تشييع مهيب لشهداء الحرس الثوري الايراني في مقام السيدة زينب (ع)

في موكب مهيب طغت عليه المراسم العسكرية وحضره وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس والسفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، تم تشييع شهداء الحرس الثوري الإيراني الذين ارتقوا على إثر العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، من مشفى المزة العسكري في دمشق.  وزارت جثامين الشهداء مقام السيدة زينب عليها السلام، حيث طافت النعوش المباركة بالمقام الطاهر للمرة الأخيرة قبل إجراء مراسم التشييع النهائي في العاصمة الإيرانية طهران حيث ستوارى في الثرى تزامنًا مع الاحتفال بيوم القدس العالمي يوم الجمعة القادم.

وزير الدفاع السوري: الشهداء شركاؤنا في الدم ومكافحة الإرهاب

وبعد أن أدى التحية العسكرية برفقة السفير الإيراني وكبار الضباط السوريين وضباط السفارة لجثامين الشهداء الملفوفة بالعلمين السوري والإيراني، في إشارة إلى وحدة المصير، قال وزير الدفاع السوري علي عباس في كلمة له خلال التشييع إنه "لحدث جلل ونقف احترامًا لأرواح هؤلاء الأبطال الذين يغادروننا الآن والذين كانوا شركاءنا في الدم ومكافحة الإرهاب على أرض سورية لتطهيرها من رجس الإرهاب وداعميه".

وتقدم العماد عباس باسمه وباسم كلّ ضباط وصف ضباط الجيش العربي السوري بالتعزية لإيران قيادة وشعبًا وجيشًا وضباطًا وصف ضباط باستشهاد هؤلاء الأبطال مؤكدًا أنهم سيكونون منارة في تحرير الأرض ومتابعة الطريق من أجل تحرير الأرض السورية وبقية الأراضي العربية من رجس الإرهاب والدول المعتدية.

السفير الإيراني: لنا حق الرد بالمستوى نفسه

وفي رده على سؤال موقع "العهد" الإخباري بخصوص الرد الإيراني المتوقع على استشهاد القادة الإيرانيين، قال السفير الإيراني إن هذه الجريمة النكراء تحفظ للجمهورية الإسلامية حق الرد بالمستوى نفسه.

وأضاف أن الكيان الصهيوني بني على القتل والاجرام وخرق المواثيق الدولية وهذه الجريمة تشكّل إهانة للأمم المتحدة والدول الموقّعة على ميثاقها ومخالفة صريحة لاتفاقية فيينا الموقعة في العام ١٩٦١ وأن السكوت عليها سيشجع الكيان الصيوني على استهداف سفارات العديد من الدول الأخرى.

النعوش الطاهرة تزور مقام السيدة زينب عليها السلام

وبعد الانتهاء من مراسم التشييع في المشفى العسكري، توجه الموكب إلى مقام السيدة زينب(ع) حيث كان بانتظاره حشد ضخم من المشيعين، بينهم أهالي المنطقة ورجال دين ومسؤولون محليون. وحملت النعوش على أكتاف فتية من المقاتلين الذين طافوا بها في المقام الطاهر بحضور السفير الإيراني.

الشيخ محمد قطراني من إيران أكد في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن هؤلاء الشهداء وطوال السنوات الأخيرة كانوا يزورون بشكل دوري مقام السيدة زينب(ع) وسائر المقامات المقدسة في الشام للتبرك وللحضور في هذه المشاهد المشرّفة، وهم اليوم باتوا بجوار أهل البيت(ع) والأئمة المعصومين(ع).

وبعد زيارة مقام السيدة زينب(ع) حملت النعوش الطاهرة بالطائرة إلى المقامات المقدسة في العراق ليصار إلى مواراتها في الثرى يوم الجمعة القادم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتزامن مع إحياء يوم القدس العالمي.

السيدة زينب

إقرأ المزيد في: خاص العهد