خاص العهد
وزير التربية السوري لـ"العهد": إيران تمتلك واحدا من أرقى النظم التربوية في العالم
دمشق ـ محمد عيد
قام وزير التربية السوري دارم طباع برفقة السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني بزيارة تفقدية للمدرسة الدولية الايرانية في العاصمة السورية حيث تفقدا سير العملية التربوية هناك، وحضرا جانباً من الدروس التي تعطى باستخدام أحدث التقنيات الذكية، كما اطلعا على أقسام المدرسة التي تضم صالة رياضية ومكتبة وقاعة التعليم المهني ومختبر العلوم داخل المدرسة.
وزير التربية السوري: إيران تعد أجيال المستقبل
وفي رده على سؤال موقع "العهد" الإخباري حول إمكانية أن تكون هذه الزيارة بمثابة تأسيس لحالة من التطوير المرتقب على مستوى العلاقات الثقافية السورية الإيرانية، أكد وزير التربية السوري أن التربية عنوان نبيل يجب على الجميع أن يتمسكوا به، وأن حمل الرسالة الإنسانية يجب أن يكون هاجس أي مدرسة في العالم، مشيراً إلى أنه زار إيران وهو يعتز بالنظام التعليمي هناك والذي يعتبر من أرقى النظم التعليمية في العالم الذي يعلم حقوق الإنسان ويعلم الديمقراطية، ويمكن أن تكون إيران مثالا لتعليم الديمقراطية.
" أنا زرت إحدى المدارس في إيران التي تعنى بتهيئة الشباب والشابات ليكونوا في المستقبل ممثلين للشعب، وهذه تجربة لم أجدها في أية دولة أخرى في العالم، وتعلمت منها الكثير، وكذلك الأمر فإن سورية من الدول القديمة والعريقة في التعليم، وبالتالي ما يجمعنا نحن والشعب الإيراني أكثر من علاقة الدم التي أصبحت خلال الحرب وتجمعنا حضارة مشتركة قديمة جدا وإن شاء الله تستمر إلى الأبد".
وأعرب وزير التربية السوري عن سعادته الكبيرة بزيارة المدرسة الدولية الإيرانية في دمشق وعن سعادته البالغة بالاهتمام الكبير الذي يوليه "سعادة السفير الإيراني" بهذه المدرسة والطاقم التعليمي من خلال تأمين كل مستلزمات العملية التربوية سواء من مرحلة التعليم الابتدائي إلى نهاية المرحلة الثانوية، مشيراً إلى أن الدروس التي تلقى في هذه المدرسة دروس تناسب وتلائم المتطلبات العالمية للمناهج، وكذلك فإن المخابر معدة بشكل رائع جدا، ويمكن للطالب أن يطبق كل ما يتعلمه في الصف خلال زيارته لهذه المخابر، وأيضا المكتبة غنية جدا بعدد كبير من الكتب التي تغني معارفه وهناك أيضا بعض الكتب الإثرائية التي تعطيه القدرة على الابداع والابتكار.
وهنأ وزير التربية الكادر التدريسي والتعليمي في هذه المدرسة متمنياً لهم النجاح والتوفيق مؤكداً أن هذه المدرسة ستبقى إحدى دعائم التربية في سورية كما كل المدارس التربوية الدولية الموجودة في دمشق.
وشدد وزير التربية السوري في رده على سؤال آخر لموقع " العهد" الإخباري حول البعد الحضاري للعلاقة بين سورية وإيران على أن العلاقة بين سورية وإيران ليست علاقة وقتية بل هي علاقة تاريخية كبيرة جدا لا يمكن أن يؤثر عليها أي تأثير خارجياً كان أم داخلياً "فالبلدان أخوان ويتشاركان الحضارة والهدف المشترك للحضارتين هو هدف إنساني يتمثل في إسعاد الناس ويجب أن يكون هناك دائما لكل دول العالم الحق في أن تقول وتفعل ما تريد رغماً عن أنف كل من يريد السيطرة على عقول الناس، والتربية هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الناس أن يعبروا عن آرائهم".
السفير الإيراني في دمشق: لتطوير العلاقة التربوية بين البلدين
السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني أكد في تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري أنه شعر بالسعادة البالغة نتيجة قيام معالي وزير التربية في الجمهورية العربية السورية بزيارة المدرسة الدولية الإيرانية في دمشق والتعرف على طلاب هذه المدرسة، وكذلك النظام التعليمي والطاقم التعليمي فيها، مشيراً إلى أن القرار في إيران قد قضى باستمرار التواصل والبناء على هذه العلاقات الثنائية على اعتبار أن الطاقم التعليمي في المدرسة الدولية الايرانية يقوم كذلك بتفقد وزيارة إحدى المدارس السورية وهذا سيكون بمثابة "فتح باب جديد لتبادل التجارب بين الوزارتين" كما يتم تبادل الخبرات التعليمية.
وشدد سبحاني على أنه مع زيارة معالي وزير التعليم والتربية في الجمهورية الإسلامية إلى سوريا سيتم تنمية التعاون والعلاقات بين الوزارتين في البلدين إلى أبعد مدى.
