زيارة رئيسي: ماذا طلب رجال الأعمال السوريون والإيرانيون من الرئيس الإيراني؟

دمشق ـ محمد عيد
بدا حضور الرئيس الإيراني منتدى رجال الأعمال السوري ـ الإيراني ورده الصريح  والعلمي على استفسارات ومطالب أصحاب الفعاليات الاقتصادية تأكيداً لما ذهب إليه السيد رئيسي نفسه حين تحدث عن مرحلة جديدة ومتقدمة ستشهدها العلاقات الاقتصادية بين البلدين شبيهة بتلك التي وصلت إليها العلاقات السياسية.
أما التجار على ضفتي البلدين فعرفوا كيف يستفيدون من حرص الرئيس الإيراني على الحضور الشخصي للمنتدى بدلا من إيفاد نائب عنه حين أصغى مليا لمطالبهم ورد على كل تفصيل اوردوه بما شفى غليل السائلين.

هذه مطالبنا

الكلمات التي ألقاها رجال الأعمال السوريون بحضور الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي تركزت على أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية في البلدين والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية إضافة إلى دعوة الشركات الإيرانية للاستثمار في سوريا والمساهمة في إعادة الإعمار.

أما مطالب رجال الأعمال الإيرانيين فقد تركزت على ضرورة وجود بنية تحتية جيدة بين البلدين بغية التوصل إلى تنمية شاملة ومستدامة والتركيز على إزالة المشاكل المتعلقة بالنقل البحري وتقديم التسهيلات والدعم فيما يتعلق بخط الشحن البري عبر العراق وتدشين شحن جوي بين البلدين وزيادة رصيد صندوق الضمان للتصدير.

مطالب التجار الإيرانيين كذلك تناولت تخصيص ميزانية خاصة لزيارة التجار السوريين إلى إيران على اعتبار أنها تشهد اكتفاء ذاتياً في الكثير من المجالات بغية التعرف على الطاقات الموجودة فيها داعين إلى رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وجعله متقاربا كما اقترحوا إنشاء مصرف مشترك لحل المشكلة المتعلقة بالبنية التحتية والضمان والتحويلات المصرفية وتسريع العملية التنفيذية للخط الائتماني بينهما.

درويش: طلبنا إزالة المعوقات القانونية

رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية فهد درويش أشار إلى أنه وبقية الفعاليات الاقتصادية شعروا بمستوى الاهتمام الإيراني بالسوق السورية وبالعكس.
وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري شكر درويش الحكومتين على ما قدموه من تسهيلات لإزالة كل المعوقات القائمة "نحن استمزجنا آراء التجار كغرفة سورية إيرانية مشتركة وواضح بأننا سنكون إزاء تحول استراتيجي في العلاقة السورية الإيرانية"، واضاف رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية "نرغب بأن تكون حركة البضائع السورية الإيرانية لا تشملها القوانين من الجانبين واستثناء بعض القوانين المرتبطة بسهولة منع الاستيراد أو تسهيل لاستيراد بعض المواد التي كانت ممنوعة خارج إيران وسوريا إضافة إلى حركة النقل والشحن وإلغاء الرسوم الجمركية وتوحيد المواصفات للبضائع السورية".

وأشار درويش إلى أن الموضوع كان تبادليا "فمن الجانب الإيراني طلبوا كذلك تسهيلات لاستيراد البضائع السورية ودخولها إلى السوق الإيرانية بسهولة وتسهيل آلية الشحن لا سيما أنهم صرحوا بأنهم سيقومون بوضع برنامج آلية متكامله لدعم الصادرات" .

رئيس اتحاد غرف الزراعة : ندعو الإيرانيين للاستثمار الزراعي في سوريا

من جهته أكد رئيس اتحاد غرف الزراعة السوري محمد كشتو وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري أن الحديث مع  الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي كان ضمن سقف عال مشيراً إلى أنه وعددا كبيراً من المختصين على المستوى الزراعي كانوا قد زاروا إيران عدة زيارات واطلعوا على تجارب الإيرانيين في  إيجاد مستلزمات الإنتاج الزراعي وصناعة المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.
ودعا كشتو عبر موقعنا الإيرانيين للاستثمار في سوريا في مجال القطاع الزراعي لأنه قطاع رابح ويحمل ميزات نسبية عالية" لذلك فإننا دعوناهم من قبل واليوم أكدنا الدعوة  ونحن مطمئنون إلى أنه سيكون هناك منعطف مهم بعد زيارة الرئيس رئيسي إلى سوريا ونجدد مطالبتنا بإقامة استثمارات إيرانية في سوريا على اعتبار أن إيران بلد متقدم في الزراعة".

مدير عام شركة "سايبا" للسيارات الإيرانية: لخفض تكلفة الإنتاج

من جانبه أشار مدير عام شركة "سايبا" محمد علي تيموري أن شركة سايبا هي من أكبر الشركات لصناعة السيارات المتنوعة في إيران.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري لفت تيموري إلى أنه يوجد للشركة في سوريا مصنع لإنتاج سيارات "سايبا" السورية وكان فعالاً خلال السنوات الماضية .
وشدد مدير عام شركة "سايبا" أنه كان لديه مع رجال الأعمال الإيرانيين لقاء مميز مع وزير الصناعة السوري حيث قدم اقتراحا يمكّن من تسويق سيارات "سايبا" كما عرض لسيارات النقل والنقل العام والشاحنات الصغيرة ذات الاستخدام الزراعي.
وختم تيموري حديثه لموقعنا بالتأكيد على أنهم في الشركة يقومون بتجميع السيارات في سوريا بدون رسوم جمركية بغية خفض تكلفة الإنتاج وإيصالها بشكل أرخص إلى المواطن السوري.

حيدر حبيبي مدير شركة ايوان الشام: نطالب بإنشاء بنى تحتية قوية في البلدين

رجل الأعمال الإيراني حيدر حبيبي طالب بوجود بنى تحتية قوية بين البلدين  في المجال الاقتصادي باعتبارها من الضروريات. وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار حبيبي إلى أن الجانب الإيراني طرح بعض الأفكار منها على سبيل المثال الإكثار من رحلات الطيران بين البلدين وهذا الأمر يساهم وبشكل كبير في تسهيل وصول التجار السوريين والايرانيين إلى كلا البلدين، وكذلك فإن النقل البحري كان مهما للغاية وهذا الأمر يساعد كذلك على تنفيذ العقود المتفق عليها بين الجانبين.
وأسف حبيبي لعدم وجود نقل جوي على النحو المطلوب حتى الآن مشيراً إلى قيامهم بالتأكيد على هذه الفكرة، مضيفاً ان "الأهم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم هي لديها إمكانيات كبيرة يمكن الاستفادة منها فنحن طلبنا بأن يساهم ذلك في حضور التجار السوريين إلى إيران وإقامة معارض لهم تسمح بالتعريف عن الإمكانيات الموجودة بين البلدين ".

منتدى رجال الأعمال السوري ـ الإيراني

إقرأ المزيد في: خاص العهد