خاص العهد
نبل والزهراء تجددان العهد للشهيد القائد قاسم سليماني
دمشق ـ محمد عيد
بمشاركة كبيرة من كافة الفعاليات الأهلية والثقافة والدينية والسياسية والعسكرية وعوائل الشهداء والجرحى، وشخصيات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني، جدد الأهالي في مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي العهد والوفاء للقائدين الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهادهما على أيدي قوى الاستكبار العالمي. كما أكد الحضور التزامهم نهج القائدين الشهيدين في مصارعة قوى الظلم والاستكبار وتمجيدهم لشهداء محور الحق ودمائهم التي تثمر نصرا وعزة، مشددين على الوفاء للشهداء لا سيما وأن الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني كان له الفضل الأول في متابعة أمور الجبهات العسكرية في نبل الزهراء، وكان كذلك الداعم الأول لصمود البلدتين خلال الحصار الذي فرضه التكفيريون على هاتين المدينتين اللتين باتتا أيقونة الصمود والتصدي للمشروع التكفيري.
الشيخ الحجي: له الدور الكبير في تحرير حلب وفك الحصار عن نبل والزهراء
الشيخ عبد اللطيف الحجي من علماء مدينة نبل استذكر في حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري وبمناسبة الذكرى العطرة للشهيد قاسم سليماني قيم التضحية والفداء التي روج وقدم لها الشهيد الكبير بكل ما يملك من إمكانيات حتى قدم دمه الزاكي فداء لهذا الخط ولهذا المحور.
وأضاف الحجي "الشهيد الحاج قاسم سليماني كان يتمتع بشخصية القائد الفذ المتواضع، وهو بذل وقدم كل ما يستطيع لنصرة المستضعفين في العالم، وبالأخص في سورية عندما قامت المجموعات الإرهابية بإشعال هذا البلد قدم كل الإمكانيات واشعل جميع الجبهات، ونتذكره تحديداً في حلب وفي جبهة نيل والزهراء حيث كان له الفضل الأكبر واليد الطولى في تحرير هاتين البلدتين بعدما فك حصار الإرهاب عنهما، وكان أول مكان تطأه قدماه عندما فتح الطريق وفك الحصار عن نبل والزهراء كانت هي روضة رفاقه الشهداء الذين كان يحرص على زيارتهم واعلاء مقامهم ومكانتهم في كل وقت وفي كل مكان، وكانت إحدى أمنيات الحاج قاسم سليماني هي تجهيز مناضلين لتحرير بيت المقدس وإن شاء الله سيواصل المجاهدون هذا الخط وهذا الطريق لتحرير القدس الشريفة وليكون هذا التحرير هدية لروحه الطاهرة ببركة الصلاة على محمد وآل محمد".
الرادود الحسيني عبد اللطيف تقي: القائد والانسان
الرادود الحسيني عبد اللطيف تقي أشار في حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري إلى أن "الحاج قاسم سليماني إنسان قبل أن يكون مجاهدا أو مقاتلا وهو تحرك من انسانيته تجاه الشعوب المظلومة، وتحديداً الشعب السوري حين انتفض لإنقاذ المستضعفين فيه بعدما قامت الدنيا ولم تقعد في سورية التي حاولوا تخريبها، فقدم إليها كإنسان وكضابط وكمخطط عمليات وكعنصر في الجبهات أدار العملية العسكرية في عدة جبهات في سورية بالشكل الصحيح وقلب الطاولة على الأعداء، فحيثما كان يتواجد الحاج قاسم سليماني كانت تتواجد القوة وكان النصر حليف القوات التي يتواجد معها".
وأضاف الرادود تقي: "الحاج قاسم سليماني كان بالنسبة لأهالي نبل والزهراء وبقية الأماكن الأخرى كأب حنون وعطوف يتساءل عما ينقص هذا البلد أو ذاك من دعم اقتصادي أو عسكري أو معنوي فلم يكن يقصر أبدا في تقديم أي صنف من صنوف هذا الدعم، وكان يلتقي مع الأطفال فيداعبهم ويلاطفهم، ويلتقي مع الشيوخ فيمزح معهم كي يرسم البهجة في نفوسهم، وكان في الخطوط الأولى كأي عنصر أو مقاتل، فلم يكن يحيط نفسه بأي هالة أو حماية وكانت الأمور التي تدل عليه هي بسمته ومزاحه وتواضعه، وكانت كلمته التي يتناقلها المقاتلون على لسانه بعدما رحل هي "يقيناً كله خير"، وكان ينطق بهذه الكلمة مهما اشتدت الظروف، وهو بالنسبة لنا قبل رحيله كان قدوة وبعد رحيله صار رمزا وقدوة، ومشهور عنه أنه كان مثالا للقائد الكريم فكان أي شخص يطلب منه أي شيء يعطيه إياه وكثيراً ما كان يهب الخاتم الذي في اصبعه لأي ممن يطلبه منه محبة وتبركا به، وكان يحمل صفات الإنسان العطوف الرحيم الضعيف أمام المواقف الإنسانية، وفي نفس الوقت يحمل صفات القائد الشجاع المقدام الذي لا يهاب الموت، وهذه الصفات نادراً ما تجتمع في قائد عسكري، فما كان يهمه هو نصرة المستضعفين وكان يجد عنده الوقت الكافي رغم مشاغله الكثيرة لقراءة القرآن الكريم والأدعية، وفي النتيجة لا يمكن أن يضيع كل هذا الجهد والتعب الذي بذله الحاج قاسم سليماني لأنه وجد في تلاميذ مدرسته النضالية من سيحفظ كل هذا التراث".
أبناء نبل والزهراء: لن ننسى فضله
الجريح أحمد تقي من سكان مدينة نبل لفت في حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري إلى أن "الحاج قاسم سليماني له فضل كبير علينا في نبل والزهراء وفي المعارك التي حصلت بشكل عام في حلب، وكان تواجده يشكل قوة ويعطي روحا معنوية عالية للمقاتلين من أبناء نبل والزهراء وحتى من أبناء المناطق الأخرى في المعارك التي خاضوها في حلب وهو أحد أهم أسباب انتصارها وصولاً إلى كسر الحصار عن نبل والزهراء".
وأضاف الجريح تقي: "هذه المجالس التأبينية التي تقام لأجل أحياء ذكرى الشهيد قاسم سليماني هي أقل درجات الوفاء لشخصه الكريم الذي تواجد معنا خلال السنوات الطويلة من الحرب على سورية".
والد الشهيد محيي الدين محيي الدين من أهالي بلدة الزهراء أكد لموقعنا أن " قاسم سليماني اسم لا ينسى وهو سيبقى مدى التاريخ تتداوله الأجيال، وكذلك دعم الشهيد القائد قاسم سليماني لكل من سورية ولبنان ومواقفه كذلك مع القضية الفلسطينية ودعمه لكل جبهات المقاومة لهذه الأسباب وللكثير غيره اختار أهالي نبل والزهراء أن يقيموا احتفالا تأبينيا لتخليد ذكراه".