ناشطون مغاربة لـ"العهد" في ذكرى تموز 2006: المقاومة عنوان فخر لكل الأمة العربية

تونس - عبير قاسم

وجّه عدد من الناشطين والشخصيات الوطنية المغاربية تحية اجلال لصمود المقاومة اللبنانية التي سطّرت ملحمة من ملاحم الصمود خلال حرب تموز/ يوليو 2006. هذه الحرب التي أفرزت معادلات جديدة في ميزان القوى في المنطقة، فلم يعد العدو الصهيوني يحتكر القوة بلا منازع، بل بات يحسب ألف حساب قبل الإقدام على أي تصعيد أو حرب جديدة على لبنان.

الناشط المغربي محمد الغفري

الناشط المغربي محمد الغفري منسق الشبكة الديمقراطية للتضامن مع الشعوب - والشبكة مكونة من هيئات حقوقية تقدمية يسارية – قال إن الشعب المغربي نفسه اختار خيار المقاومة لدحر الاحتلال الفرنسي وساهم في دعم المقاومة الشعبية في تونس والجزائر، مضيفًا "نحن شعوب نختار المقاومة لطرد المحتل ولمواجهة أي عدوان، والمقاومة اللبنانية واجهت العدوان الصهيوني الذي كاد أن يجتاح كل لبنان لولا وقوف حزب الله ببسالة في وجه الكيان المتغطرس". وتابع "المقاومة اللبنانية لم تكن تقاوم الكيان الصهيوني وحده بل وراءه كل الغرب الذي يساند اليوم اوكرانيا وساند "إسرائيل" بالسلاح والمال. وبالتالي المقاومة اللبنانية وقفت بشجاعة وبسالة في وجه العدوان الصهيوني، وكانت في حرب 2006 عنوان فخر لكل شعوبنا في المنطقة وكانت المثال والنبراس الذي احتذى به محور المقاومة من غزة إلى جنين، فكل التحية والتقدير والاعتزاز بالمقاومة".

أحمد الكحلاوي رئيس جمعية دعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية

من جهته، اعتبر رئيس جمعية دعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية احمد الكحلاوي في حديثه لـ"العهد" أن حرب تموز سنة 2006 مثلت الصفحة الناصعة الثانية التي مكنت مقاومة حزب الله من تحقيقها بعد أن حققت بكامل الفخر الانتصار الكبير عام 2000 والحاق الهزيمة بالجيش الذي كان يوصف بالجيش الذي لا يهزم، ولكن المقاومة هزمته وأطاحت به ليتلقى الكيان بذلك ضربة قوية زعزعت كيانه بعد انتصار تموز 2006". وأضاف: "انتصار تموز أغلق الباب في وجه الأميركيين ودول الغرب الاستعمارية التي اعتدت على العراق وفككت جيشه وارتكبت أخطر الجرائم ضد شعبه بعد تدمير جيشه، ورغم ذلك اصطدمت امريكا وحلفها الغربي بحلف المقاومة الذي أوقف انتصاره بقيادة حرب الله في تموز 2006 أحلام حلف العدوان في التوسع والانتشار في المشرق العربي وسقطت احلامه بشن الحرب على سوريا وربما على إيران أيضا".

وتابع الكحلاوي "لقد تميز مشرقنا العربي بصنع مقاومة ولدت من صلبه وتغذت من رحم أبناء شعبه وارتوت من دماء شهدائه وذلك بفضل التزامه بالحكمة واعمال العقل وتوصل مكوناته الوطنية الى عقد العزم على تحقيق الانتصار ومراكمة المقاومة بما يؤدي الى وقف الاعتداءات التي يشنها حلف الغرب الارهابي على شعوبه وعلى دوله.  
فكانت النتيجة أولًا هزيمة الاحتلال في لبنان والبناء على ذلك الانتصار لتحقيق المزيد من الانتصارات".

وأضاف محدثنا "وفي هذا الصدد يجدر بنا كشعب عربي مغاربي الاستفادة من تجارب أهالينا المشارقة ومن انتصاراتهم تمامًا كما استلهم المشارقة من تجارب وانتصارات مواطني المغرب العربي الذين آثروا الكفاح الوطني بفضل تجاربهم ضد الاحتلال الغربي وتحقيق الاستقلال وفرض السيادة للجميع مشرقًا ومغربًا"، وقال إنه "من الأهمية بمكان تبادل الأفكار والاستفادة من تجاربنا الوطنية وأن نستلهم من ثورة عبد الكريم الخطاب ومن الثورة في الجزائر والمقاومة في تونس، لأننا جميعًا كأمة مستهدفون بالعدوان والزوال وهو ما لا تخفيه دول الغرب الصهيو- ارهابية على جميع المستويات وهي الفاقدة لكل الالتزامات الإنسانية والاخلاقية".

وأكد أن "سبيلنا للبقاء والاستمرار ومشاركة الإنسانية في حماية حياتنا الجماعية يتطلب منا كعرب ومسلمين التشاور والتعاون في كل ما نحتاجه من مهام لضمان أمننا الوطني والقومي المشترك والامتناع عن التورط في مسارات لا تخدم ذلك الامن ولا تحقق شروطه".

رئيس منظمة الإغاثة العالمية جمال المبروك

الناشط الحقوقي الليبي جمال المبروك رئيس منظمة الإغاثة العالمية قال بدوره لـ"العهد" الاخباري إن "المقاومة اللبنانية سطرت ملحمة من الملاحم الرائعة للصمود والتحدي العربي ضد الجرائم الصهيونية خلال اعتداءاتها المتكررة على لبنان والشعوب العربية، وبهذه المناسبة كنت على رأس لجنة الإغاثة الليبية وبالتعاون مع جمعية الهلال العربي السوري تمكنا من ادخال مساعدات لأهالي جنوب لبنان لدعم صمود المقاومة". وأضاف: "ستبقى المقاومة الوطنية اللبنانية رمزًا من رموز الصمود العربي ضد الغطرسة الصهيونية على بلداننا العربية وسننتصر بعون الله".

حرب تموز 2006عدوان تموز 2006

إقرأ المزيد في: خاص العهد