ابناؤك الاشداء

خاص العهد

قادة فصائل المقاومة الفلسطينية: موقف دمشق تجاه القضية الفلسطينية لا يتبدل
20/04/2023

قادة فصائل المقاومة الفلسطينية: موقف دمشق تجاه القضية الفلسطينية لا يتبدل

محمد عيد

لا يخشى قادة الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق وخارجها أي تغيير في السياسة الخارجية السورية تجاه القضية الفلسطينية بعد الانفتاح العربي والإقليمي عليها. وهم إذ يدركون أن أغلب النظام الرسمي العربي يرغب في تصفية القضية الفلسطينية لأنه يعتبرها عبئًا عليه، فإن لسان حالهم يقول إن دمشق لم تقايض عليهم ولم تغسل يدها من دعمهم حين كانت جيوش الاحتلال الأمريكي على حدود سوريا بعد غزو العراق وأثناء عشرية الدم التي ضربت سوريا أثناء الحرب الكونية عليها، فكيف الحال اليوم وقد تجاوزت دمشق كل هذه القطوع الصعبة؟ فدمشق بنظرهم كما حليفتها طهران لا تساوم على حق مهما بلغت التضحيات.

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة: لا تخلٍّ عن فلسطين

أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أنه لا يعتري فصائل المقاومة الفلسطينية أي شك من التطورات التي حصلت فيما يتعلق بالسياسة الرسمية السورية ولا في السياسة الإيرانية الرسمية، مشيرًا إلى الثقة المطلقة للفصائل الفلسطينية "بأشقائنا الأعزاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونثق بأخواننا الأعزاء في القيادة في سوريا ونحن على ثقة بأن هذا الاتفاق سيكون لمصلحة شعوبنا وفصائلنا ومقاومتنا لأن الآخرين هم الذين تراجعوا باتجاه محور المقاومة ويكفي أن تتوقف المؤامرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. على مدى أربعين عامًا وهم يتآمرون عليها بسبب مواقفها واحتضانها للشعب الفلسطيني ولفصائل المقاومة الفلسطينية، كذلك سوريا العزيزة، فنحن على ثقة من سياسة الرئيس بشار الأسد وإرادته الصلبة الحازمة القوية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني".
 
وأضاف ناجي "نحن واثقون من سياسة سوريا وموقفها وموقف قائدها الذي احتضن فلسطين منذ البداية".

مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا: قوة فلسطين من قوة سوريا

من جهته، أكد مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا خالد الخالد أن "المقاومة بشكل عام تعتبر سوريا حصنًا منيعًا لها، وبالتالي كلما كانت سوريا أكثر قوة واستقرارًا ومعافاة، كلما كان هذا بالمعنى الاستراتيجي هو لمصلحة سوريا ولمصلحة القضية الفلسطينية".
 
وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري شدد الخالد على أن الفصائل الفلسطينية تنظر إلى استعادة العلاقات السياسية للجمهورية العربية السورية مع بعض الدول العربية بعين الرضى باعتبار أن سوريا تدرك تماماً ما تقوم به وتعي تماماً أن هذه العلاقات ستصب في مصلحة الشعب السوري ولمصلحة استقرار أكبر لسوريا ولمصلحة تحسين وضعها الاقتصادي الذي تعانيه نتيجة الحرب الجائرة والحصار الاقتصادي.

وشدد الخالد على أن الفصائل الفلسطينية تدرك أنه كلما كانت سوريا أقوى كلما كانت المقاومة الفلسطينية والمقاومة بشكل عام في المنطقة أقوى، مشيرًا إلى أن سوريا على مدار سنوات ورغم كل الضغوطات التي تعرضت لها -لا يمكن أن نقارن كل ما يجري الآن بما جرى عندما تم احتلال العراق وعندما كانت القوات الأمريكية على الحدود السورية- كان موقفها واضحًا ومبدئيًا وثابتًا من فلسطين والقضية الفلسطينية ومقاومة الشغب الفلسطيني.

إقرأ المزيد في: خاص العهد