معركة أولي البأس

خاص العهد

الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي: تخفيف الأزمة عن كاهل الأسر
01/04/2023

الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي: تخفيف الأزمة عن كاهل الأسر

حسن نعيم

الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي هي احد أفراد أسرة الجمعيات الثلاث التي أسستها الحاجة عفاف الحكيم عام ١٩٩٣ كفرع من شجرة تضامن اجتماعي وارفة تظلل بأفيائها البيئة النسائية في مجتمع المقاومة، فإلى جمعية الأمومة والطفولة والرابطة اللبنانية الثقافية تأتي الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي كتطبيق عملي لفكرة التكافل الاجتماعي التي أمر بها الإسلام وحضت عليها أحاديث وسيرة النبي وأهل البيت (ع).

تكتسي هذه الجمعيات الخيرية أهميتها في لبنان اليوم جراء الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني، فهي تعزز فكرة التكافل والتضامن الاجتماعيين باعتبارهما الملاذ الأخير والوحيد للفئات الاجتماعية المهمشة ولكثير من الأسر الفقيرة التي لم تترك لها الظروف الاقتصادية السائدة خيارًا سوى التوجه إلى هذه الجمعيات للاستفادة من تقديماتها العينية أو النقدية.

وفي إضاءة موجزة على فكرة وأهداف وأنشطة الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي تقول مؤسسة هذه الجمعية الحاجة عفاف الحكيم: بدأت فكرة تأسيس الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي بالتزامن مع أختيها الرابطة اللبنانية الثقافية وجمعية الأمومة والطفولة منذ ما يزيد عن ثلاثين عامًا وكان الهدف تفعيل العمل الاجتماعي النسائي وتوحيد الجهود في أطر إدارية منظمة وجمعيات لها صفة قانونية. الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي تخصصت في الجانب الاقتصادي للأسرة فمدت جسور المودة والتكافل بين الميسورين والمعوزين وعملت على بث روح المسؤولية والتعاون في المجتمع ككل. كما عملت على تمتين العلاقات مع سائر الجمعيات والاتحادات ذات الأهداف المشتركة محليا وعالميًا والعمل من أجل الارتقاء بالمرأة في كافة المجالات بهدف تحقيق المشاركة الواعية في حركة المجتمع ومواقع صنع القرار.
وتعدد الحكيم فروع الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي وهي: مركز التكافل الخيري، ومشروع رداء النور، وبيت الطالبات.

بيت الطالبات
 سد بيت الطالبات ثغرة كبيرة على صعيد إزالة المعوقات أمام التحصيل العلمي للفتيات القادمات من المناطق النائية. وقد شهد المشروع تطورًا سريعًا بحيث انتقل من طابق واحد إلى خمسة طوابق ومن ١٨ سريرًا إلى ٥٤ سريرًا وقد استقبل ٢٣٢ طالبة أكملن دراستهن الجامعية في مختلف الاختصاصات قبل أن يأتي عدوان تموز ٢٠٠٦ بهمجيته ويلحق بالشقق السكنية الدمار الذي طال البنايات والشقق السكنية في الضاحية الجنوبية.

مركز التكافل الاجتماعي

تأسس مركز التكافل الاجتماعي عام ٢٠٠٦ وعمل على ترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي في المجتمع من خلال جمع التبرعات والصدقات والخمس وهو يقوم برعاية ٢٠٠ عائلة محتاجة من مساهمات الميسورين من أهل الخير والبر وما تجود به بيوت المحسنين ليتم توزيعها على الفقراء والأيتام والمسنين ممن لا معيل لهم. كما يقوم المركز بتوزيع حصص غذائية صباح كل يوم جمعة وتكثيفها في شهر رمضان المبارك. وكذلك يقيم افطارًا سنويًا لأطفال عوائل مركز التكافل. بالإضافة إلى تقديم الملابس والمواد العينية والأدوات الكهربائية. أما على المستوى الثقافي فيعمل المركز على بث التوعية الدينية والثقافية من خلال تنظيم المحاضرات والدروس الثقافية الأسبوعية.

 مشروع رداء النور

 عام ٢٠٠٧ أسست الجمعية مشروع رداء النور وكان من أهدافه تشجيع الفتيات على الالتزام بفريضة الحجاب في مجتمعنا والمساهمة في تحقيق الأمن الأخلاقي في المجتمع والنهوض به نحو مجتمع تسود فيه قيم العفة والوفاء. يقدم المشروع الرداء الإسلامي لشريحة واسعة من الأخوات والزهرات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي خلال المناسبات السنوية في احتفالات وأجواء تشجيعية.

واذا ما أضفنا إلى هذه المشاريع مشاركات الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي في الندوات والمؤتمرات المحلية والخارجية واستقطاب التبرعات وتبادل الخبرات في مجال العمل الاجتماعي النسائي تصبح هذه الجمعيات من الضروريات التي لا غنى عنها لا سيما في هذه المواجهة الاقتصادية.

إقرأ المزيد في: خاص العهد