معركة أولي البأس

خاص العهد

 آخر مستجدات مفاوضات الهدنة في اليمن.. الغرسي يؤكد لـ"العهد" المسار الايجابي
17/01/2023

 آخر مستجدات مفاوضات الهدنة في اليمن.. الغرسي يؤكد لـ"العهد" المسار الايجابي

سراء جمال الشهاري

غادر الوفد العماني صنعاء بعد إجراء نقاشات وصفها رئيس الوفد الوطني الأستاذ محمد عبد السلام "بالإيجابية والجادة". وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط "أن في مقدمة الملفات التي نوقشت صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز، والفتح الكامل لمطار صنعاء، وأن المشاورات حملت أفكارًا إيجابية، تتعلق أيضًا بالفتح الكامل لميناء الحديدة وفتح الطرقات وتبادل الأسرى".

رئيس دائرة الشؤون الاعلامية بمكتب رئاسة الجمهورية ورئيس المركز الاعلامي لـ"أنصار الله" زيد الغرسي يؤكد في حديث لموقع "العهد" الإخباري "أن هناك نجاحًا للوساطة العمانية إلى حد الآن وايجابية في التحرك، ونتمنى أن تستمر، وألا يكون هناك تعنت جديد لدول العدوان لعرقلة أي اتفاق يتم التوصل إليه، أو عرقلة الخطوات التي يمكن أن يتم البناء عليها للتمهيد للسلام".

وأشار الى أن "الأجواء ايجابية ولكنها محفوفة بالحذر؛ لأنه عادةً ما تنقض دول العدوان كل الاتفاقات والالتزامات"، معربًا عن أمله في أن "تظهر بوادر هذه التحركات الايجابية في الأيام القادمة، وهذا سيسهم في حلحلة الملف الانساني وفي معالجة الوضع الاقتصادي الصعب للشعب اليمني، والذي يزداد يومًا بعد يوم بسبب الحصار المستمر، والمفروض على أبناء الشعب اليمني برًا وبحرًا وجوًا".

إن عدتم... عدنا

في ساعات الترقب والحذر كشف الفريق جلال الرويشان عن مؤتمرٍ للأمن البحري سيعقد في ٢٢ من الشهر الجاري، مؤكدًا أن اليمن هو فقط المعني بحماية شواطئه ومياهه الإقليمية، وأنه شريكٌ في أمن الممرات الدولية.

في هذا الاطار، يشدد الغرسي لموقع "العهد" الإخباري على أن "القرار في صنعاء كان قرارًا استراتيجيًا وحكيمًا، باستهداف أي ناقلة تأتي لنهب النفط اليمني. وبالفعل تم تنفيذ هذا التهديد، وعلى إثره توقفت الشركات النفطية التي كانت تنهب ثرواتنا".

 آخر مستجدات مفاوضات الهدنة في اليمن.. الغرسي يؤكد لـ"العهد" المسار الايجابي
الرئيس المشاط يستقبل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ والفريق المرافق له

خلال المفاوضات زار الرئيس المشاط محافظتي الضالع وتعز، وخطوط التماس مع مرتزقة العدوان. وفي هذا السياق يوضح الغرسي لموقع "العهد" الإخباري أنَّ "زيارة الرئيس لجبهتي تعز والضالع أوصلت رسالةً مفادها أن رهان العدو على سقوط المحافظة وغيرها هو رهان فاشل وأن رئيس الدولة وصل بنفسه إلى تلك المناطق التي تنعم بالأمن والاستقرار، وأن كل تحركات العدوان مرصودة ويتم التصدي لها".

وأشار الغرسي أيضًا الى أن "لقاء الرئيس مع المحافظين يعتبر تدشينًا لمرحلةٍ قادمةٍ بإذن الله تعالى، وأن هناك مناطق ما تزال تحت وطأة الاحتلال، ومن الضروريات التي ينبغي أن يتم الإعداد لها، هي العمل والتحضير لطرد الاحتلال وإنهائه، وتحرير كل شبرٍ في الأراضي اليمنية".

ولفت الغرسي الى أن "الجيش اليمني مستعد لكل الاحتمالات ولديه الكثير من المفاجآت، التي كما أكدّ قائد الثورة ستكون أشد إيلامًا وأكبر وأوسع وأكثر تأثيرًا من الضربات السابقة".

في سياق متصل، نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر مطّلعة، أنه جرى الاتفاق ما بين صنعاء والرياض على تمديد الهدنة السارية في اليمن، بعدما قبلت الأخيرة بتلبية مطالب الأولى في ما يتّصل بالملفات الإنسانية، وعلى رأسها ملفّ رواتب موظفي الدولة. وبحسب معلومات الصحيفة، سيتمّ صرف هذه الرواتب وفقاً لكشوفات العام 2014، وبالعملة الصعبة، على أن تحملها طائرة خاصة شهرياً إلى العاصمة اليمنية. كما سيتمّ توسيع وجهات مطار صنعاء الدولي لتشمل كلّاً من مصر وقطر والأردن والهند وماليزيا، فيما ستُرفع جميع القيود عن دخول الواردات إلى ميناء الحديدة. وكشفت مصادر "الأخبار" أن وفداً سعودياً، برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، زار صنعاء في أعقاب مغادرة الوفد العُماني إياها، حيث خاض مفاوضات مباشرة مع "أنصار الله" من أجل وضْع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة الجديدة، موضحةً أن تأخير زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جرى بناءً على طلب السعودية نفسها بهدف الحيلولة دون أيّ تشويش على تلك المفاوضات.

وبحسب مصادر "الأخبار" فإنه خلال الزيارة الثانية للوفد العُماني، التقى هذا الأخير رئيس أركان القوات التابعة لـ"أنصار الله"، حيث عُرضت أمامه خريطة تُظهر جميع المواقع الحيوية التي تستطيع الحركة استهدافها، وجرى التشديد على أنه لن يُسمح ببقاء مطار الرياض مفتوحاً في مقابل إبقاء مطار صنعاء مغلَقاً، فيما نبّه قائد "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي، ضيوفه، إلى أن أيّ محاولة لكسر الحظر المفروض على تصدير النفط من جنوب البلاد وشرقها، ستقابَل بتوسيع دائرة الاستهداف. وإذ قدّرت المصادر أن تلك التهديدات فعلت فعلها في تسهيل التوصّل إلى الاتفاق الأخير، فهي أفادت بأن الرياض ظلّت حتى يوم أمس تحاول عرْض نفسها على صنعاء بوصْفها وسيطاً، وهو ما قوبل برفض حازم من قِبَل الأخيرة، بينما لا تزال صيغة الاتفاق المنويّ إعلانه خلال الساعات المقبلة قيد الدرس.

إقرأ المزيد في: خاص العهد