خاص العهد
وقفة احتجاجية في نبل والزهراء احتجاجا على الإساءة للقرآن الكريم
محمد عيد
نظمت الفعاليات الأهلية والثقافية والدينية وكشافة الإمام المهدي (ع) ومجمع المصباح، في مدينتي نبل والزهراء وبحضور شخصيات رسمية وأهلية وقفة إحتجاجية ضد الاساءات المتكررة للقرآن الكريم وقيام متطرف بحرقه دون اكتراث لمشاعر أكثر من مليار مسلم.
لموقف إسلامي حازم
السيد محي الدين محي الدين من علماء مدينة نبل أكد أن الإساءة للقرآن الكريم قد تكررت وهو كتاب المسلمين المقدس وهو دستورهم الذي يعملون عليه وقد دافعوا عنه وحفظوه على مر السنين، وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار السيد محي الدين إلى أن "آخر ما حدث هو في مملكة السويد هو قيام أحد الشذاذ بالإساءة للقرآن الكريم بموافقة وتصريح وحماية من الشرطة السويدية تحت ذريعة أن هذا يدخل ضمن حرية التعبير وحرية الرأي".
وتساءل السيد محي الدين: "أية حرية رأي يمكن أن نقبل بها تسيئ إلى ملايين المسلمين؟!".
وأضاف السيد محي الدين: "على المسلمين جميعاً أن يحافظوا على كتابهم المقدس الذي انزله الله سبحانه وتعالى على خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأن يدافعوا عنه وأن يتخذوا كافة الإجراءات التي يمكن أن تردع في المستقبل من محاولات الإساءة للقرآن الكريم وآخر ما تفضل به سماحة السيد حسن نصرالله حيث دعا إلى احتضان القرآن الكريم وإلى وقفة احتجاجية، وقد لاقت دعوته هذه صدى إيجابيا كبيراً وتلبية من المؤمنين ونرجو من كافة المسلمين أن يحذوا حذوه لكي نجتمع جميعاً حول القران الكريم فهو كتابنا المقدس وأقل التقدير أن نحافظ عليه ونحميه من هؤلاء الذين لا يمثلون لا المسيحية ولا اليهودية ولا الأديان السماوية بل هم يمثلون أنفسهم وعندهم عقدة مرض تسيئ إلى الآخرين".
رسالة حاسمة
الشيخ حسن عمورة من علماء مدينة نبل أكد في تصريح خاص بموقع" العهد " الإخباري أن "القرآن الكريم هو قدس الأقداس عند المسلمين والتهاون بشأن الاساءات المتكررة إليه يجعل المسلمين في هوان لا يمكن الخروج منه".
ودعا الشيخ عمورة المسلمين إلى "توجيه رسالة حاسمة إلى كل من يخوض في هذه الاساءات سواء من يقوم بها بشكل مباشر أو من يغطيه أمنياً وإعلاميا وإلا فإن هذه الحوادث ستتكرر وستشجع كل من يحمل في نفسه ضغينة على الإسلام على أن يخرجها بالشكل الذي جرى في السويد".
تلبية لدعوة سماحة السيد
علي غزال طالب علوم دينية من مدينة نبل أشار في حديثه لموقع " العهد" الإخباري إلى "حالة الاستنكار والشجب والغضب التي يعيشها المسلمون جراء ما تقوم به الدول الغربية من خلال السماح لبعض الأشخاص بتدنيس القران الكريم الذي هو شريعة ودستور المسلمين جميعاً وهم ينسبون ذلك السلوك إلى حرية مزعومة وهذه ليست حرية وانما هي إساءة للدين الإسلامي ونحن من موقعنا هنا إلى وقوف جميع المسلمين في وجه هذا الاعتداء على أحد أهم مقدسات الإسلام".
مرتضى حسين شحود طالب في حوزة الإمام زين العابدين عليه السلام أعرب عن استنكاره الشديد للعمل الجبان الذي قام به مدنسوا القران الكريم، مشيراً إلى أن "الحضور الكثيف للفعاليات الدينية والمجتمعية والأهلية في مدينتي نبل و الزهراء جاء تلبية منا لحفظ كتاب الله ونداء سماحة السيد حسن نصرالله نجتمع هنا وندعوا جميع المسلمين إلى أن يستنكروا مثلنا بشتى الوسائل المتاحة".
الشيخ محمد جظة من علماء مدينة نبل أكد في حديثه لموقعنا: إن كرامات المسلمين ومقدساتهم لا يجب أن تكون مستباحة وهذا أمر يقرره المسلمون أنفسهم حين يغضبون لدينهم ويقاطعون كل من تسول له نفسه حماية من يسيئ إلى مقدساتهم وهذا أضعف الإيمان".
الشيخ حسين عطوة من لبنان أكد في حديثه الخاص بموقعنا أن "الحضور الكثيف للمؤمنين في ساحة مسجد الإمام زين العابدين عليه السلام في مدينة نبل جاء تلبية لاسلامنا ولديننا المحمدي الأصيل".
وأضاف: "نستنكر هذه الجريمة البشعة من حرق للقرآن الكريم فهؤلاء بعد أن خسروا في الميدان لجؤوا إلى الحرب الإعلامية والحرب الناعمة ليؤثروا على الفكر فهذا يدل على خسرانهم وضعفهم ونحن في المقابل إن شاءالله بسلوكنا وأفعالنا سوف نحافظ على القرآن الكريم وتحقيق التعاليم الدينية إن شاءالله".