ابناؤك الاشداء

خاص العهد

تونس على خطى شقيقاتها.. نحو إعادة العلاقات مع سوريا المنتصرة
05/04/2023

تونس على خطى شقيقاتها.. نحو إعادة العلاقات مع سوريا المنتصرة

تونس – عبير قاسم
 
في أجواء العودة العربية الى سوريا بعد فشل المؤامرة عليها، أمر الرئيس التونسي قيس سعيّد بتعيين سفير لتونس في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد قطيعة امتدت على مدى 10 سنوات. سعيّد أكد في بيان للرئاسة "ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني"، مشددًا على أن "مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل". ولقيت الخطوة ترحيبًا داخليًا من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني وشرائح تونسية واسعة كانت دائمًا تنادي بعودة العلاقات كاملة مع سوريا إلى سابق عهدها.
 
وفي الحقيقة فإن كل المؤشرات كانت تنبئ بعودة العلاقات الدبلوماسية على مستوى تبادل السفراء وكان آخرها قرار سعيّد الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق.

مصلحة مشتركة تونسية - سورية

الناشط السياسي وعضو تنسيقية كسر الحصار وإعادة العلاقات مع سوريا المنصف الغديري أكد في تصريح لموقع "العهد" الإخباري أن قرار الرئيس قيس سعيد تعيين سفير في سوريا هو خطوة في الاتجاه الصحيح، معتبرًا أن كل الاجراءات التي تصاحب هذ القرار هي في خدمة التونسيين والسوريين الذين تجمعهم علاقات أخوّة متواصلة". وأمِل الغديري أن تأخذ العلاقة بين البلدين وتيرة أعلى وأن يسعى السفير الجديد للعمل على حرية انسياب البضائع والأشخاص وأن تعطي تونس المثل لبقية الأشقاء للنسج على منوالها، لأن القطيعة لا مبرر لها وسوريا هي قلب العروبة النابض وهي اليد الكريمة.

وأضاف الغديري: "نحن لم نرَ من سوريا إلا الخير والدعم، وبالتالي الأصل في الأشياء أن يتواصل الأشقاء فيما بينهم والقطيعة لم تكن في مصلحة أي طرف، ونحن نشجع بقية الأخوة على النسج على منوال تونس والقادم أجمل إن شاء الله".

خطوة إيجابية

في هذا الاطار، أكد عضو رابطة حقوق الانسان فرع بنزرت خالد بو جمعة لـ"العهد" ان إعادة العلاقات مع سوريا هي مطلب قديم وتمت المطالبة به منذ بدء المؤامرة على الدولة السورية، ونحن طالبنا السلطات التونسية بإرجاع العلاقات إلا أن طلبنا قوبل بالتسويف والمماطلة بحجج واهية، وانتظرنا من الرئيس سعيد أن يسرع في ارجاع العلاقات مع سوريا، والحمد لله سيعيَّن سفير تونسي في دمشق وهي خطوة متأخرة لكنها إيجابية، وأنا أرى أن أغلب الدول العربية هي التي تتسابق على العودة على سوريا وليست سوريا التي عادت الى الحضن العربي بل الحضن العربي هو الدي عاد اليها".
 
وأضاف محدثنا "سوريا رغم المؤامرة العالمية من المحيط الى الخليج ورغم الكوارث التي واجهتها إلا أنها بقيت صامدة أمام الهجمة العالمية الأمريكية والتكفيرية". وقال "بالنسبة لنا، الشعب التونسي هو المستفيد الأكبر من ارجاع العلاقات مع سوريا من أجل كشف القناع عن ملف تسفير الإرهابيين من تونس الى سوريا لمعرفة من غرّر بشبابنا لمحاسبتهم بعدالة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد