خاص العهد
وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق: الكيان سيعاني بشدّة أمام حزب الله
أكد وكيل جهاز المخابرات العامة المصري الأسبق ومسؤول غرفة العمليات خلال حرب أكتوبر 1973 اللواء محمد رشاد أنّ الكيان "الإسرائيلي" سيعاني بشدّة أمام حزب الله، مشدّدًا على أنّ تكلفة الحرب البريّة ثمنها أكبر من أن يتحمله الكيان في جبهة قتال قاسية وتحمل له ذكريات الهزيمة.
وفي مقابلة خاصة مع موقع العهد الإخباري، اعتبر اللواء رشاد أنّ الكيان يندفع إلى الحرب لتحقيق هدف واحد وكبير، وهو إعادة المستوطنين النازحين من الشمال، وإبعاد تهديد حزب الله عن شمال فلسطين، لأنهم يمثلون له أزمة سياسية عميقة أكثر مما نتصور، فنزوح مئات الآلاف يضرب معنويات حكومة الاحتلال والجيش والمستوطنين الصهاينة.
ورأى اللواء رشاد، أنّ العمل العسكري الصهيوني الحالي يعتمد تكتيكات تدمج القصف الواسع والمكثّف بالطيران والهجمات السيبرانية والاستخبارية لتحقيق هذا الهدف، مضيفًا أنّ الهدف الأول للكيان من الحرب هو دفع الحزب إلى مباحثات هدنة أو تهدئة برعاية الولايات المتحدة، تضمن له تحقيق ما يريد على طاولة المفاوضات.
ولفت اللواء محمد رشاد الى إنّ الكيان الصهيوني يستهدف إستراتيجيًا تحويل الحرب الحالية إلى حرب شاملة، لجرّ إيران إلى الحرب، كي يتمكن من توجيه ضربة واسعة لمشروعها النووي.
وخلص اللواء رشاد إلى أنّ هذا الكيان سيعاني بشدّة أمام حزب الله، فهو جرّب الحرب البرية ضدّ حزب الله في حرب تموز 2006 ونجح الحزب آنذاك في كسر الهجوم الصهيوني، ومن المستبعد أن يلجأ إليها مجددًا، فجنوب لبنان ليس غزة، وقدرات الحزب أكبر بكثير وأوسع من أن تُقاس بقدرات الفصائل الفلسطينية.
وانتهى اللواء رشاد الى أنّ الكيان الصهيوني لن يلجأ لحرب برية بأية طريقة أو تكلفة ممكنة، لأن ثمنها أكبر من أن يتحمله في جبهة قتال قاسية وتحمل له ذكريات الهزيمة.