خاص العهد
طلاب الجامعات في لبنان.. قلب غزّة النابض بالقضية الفلسطينية
تشهد الجامعات العالمية، وعلى امتداد الدول، ومنها لبنان، انتفاضة طلابية عارمة احتجاجًا على ما يرتكبه العدوّ من مجازر وجرائم في قطاع غزّة.وما يجري في غزة هو اختبار أخلاقي إنساني حقيقي للعالم، نجح فيه الطلاب الذين رفعوا الصوت مردّدين: "لا للظلم، لا للعدوان، ولا للصمت الدولي المطبق على جرائم العدوّ في غزّة، وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ساحات الجامعات في لبنان اكتسحتها اليوم الانتفاضات الطلابية المندّدة بالحرب على غزّة. انتفاضات خاضها طلاب آمنوا بالقضية الفلسطينية، فباتت قضيتهم الأساس. يتحدث عدد منهم لموقع العهد الإخباري بشغف عن فلسطين والقضية الفلسطينية.
الطالب في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية آدم الرفاعي يرى أنّ الحراك الطلابي اليوم في مختلف أوساط العالم ومن مختلف الدول ومن بينها لبنان إلى جانب جبهات الإسناد المقاوِمة يشكّل ضرورتين مكتملتين كتكامل الليل والنهار بوجه الاحتلال المجرم.
يقول الرفاعي لموقع العهد "إن التحركات الطلابية العالمية ارتقت بالقضية الفلسطينية من كونها قضية عربية إسلامية، لتصبح قضية تشمل جميع الأحرار في العالم، فلم تعد تقتصر على الأوساط العربية والإسلامية، بل باتت تمثل صراعًا بين الحق والباطل، وهذا الامتحان نجح فيه لبنان بجدارة بصموده ومساندته لأهالي غزّة بالشهداء والممتلكات".
يعتبر الرفاعي أن "الحراك الطلابي في لبنان والعالم هو الحجر الأساس للأجيال القادمة التي ستحكم بالحق، وتبسط ما تؤمن به من أفكار سليمة".
فلسطين كرامتنا وعزنا
من جهته، يؤكد طالب الهندسة الداخلية وفنون الإعلام في الجامعة اللبنانية الدولية محمد رضوان لموقعنا أن الوجع كبير، والمجازر الوحشية التي تُرتكب في فلسطين مؤلمة جدًا، مضيفًا: "الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزّة يتطلّب منا إطلاق صرخة احتجاج واستنكار".
يُشيد رضوان بكافة خطوات التضامن والتفاعل التي تقدّمها الجامعات على امتداد العالم، انتفاضةً وتنديدًا بحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضدّ أهالي قطاع غزّة، مشددًا على "أن فلسطين هي عزنا وشرفنا وكرامتنا"، مردفًا: "أقل ما يمكن أن نفعله أمام المشهد الدموي الفظيع التحرك ورفع الصوت عاليًا بوجه الاحتلال، عبر التحركات الطلابية".
ويأمل الطالب الجامعي أن تلوح تباشير النصر القريب في غزّة، راجيًا "أن تتحرر فلسطين، لأنها أرضنا جميعًا، فهي وُجهة كلّ عربي ومسلم".
غزّة قضية حق
فادي الأحمد من الجامعة الأميركية في بيروت، بدوره، يؤكد للعهد أن المعركة مع العدوّ لها جوانب عدّة، منها العسكري، والذي أدهشت به المقاومة الإسلامية في الجنوب العالم، ومنها الثقافي.
ويوضح أنّ من واجب الطلاب الجامعيين أداء الدور الثقافي، ورفع الصوت عاليًا إسنادًا لغزّة، مشيرًا إلى أنه رغم الاعتقالات والتهديد بفرض العقوبات بفصلهم، تتصاعد التحركات الطلابية في الجامعات العالمية، دعمًا لقطاع غزّة، ورفضًا للتواطؤ الأميركي بشلال الدم الفلسطيني.
ويشدّد على أن طوفان الأقصى جعل العالم أجمع مع القضية الفلسطينية، حيث باتت قضية حق، خصوصًا لشعوب حكومات الدول المتورطة بدعم الكيان في غزّة.
ويلفت إلى ضرورة التحركات الطلابية الجامعية في لبنان، مؤكدًا أهمية أن يقف الشباب في تحركهم ضدّ الاحتلال الذي يضرب جميع الحقوق الإنسانية والقانونية، مثمّنًا كلّ تحرك طلابي في كافة أنحاء العالم نصرة للحق الفلسطيني.
إقرأ المزيد في: خاص العهد
02/12/2024
القرض الحسن: صمود وعمل مستمر رغم العدوان
30/11/2024