيين: "ستعودون مرفوعي الرؤوس شامخين"، وقد عكس هذا المشهد روح المقاومة والتحدي.
دماء المقاومين محمد بداح وحسن كوراني
كما أكد أهالي شمع، خلال الوقفة التضامنية، أن الشهيدين محمد بداح والدكتور حسن كوراني ما يزال رفاتهما تحت تراب المقام، بعدما قدما تضحيات جسيمة في مواجهة الاحتلال، حيث تمكّنا من تدمير آليات العدوّ وقتل جنوده قبل استشهادهما نتيجة قصف مكثف جوًا وبرًا وبحرًا.
هذا؛ وفي كلّ محطة من محطات المقاومة، يعود رموزها إلى الأذهان، وكانت هذه الوقفة شاهدًا على إرث الشهيد محمد عفيف الذي بقيت كلماته تتردّد في وجدان الحاضرين الذين أكدوا استكمال طريق المقاومة.