رغم التهديدات الإرهابية: المسلمون يحيون يوم العاشر من محرم في مقام السيدة زينب عليها السلام

دمشق ـ محمد عيد
أحيا المسلمون في منطقة السيدة زينب عليها السلام يوم العاشر من محرم كما جرت عليها العادة في السنوات الماضية، مع فارق أن التهديدات الإرهابية قد اطلت برأسها هذا العام خلافا للأعوام القليلة الماضية، ومع ذلك فإن حضور محبي أهل البيت(ع) كان كثيفاً ومجالس العزاء كانت حاضرة فكل شئ يهون في محبة الحسين وآل بيته الكرام كما يقول من حضر مجالس العزاء.

نحن فداء للحسين عليه السلام

تجمع محبو آل البيت في  صحن مقام السيدة زينب عليها السلام إحياء ليوم العاشر من محرم، شبح التفجيرات التي حصلت قبل يومين لم يحرك في داخلهم الخوف بل زادهم يقينا بمحبة الحسين والعترة الطاهرة كما يقول عبد الله لموقع " العهد" الإخباري، فيما أكد عباس أن الحضور الكثيف في يوم العاشر من محرم لهذا العام جاء بمثابة الرد على التفجيرات التي أدت إلى ارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، وكأنما سرت الكلمة الطيبة بين الجموع فتداولوها بحماسة " نحن جميعاً فداء الحسين"
هذا طفل يقود والده الضرير لحضور مجلس العزاء، وآخر يأتي على كرسي متحرك تلبية لدواعي الشوق الحسيني، " لم أتردد في إحضار أطفالي رغم التهديدات الإرهابية" يقول عمار لموقع " العهد" الإخباري وهو يقود أطفالاً متشحين بالسواد.

ذكر وافعة الطف وكيفية استشهاد الإمام الحسين وآل بيته وصحبه الكرام فجر الأحزان في القلوب فانهمرت الدموع من الحضور وكأن الواقعة قد جرت لتوها وكأن الجسد الطاهر أمامه مكلوما بجراحه العطرة.

كان حزنا صادقا نبيلا كما في كل عام ومع ذلك بقي الخطاب داعياً إلى الوحدة بين المسلمين الذين يجب أن يجمعهم الحسين على محبته كما يقول الشيخ محسن القاسم أمام مسجد الإمام الحسن عليه السلام لموقع "العهد" الإخباري.
 
يروي الشيخ احمد العلي الطالب في الحوزة العلمية كيف أراد أن يعاين موقع التفجير الأخير الذي حصل على مقربة من المقام الطاهر قبل يومين وارتقى فيه عدد من الاطفال " كم كنت فخورا وأنا أشاهد أهل الاطفال الشهداء يطعمون الطعام في الموقع عينه على محبة الحسين وآل البيت الكرام".
 
حضور الزوار من لبنان والعراق وغيرها من البلدان الإسلامية كان كثيفاً كذلك. المرض أقعد هادي القادم من لبنان فلم بستطع النهوض للحديث معنا لكنه متكئا على ولده الصغير قال بصوت متهدج ودموع منهمرة أبياتا من الشعر في استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

مظلومية كربلاء لا تنقطع
 
الشيخ علي كاظم القادم من العراق لإحياء يوم العاشر من محرم في مقام السيدة زينب عليها السلام أكد لموقع " العهد" الإخباري أن الإرهابيين لا يعون أنهم بارهابهم هذا بزيدون محبي آل البيت الكرام تمسكا ويقيناً بما هم عليه وبما يختلج في صدورهم. مشيراً إلى أن الذين استشهدوا في التفجيرين الإرهابيين قد جزاهم الله خيراً وشهادة وكأنهم شهدوا كربلاء مع الإمام الحسين عليه السلام.
 
وختم الشيخ كاظم حديثه لموقعنا بالتاكيد على أن نهج الحسين قائم ومستمر وخالد والمسلمون سنة وشيعة يذكرونه بالاحترام والتبجيل فيما قتلته قد صاروا في أرذل التاريخ بعدما حلت عليهم لعنة كل الأجيال.

أما كربلاء فليست حادثة جرت لوقتها وانتهت مفاعيلها كما يعتقد الواهمون فكل من ينصر حقا فهذا ببركة الحسين عليه السلام الذي نصر دين  جده محمد المصطفى فصار نهجاً لكل المظلومين في العالم وخير قدوة لمن يرجو ثواب الله وحسن الآخرة.

السيدة زينب

إقرأ المزيد في: خاص العهد