معركة أولي البأس

خاص العهد

نشطاء تونسيون لـ"العهد": الهدنة انتصار مهمّ للمقاومة الفلسطينية
23/11/2023

نشطاء تونسيون لـ"العهد": الهدنة انتصار مهمّ للمقاومة الفلسطينية

تونس – عبير قاسم

تلقى الشارع التونسي نبأ الإعلان عن اتفاق الهدنةن بين كيان الاحتلال الصهيوني وحركة حماس، بكثير من الارتياح والفخر بالنصر السياسي الذي حققته المقاومة الفلسطينية. فقد  تمكّنت الحركة وباقي فصائل المقاومة من فرض شروطها التي حدّدتها مند ثلاثة أسابيع، وتمسكت بها خلال الأيام العشرة الماضية، بالرغم من الضغط الأمريكي لانتزاع بعض المكاسب لفائدة كيان الاحتلال الصهيوني. إذ يؤكد العديد من النشطاء والفاعلين في تونس بأن ما حصل هو نصر رمزي لا يقلّ أهمية عن النصر السياسي في ملف الأسرى.

يقول الناطق الرسمي باسم "التيار الشعبي" محسن النابتي لـ"العهد" الاخباري إن: "قبول العدو الصهيوني بالهدنة هو إقرار بالهزيمة المؤكدة بالنسبة إليه. فالمقاومة الباسلة والأسطورية استطاعت فرض شروطها على العدو في هذه الهدنة. فمنذ أسابيع؛ تحدث الناطق الرسمي باسم كتائب القسام عن ضرورة قيام هدنة بمقتضاها يُسلّم للعدو بعض الأسرى من النساء والأجانب مقابل إخلاء السجون الصهيونية من الأطفال والنساء الفلسطينيين الأسرى عند كيان العدو". وأضاف محدثنا: "بعد أسابيع من القتال المرير ومن الجرائم التي ارتكبها العدو، والتي لم تشهد البشرية مثلها، ركع هذا العدو وخنع وقبل مُكرهًا شروط المقاومة في الهدنة لمدة أربع أيام، وهذا أول انتصار تكتيكي كبير في هذه المعركة؛ حيث فرضت المقاومة شروطها على العدو".

وأوضح أن المطلوب اليوم من الجماهير العربية وكل الأحرار في العالم هو المزيد من الضغط، من أجل أن تبقى المعابر مفتوحة وتصل المساعدات للشعب الفلسطيني، حتى لو انتهت الهدنة الآن، مشيرًا إلى أن إحدى أوراق الضغط التي يمتلكها الصهاينة هي محاولة تجويع الشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم الإبادة وقطع كل سبل الحياة عنه للضغط على المقاومة، فاذا استمرت المساعدات بعد الهدنة، ستكون هزيمة العدو مؤكدة ومدوية بشكل كبير جدا".

من جهته، قال النائب السابق في البرلمان التونسي والناشط في تنسيقية تونس فلسطين هشام الحاجي لـ"العهد": "اعتقد أن هذه الهدنة مفيدة بالدرجة الأولى للمدنيين في غزة الذين ظلوا تحت أنظار العالم يعانون لقرابة الخمسين يومًا من الهمجية الصهيونية المنفلتة من عقالها، والذين يحتاجون اليوم إلى الكثير من الغذاء والدواء والى كل متطلبات الحياة الأساسية. فالهدنة إيجابية في هذا المجال. والهدنة أيضًا لبّت شروط حماس وهو ما يمثل انتصارًا معنويًا مهما لها ولباقي فصائل المقاومة العسكرية الفلسطينية. ولكن في الوقت نفسه؛ نحن نعرف أن الكيان الصهيوني هو كيان غادر لا يلتزم بأي توقيع ولا بأي معاهدة". وتابع: "الخشية من أن تكون الهدنة بالنسبة إلى الكيان الصهيونية فرصة كي يعيد ترتيب أوراقه، خاصة في الميدان، من أجل الإجهاز على المقاومة لكي يعود بشكل أكثر عنفًا وهمجية، فلا بد تاليًا من أن يكون حضور الشرفاء قويًا من خلال ضغط دولي لاحترام الهدنة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل