خاص العهد
جامعة المعارف في عامها العاشر: تجربة أكاديمية متكاملة تنمو وتزدهر
في رحاب عامها العاشر، تتألق جامعة المعارف كنجمة ساطعة في سماء التعليم العالي في لبنان، مثبتة قدرتها على تقديم تجربة أكاديمية متكاملة تتسم بالتفرد والابتكار. منذ انطلاقتها في العام الدراسي 2015-2016، تمكنت الجامعة من بناء سمعة قوية كمؤسسة تعليمية رائدة تجمع بين جودة التعليم وتعزيز القيم الإنسانية.
نمو وتوسع كليات الجامعة وتخصصاتها المتنوعة
استهلت جامعة المعارف مسيرتها بإطلاق كليات إدارة الأعمال، والإعلام والفنون، والأديان والعلوم الإنسانية، لتواصل بعدها توسعها بإضافة كليتي الهندسةوالعلوم، ثم تبعتها كليات التربية وكليّة العلوم الصحيّة، هذا النمو السريع يعكس التزام الجامعة بتلبية احتياجات الطلاب وسوق العمل من خلال برامج أكاديمية متقدمة.
التزام الجامعة بالقيم والأخلاق في التعليم
عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور كمال لزيق، يتحدث لموقع العهد الإخباري عن مسيرة هذا الصرح وأهدافه التي تعمل وفق اتجاهين رئيسين: تقديم خدمة تعليمية أكاديمية متميزة وتعزيز منظومة القيم والأخلاق، إذ إن الجامعة تسعى لأن يكون طلابها على مستوى عالٍ من التميز الأكاديمي، ولأن يتحلوا في الوقت ذاته بفضائل أخلاقية تسهم في خدمة المجتمع.
استثمار الجامعة في جودة التعليم والتميز الأكاديمي
تستثمر الجامعة بحسب الدكتور لزيق في جودة التعليم الأكاديمي، وتحرص على تسليح طلابها بالمعرفة اللازمة لمتابعة الدراسات العليا في لبنان أو خارجها. على مدار التسع سنوات الماضية، أظهر الطلاب الذين تخرجوا في جامعة المعارف قدرة كبيرة على التميز في دراساتهم العليا، حيث حصل كثير منهم على منح دراسية كاملة، سواء في الجامعات اللبنانية أو الأجنبية. وقد أثبت هؤلاء الطلاب جدارتهم في الحصول على منح مالية بناء على تميزهم الأكاديمي.
الاعتراف الأكاديمي والإجراءات القانونية للجامعة
وفي ما يتعلق بالجانب القانوني للجامعة، أكد الدكتور لزيق أن الجامعة تتبع جميع الإجراءات القانونية اللازمة للحصول على التراخيص والاعتراف الأكاديمي، ولا تستقبل الطلاب في أي تخصص إلا بعد استكمال جميع المسارات القانونية، مما يضمن جودة الشهادات الممنوحة والاعتراف بها في لبنان والخارج.
تأثير الأزمات الاقتصادية والسياسية في الرسوم الدراسية
على الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، تظل جامعة المعارف ملتزمة بتوفير التعليم بجودة عالية وبأسعار معقولة، وفقاً لعميد شؤون الطلاب، حيث تميزت الجامعة بإقرار سياسة رسوم دراسية تتناسب مع الوضع الاقتصادي للطلاب، مع تقديم منح دراسية وتخفيضات تتراوح ما بين 30% إلى 50% في بعض الحالات.
كما توفر الجامعة منحاً للطلاب المتفوقين، وأولئك الذين يواجهون صعوبات اقتصادية، بما في ذلك منحة السكن للطلاب خارج بيروت، وأولئك الذين اضطروا إلى الانتقال، بسبب الأوضاع الراهنة.
مرونة الجامعة خلال أزمة كورونا والتكيف مع التحديات
وتطرق لزيق خلال حديثه لـ"العهد" إلى حقبة أزمة كورونا، إذ أثبتت الجامعة حينها مرونتها وقدرتها على التكيف مع الظروف الطارئة، بعدما انتقلت إلى التعليم عن بعد مع الحفاظ على مستوى أكاديمي رفيع. وقد دُرِّب الأكاديميون والإداريون على استخدام أحدث الوسائل التقنية في التدريس، مع ضمان تطبيق معايير الرقابة لضمان جودة الامتحانات.
خطط التوسع المستقبلية: برامج أكاديمية جديدة وتوسع جغرافي
وحول المستقبل، قال الدكتور لزيق: "أطلقت جامعة المعارف برامجها الأكاديمية التي تعمل من خلالها للتوسع والتقدم، بما في ذلك إضافة ثلاث كليات جديدة في مرحلة الماجستير، وتوسيع فروعها لتشمل مناطق جديدة خارج بيروت. تأتي هذه الخطط في إطار إستراتيجية الجامعة للتنمية المتوازنة، حيث تهدف إلى توفير فرص تعليمية متميزة في كل أنحاء لبنان".
دور الجامعة كمشروع حضاري وثقافي في بناء الوطن
وشدد على أن جامعة المعارف تعد مشروعاً حضارياً وثقافياً يهدف إلى تعزيز الفكر والمهنية والأخلاق بين الطلاب، وأن التعليم هو أداة أساسية لبناء الوطن.
وأمل الدكتور لزيق في ختام حديثه مع موقعنا أن تستمر الجامعة في تحقيق أهدافها وتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تسهم في تطوير المجتمع اللبناني والأمة بوجه عام.
إقرأ المزيد في: خاص العهد
02/12/2024
القرض الحسن: صمود وعمل مستمر رغم العدوان
30/11/2024