معركة أولي البأس

خاص العهد

الفصائل الفلسطينية في دمشق: "طوفان الأقصى" مفصل تاريخي في الصراع
09/10/2023

الفصائل الفلسطينية في دمشق: "طوفان الأقصى" مفصل تاريخي في الصراع

محمد عيد

تفاعل الفلسطينيون في سوريا مع الانتصارات المبهرة التي يحققها المقاومون الفلسطينيون في معركة "طوفان الأقصى". وشدد قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق على أن ما جرى يوم السابع من تشرين معركة مجيدة ويوم تاريخي استثنائي في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، ستنعكس نتائجه على الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني الذين سيعانقون الحرية.

أبو مجاهد: يوم تاريخي في الصراع مع العدو

ممثل حركة "الجهاد" الإسلامي في سوريا إسماعيل السنداوي (أبو مجاهد) وجّه التحية إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس والفصائل الفلسطينية.

وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد أبو مجاهد أن هذه المعركة أطلقت من أجل حماية المسجد الأقصى والدفاع عن أولى القبلتين وثاني الحرمين والدفاع عن الحرائر والمرابطات في المسجد الأقصى وعن الأسرى.

وأضاف أن الفلسطينيين بعد هذه العملية على موعد مع "تحرير كل أسرانا"، مشيرًا إلى أن هذه العملية النوعية هي العبور الثاني بعد العبور الذي أنجزه الجيشان السوري والمصري في حرب تشرين عام ١٩٧٣ والتاريخ سوف يوثق معركة العبور الثاني واقتحام المستوطنات في غلاف قطاع غزة الذي قامت به المقاومة الفلسطينية في سرايا القدس وكتائب القسام وكل الفصائل وكذلك جماهير الشعب الفلسطيني الذين ساندوا المقاومة في هذه المعركة ضد هذا الاحتلال المجرم كما سيكتب التاريخ أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تدك المستوطنات المحصنة التي كان الاحتلال يعتبرها عصية على المقاومة الفلسطينية والتي تحيط بها الرشاشات الالكترونية والدبابات ولكن استطاع المقاومون بضرباتهم وقبضاتهم اقتحامها وأسر الجنود والمستوطنين.

وشدد ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا على أن الجميع على موعد إن شاء الله مع "تحرير كل أسرانا وسوف تبيّض المقاومة الفلسطينية كل السجون الصهيونية بعد تحرير كل الأسرى لأنها ببساطة معركة الأسرى والحرائر ومعركة القدس كذلك".

ولفت أبو مجاهد إلى أنه عندما كان بعض المفسدين يحاولون التقليل من وعيد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بأن المعركة القادمة ستكون تحرير إصبع الجليل استطاعت المقاومة الفلسطينية اليوم أن تغزل على المنوال نفسه وتحرر المستوطنات في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حزب الله الذي يمتلك الإمكانيات والجغرافيا يستطيع إنجاز وعده بتحرير اصبع الجليل وكل المستوطنات في غلاف جنوب لبنان وهذا موعد مع النصر والصلاة في المسجد الأقصى وفقاً للوعد الإلهي.

ودعا أبو مجاهد الشعوب العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني وعدم ترك قطاع غزة وحده في هذه المعركة لأن العدو المجرم يقوم بعدوان بربري على قطاع غزة مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية وكما في المعارك السابقة وآخرها معركة سيف القدس ومعركة وحدة الساحات ومعركة ثأر الأحرار ومعركة جنين استطاعت أن تصمد وأن ترد الاحتلال خائبا مهزومًا.

الكوسا: طريق المقاومة هو السبيل

نائب مسؤول الساحة السورية في حركة "الجهاد الإسلامي" د. ضرار الكوسا أكد في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن اليوم ومن خلال هذه الإنجازات التي تحققها المقاومة الفلسطينية من أبناء كتائب القسام وسرايا القدس وكل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة باجتياز السلك الحدودي الزائل مع غلاف غزة ومن خلال الأثمان التي تكبدها العدو من أسرى وقتلى وجرحى تؤكد المقاومة مجدداً أن طريق المقاومة وطريق قتال إسرائيل لن يتوقف على أي سنتيمتر مربع من فلسطين حتى دحر الاحتلال وكنس آخر جندي وآخر مستوطن عن أرض فلسطين التاريخية، مشيراً إلى أن فلسطين تستحق الكثير، والمقدسات الاسلامية في فلسطين تستحق من المقاومين الغالي والنفيس ولن يهنأ لهذا العدو بال حتى يرحل عن أرض فلسطين ويعود من حيث أتى والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

طلال ناجي: شكراً إيران

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي أكد أن الانتصارات التي يحققها الفلسطينيون في ساحات القتال وفي كل المعارك السابقة والحالية  هي بفضل إيمانهم بقضيتهم والدعم الكبير من محور المقاومة للشعب والفصائل الفلسطينية.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار ناجي إلى ثقة الفلسطينيين المطلقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال "كلنا نثق بالجمهورية الإسلامية في إيران التي وقفت منذ أربعين عاماً إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، الا تستحق أن نقول لها شكرا؟".

وأضاف أن "الإمام الخميني رضوان الله عليه منذ أن قامت الثورة الإسلامية في العام ١٩٧٩ كان هدفه الأول دحر العصابات المجرمة والموالية للغرب وللموساد الإسرائيلي والسي آي أي في الداخل الإيراني والهدف الثاني المجاور كان فلسطين حيث سلمنا السفارة الإسرائيلية في طهران وحولها إلى سفارة فلسطينية وأعلن يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان يوماً لنصرة القدس وأهلها".

وختم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن هذه العلاقة المتينة بين الشعب الفلسطيني وبقية شعوب محور المقاومة وإيران سببها الموقف الإيراني الداعم للشعب الفلسطيني ولسوريا ولحزب الله وللعراق الشقيق والأشقاء في اليمن.

إقرأ المزيد في: خاص العهد