مهرجان تضامني ضخم في دمشق دعماً لفلسطين

دمشق ـ محمد عيد
لعله التجمع الجماهيري الأكبر الذي شهدته دمشق منذ انطلاق المسيرات دعماً لغزة ، صالة الفيحاء في دمشق لم للاعتصام الذي دعت إليه فروع دمشق وريفها وجامعتها دعماً لفلسطين فاحتشد الآلاف خارجاً والمنصة امتلأت بكبار القادة الفلسطينيين فضلاً عن مسؤولين سوريين كبار.
ثمة إجماع على أن المقاومة الفلسطينية ومعها بقية المحور ما زالوا يمسكون بالمبادرة وأن مرحلة الإنجاز السياسي بعد الميداني قادمة لا محالة.

شعبنا ينبض بمحبة فلسطين

أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان أن سورية لفلسطين وهي لن تتخلى عنها وأن الرجال الذين صنعوا بدمائهم تشرين التحرير سيصنعون من جديد تشرين النصر الذي لاحت بواكيره

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد السمان أن طوفان الأقصى نقلت الصراع من مرحلة الدفاع عن الشرف والوطن والمقدسات إلى مرحلة الهجوم لتحرير الأرض تمهيداً لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف بأن سوريا تتبنى القضية الفلسطينية بالكامل ولن تألو جهداً في نصرتها وأن حب فلسطين ينبض به الشارع السوري كما الفلسطيني لأن المصير واحد.

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــ القيادة العامة طلال ناجي أكد في حديثه لموقعنا بأن محور المقاومة يؤدي دوره البارز في نصرة القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني يثقون به ثقة مطلقة.

وأضاف بأن الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة تصدق على كل كلمة قالها سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير وبلغة الأرقام حين كشف عن إسناد المقاومة الإسلامية في لبنان للعدو الصهيوني وإجباره على تحييد ثلث جيشه عن معركة غزة باتجاه الجبهة الشمالية وعن تدمير المقاومة لكل مراصده هناك وإبقائه في حالة من الرعب والترقب مشيراً إلى أن حزب الله قد دخل في المعركة منذ الثامن من تشرين الأول وأنه قدم شهداء من مقاتليه ما تجاوز بعد حصيلة شهداء المقاومة الإسلامية في حرب تموز وأن سياسة الغموض البناء التي ينتهجها سماحة السيد حسن نصرالله في مقاربته السياسية والميدانية لما يجري في غزة وشمال فلسطين تبقي العدو في حالة من الحيرة وغياب الرؤية مع يقينه بأن المقاومة الإسلامية جاهزة للاحتمالات كلها.

تحرير الإرادة
 
المدير العام لمؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح أكد في حديثه الخاص بموقع " العهد" الإخباري أن  عملية طوفان الأقصى أبقت القضية الفلسطينية قيد التداول السياسي بعدما سعى الصهاينة بالتعاون مع النظام العربي الرسمي لطمس معالمها وجعلها في خبر كان.
وأشاد المفتاح بدور محور المقاومة في دعم قضية فلسطين مؤكداً أن المخيلة الصهيونية التاريخية لديها خوف مصيري من الجبهة الشمالية يرتبط بفناء هذا الكيان وقد تعزز هذا الأمر بعد حرب تموز.

وختم مدير عام مؤسسة القدس الدولية حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن ما يجري في فلسطين بعد عملية" طوفان الأقصى " قد حرر الإرادة العربية وأطلقها مجدداً بعدما كان العرب يبالغون في الحديث عن ضعفهم وقوة عدوهم لتأتي هذه العملية وتميط اللثام عن مكامن القوة العربية المرتبطة بالحقوق التاريخية.

من جانبه أكد نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود في حديثه لموقعنا أن الحضور القوي للجماهير السورية في هذه الوقفة التضامنية يؤكد أن أحدا لا يستطيع انتزاع محبة فلسطين من قلوب السوري فهم شعب عصي على ذلك.

وأضاف بأن الموقف الرسمي والشعبي السوري من فلسطين واضح وجلي فالشعب السوري يكبر مواقف حكومته من القضية الفلسطينية وهو يحضها على التمسك بفلسطين تماماً كتمسكها بوحدة التراب السوري.

 

إقرأ المزيد في: خاص العهد