معركة أولي البأس

خاص العهد

السيد عمار الموسوي لـ"العهد" من دمشق: حضرنا لدعم سوريا بوجه الحصار
04/08/2023

السيد عمار الموسوي لـ"العهد" من دمشق: حضرنا لدعم سوريا بوجه الحصار

محمد عيد

أكد مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي أن زيارة أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي إلى دمشق واللقاء مع الرئيس بشار الأسد جاءت لتكريس حالة التضامن مع الشعب والقيادة السورية التي أخذت موقعاً متقدماً في الدفاع عن الأمة وأنها وجهت رسالة قوية لن تنزل بردا وسلاما على قلوب أعداء سوريا.
السيد الموسوي أشار إلى أن اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على سوريا لن تبقى من دون رد وأن لدمشق حلفاء وأصدقاء لا يمانعون في تولي مسؤولية هذا الأمر المتروك تقديره  للقيادة السورية.

رسالتنا لسوريا لن تنزل بردًا على قلوب أعدائها
 
عبّر مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله السيد عمار الموسوي عن سعادته وسروره بتواجد أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في دمشق "قلعة العروبة الصامدة والصابرة، واللقاء المؤثر مع سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد".

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الاخباري أشار السيد الموسوي إلى أن المؤتمر القومي العربي لا يمثل الأحزاب العربية التي يمثلها المؤتمر العام للأحزاب العربية فيما يمثل المؤتمر القومي العربي تيارات فكرية قومية عروبية ويمثل شخصيات ذات وزن تاريخي ولها أدوار في دولها سواء كانت أدوارًا سياسية سابقة أو أدوارًا فكرية أو ما شابه.
"لذلك نحن نعتبر أن هذا المؤتمر بما يمثل وبما يضم من وجوه عربية إضافة إلى المؤتمرات الأخرى من المؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية هي تشكيلة من تشكيلات هذه الأمة في البعد الجماهيري وهي بالتأكيد لها تأثيرها ودورها".

وأضاف مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله في حديثه لموقعنا  أن "تمثيل الشارع العربي لم يعد اليوم حكرًا على مؤسسة معينة أو جهة معينة أو إطار معين لكن هذا المؤتمر هو من الأطر التي لها حضورها وصوتها المسموع في العالم العربي ومواقفها المشهودة حيال القضايا العربية وتحديدًا سوريا وما واجهته خلال السنوات الماضية من هجمة دولية استكبارية ومن هجمة إرهابية، لذلك نحن نعتقد أيضًا أن هذا صوت مسموع سواء في الشارع العربي أو في الوجدان العربي وأيضًا صوت مسموع لدى الأعداء وبالتأكيد فإن هذه الرسالة التي وجهت اليوم لن تقع بردًا وسلامًا على قلوب الأعداء".
 
الهوية تترجم في الميدان وبالدماء

وبالنسبة لموضوع الانتماء السياسي كهوية جامعة والذي طرحه الرئيس بشار الأسد أثناء اجتماعه مع أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، قال السيد الموسوي لموقعنا إن "مسألة الهوية تترجم في الميدان وبالدماء وبالمواقف الصلبة والثابتة، تترجم بوقفة سوريا جيشها وشعبها وقيادتها وصمودها، تترجم بوقفة المقاومة في لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، تترجم في فلسطين في مواجهة الاحتلال، في التمسك بإرادة المقاومة وهذه هي أفضل ترجمة للنقاش الهوياتي إذا صح التعبير".

وأضاف "نحن ليس لدينا أزمة هوية، وحسبما فهمت من الرئيس الأسد نحن لدينا مشكلة في وسائل التعبير أو وسائل ترجمة هذه الهوية التي هي قائمة وموجودة وهي محل إيمان من كل شعوب أمتنا ومن الشعب العربي".

زيارة تضامن

وحول غياب برنامج العمل عن هذه الزيارة قال مسؤول العلاقات العربية والدولية في حديثه لموقعنا "ليكن واضحاً أن أصل الخطوة هو الوقوف إلى جانب سوريا ودعمها في معركتها ودعمها كذلك في مواجهة هذا الحصار الظالم وفي مواجهة الاحتلالات التي لا تزال قائمة على جزء من الاراضي السورية سواء الاحتلال الأمريكي أو الاحتلال التركي، فضلاً عن الاعتداءات الصهيونية المستمرة من وقت إلى آخر هذه هي الخطوة الأساسية، الخطوة الثانية والتي عبرنا عنها هي استعداد المؤتمر القومي العربي وأعضاء الأمانة العامة لتلقف أي فكرة فيما يتعلق بكيفية دعم سوريا ومساندتها والوقوف إلى جانبها والعمل في ضوئها، نحن هنا نكرس كل جهدنا وكل امكانياتنا على تواضعها في جانب سوريا وفي مصلحة صمود سوريا وفي دعمها، من هنا فإن الأمر مفتوح على المزيد من خطوات التعاون سواء من جانبنا أو من جانب الأخوة في القيادة السورية، طبعاً سيادة الرئيس وجه السادة المسؤولين خصوصاً في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والأمين العام المساعد السيد هلال هلال لبذل كل انواع التعاون والتنسيق وسيكون لنا تواصل قائم ولقاءات قادمة في هذا السياق إن شاء الله تعالى".

الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لن تبقى دون رد

وحول الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا أكد السيد الموسوي أنها مدانة ومستنكرة وهي تستهدف إعادة بناء القوة السورية وإعادة بناء قدرات الجيش السوري وهذا أمر لا بد من الرد عليه ولا يمكن أن تبقى هذه الاعتداءات من دون رد، وتفويت الفرصة وقطع الطريق على استهدافات هذه الاعتداءات هو في حد ذاته نوع من الرد، أي إذا كان هدف هذه الاعتداءات هو إضعاف قدرات سوريا ومنعها من إعادة بناء قدراتها العسكرية والدفاعية فأنا أعتقد أن هذه الاعتداءات فشلت ولم تحقق الغاية منها وحتى العدو الصهيوني يقر ويعترف بأن ما يسميه بالمعركة بين الحروب لا تؤتي ثمارها كما يشتهي، وسوريا هي دولة سيدة وهذا القرار يبدأ من القيادة السورية وفي النهاية لسوريا حلفاء وأصدقاء يقفون إلى جانبها وإن شاء الله فإن الرد لن يكون متأخرًا ولا بعيدًا".

عمار الموسوي

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة