معركة أولي البأس

خاص العهد

ضغوط أمريكية لوقف التطبيع مع دمشق
08/01/2023

ضغوط أمريكية لوقف التطبيع مع دمشق

دمشق - علي حسن

مع الانفراجات التي بدأت تحكم العلاقات بين سورية وبعض الدول التي كانت حتى الأمس القريب تناصبها العداء و وتساهم في فرض عزلة قوية عليها صعدت الولايات المتحدة  نبرتها ضد أي محاولة لإعادة سورية إلى موقعها الطبيعي في المنطقة والعالم 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تعليقا على خطوات التطبيع التركية ومن بعدها الامارتية مع دمشق أن الولايات المتحده لا تدعم الخطوات التي تقوم على فك العزلة عن الدولة السورية واصفا الحكومة هناك بالدكتاتورية المتوحشة في حين علق المبعوث الأمريكي الخاص لسورية ايثان ريتش على التحركات التركية والإماراتية الأخيرة تجاه سورية بأن الدول المطبعة مع سورية لن تحصل على أي شيء.
  
"مخاوف أمريكية لها ما يبررها" 

ومما لاشك فيه أن هناك العديد من المخاوف التي كانت خلف التصريحات الأمريكية الرافضة للتطبيع مع دمشق وفي هذا السياق قال الخبير الإستراتيجي ابراهيم الأحمد لموقع "العهد" الاخباري أن "الولايات المتحدة ترى أن مسار التطبيع مع دمشق سيشجع الدول التي مازالت مترددة على فك العزلة وإعادة العلاقات بشكل نهائي مع سورية كما أن خروج تركيا من دائرة الدول المعادية لدمشق يعني فيما يعنيه خروج أكبر دولة مؤثرة لعبت الدورالأبرز إشعال النار بالداخل السوري وبالتالي فقدت الإدارة الأمريكية التي كانت تشكل المايسترو الرئيسي لذلك التحالف جزءا كبيرا من أدواتها في الساحة السورية في حين أن الإمارات قد تساهم بشكل كبير في إعادة النبض للإقتصاد السوري الذي يعاني أكثر من أي وقت مضى من تبعات العقوبات والحرب التي دارت رحاها على أرضه منذ قرابة اثني عشر عاما وبالتالي فإن الفشل الأمريكي في الساحة السورية سيكون مضاعفا بعد فشل إسقاط الدولة السورية وفشل عزلها واحتوائها".

واضاف الأحمد لموقعنا أن "الولايات المتحدة باتت تخاف على أدواتها واعوانها داخل سورية وخاصة ميليشيات قسد التي بات هناك إجماع من قبل كل من الحكومة السورية وتركيا على محاربتها ودعم القوى العربية المناوئة لسيطرتها داخل الجزيرة السورية والمناوئة أيضا للوجود الأمريكي هناك، وهذا ما بدأت تباشيره من خلال التحركات الشعبية ضد قسد والولايات المتحدة داخل الجزيرة السورية والهجمات المتصاعدة ضد القوات الأمريكية وقوات قسد على حد سواء".
 
وبحسب الأحمد فإن "أكثر مايزعج الإدارة الأمريكية إن هذا الفشل لسياستها يعتبر في نفس الوقت نجاحا لغريمها الروسي الذي تقود ضده حربا بالوكالة في اوكرانيا إذ أن خطوات التطبيع مع دمشق صدرت من دول محسوبة على المحور الأمريكي "الامارات وتركيا" وهذا ما يزيد من حجم  الفشل للإدارة الأمريكية وضعف قدرتها على التأثير وهو ما اقر به الناطق السابق باسم الخارجية الأمريكية ادم ايرلي في لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات العربية من أن الولايات المتحدة لم تعد تملك ذلك التأثير على دول المنطقة كما في السابق واصفا سياستها في سورية بالاخفاق الذريع". 

الإمارات العربية المتحدةقسد

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة