خاص العهد
الشركة السورية ـ الإيرانية للسيارات بخطوط إنتاج جديدة.. وموديلات جديدة في الاسواق قريباً
دمشق ـ محمد عيد
بعدما اضطرتها ظروف الأزمة والحصار للتوقف لسنوات، استطاعت الشركة السورية الإيرانية لإنتاج السيارات تجاوز كل العقبات وإعادة خطوط إنتاجها إلى العمل بكفاءة أعلى بكثير من السابق عبر طرح سيارات حديثة وبجودة عالية وأسعار منافسة في السوق السورية التي سارعت إلى تلقف هذا المنتج الجيد والعصري بالكثير من الرضا فضلا عن تحريكه سوق العمل السورية في هذا القطاع الحيوي المهم.
السوريون يتلقفون الخبرات الإيرانية
على أحسن وجه تستفيد الكوادر السورية في الشركة السورية الإيرانية لصناعة السيارات والتي تتخذ من مدينة حمص مركزا لها من الخبرة الإيرانية الرائدة في هذا المجال، أقلعت الشركة مجددا بعد توقف لسنوات بسبب الإرهاب والحصار الجائر على الحكومة السورية قبل ان تعيد ترتيب أوراقها من جديد وتطرح في السوق السورية سيارات حديثة وبجودة عالية وأسعار منافسة.
مدير الإنتاج في الشركة السورية الإيرانية لصناعة السيارات أحمد الحلبوني أوضح لموقع "العهد" الإخباري أن الجهود المشتركة للخبراء الإيرانيين والسوريين، والذين عملوا ككوادر محلية في الشركة السورية الإيرانية للسيارات، سمح للشركة بمعاودة الإقلاع في العمل منذ سنتين بشكل متقطع وصولا إلى تأمين الأجواء المناسبة للعمل بشكل طبيعي حتى وصول الإنتاج إلى مراحل متقدمة سمحت بطرح العديد من السيارات وبأنواع مختلفة.
وبين الحلبوني أن السيارة الأساسية التي ينتجها المعمل وبشكل أساسي في الوقت الراهن هي سيارة "سابا 131" و"سابا "132، مضيفا "ولدينا منتج جديد هو سيارة حديثة من نوع "اتش "330 و"اتش 320"، وبمساعدة الكوادر الإيرانية المتخصصة استطعنا انتاج هذه السيارة بفترة وجيزة ووزعناها ضمن البلد وكانت أسعارها مناسبة من خلال استقبال الزبائن لها، ولسيارة "سابا" المعروفة في البلد ومعلوم كذلك بأنها مطلوبة لشرائح واسعة من المجتمع السوري".
الطلب يفوق العرض والغاية زيادة الإنتاج
وكشف الحلبوني أن السيارات التي ينتجها المعمل تباع قبل طرحها في الأسواق نظرا للإقبال الشديد عليها نتيجة ميزاتها العديدة، وأسعارها المناسبة والمنافسة "الحمد لله نحن في الوقت الراهن ننتج مجموعة من السيارات وهي مباعة سلفاً وعددها 160 سيارة، وهناك خطة انتاجية خلال العام الحالي 2019 ان ننتج أربع إلى خمس أنواع مختلفة من منتجات شركة "سابا" التي تنتقل خبراتها عن طريق الكوادر الإيرانية إلى الكوادر السورية، وهذا كله سيساهم في تطوير ورفع مستوى الإقتصاد المحلي، ودخل الفرد عندنا في البلد على اعتبار أن صناعة السيارات تعتبر من عصب الصناعات في أي بلد، بحكم تنوع القطاعات الموجودة فيها والقطاعات التي تحركها هذه الصناعة والمعامل المتخصصة في هذه الصناعة والتي يمكن أن تقوم في البلد وكل هذا يساهم في تطوير اقتصاده".
المدير الإداري في الشركة السورية الإيرانية رضا السباعي أوضح لموقع "العهد" الإخباري أنه ونظراأ لكون المرحلة الحالية هي مرحلة إعادة الإعمار في الجمهورية العربية السورية، وبجهود من مجلس إدارة الشركة في إيران والسيد عماد علويان المدير العام للشركة تم طرح منتجات جديدة لدخولها إلى السوق السورية "في وقت قريب ستكون هناك سيارات من نوع "ساينا" اتوماتيك بمزايا عالية وسعر منخفض تناسب شرائح المواطن السوري وبما أن هنالك انتاج لسيارات جديدة فإن هذا يستقطب عمالة جديدة تساعد الشباب في العمل بالشركة السورية الإيرانية على اعتبار أن هنالك ضغط انتاج وموديلات جديدة ستحرك سوق العمالة الجديدة بنسبة خمسين بالمئة".
أما السيد حسن الأسعد مسؤول مكتب دعم الإنتاج فلفت إلى نية الشركة السورية الإيرانية لصناعة السيارات انتاج سيارات جديدة من نوع "ساينا" و"آريوم" و"تيبا1" و"تيبا 2" وعزا ذلك كله لتحسن الوضع الأمني الذي ساهم برفع عدد العمال إلى الضعف، والإنتاج كذلك إلى الضعف، مبينا أن سوق العمالة الجديدة في هذا القطاع يركز على طلب العاملين في الكهرباء والميكانيك وكامل خطوط الإنتاج.