خاص العهد
ضغوط أمريكية لوقف التطبيع مع دمشق
دمشق - علي حسن
مع الانفراجات التي بدأت تحكم العلاقات بين سورية وبعض الدول التي كانت حتى الأمس القريب تناصبها العداء و وتساهم في فرض عزلة قوية عليها صعدت الولايات المتحدة نبرتها ضد أي محاولة لإعادة سورية إلى موقعها الطبيعي في المنطقة والعالم
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تعليقا على خطوات التطبيع التركية ومن بعدها الامارتية مع دمشق أن الولايات المتحده لا تدعم الخطوات التي تقوم على فك العزلة عن الدولة السورية واصفا الحكومة هناك بالدكتاتورية المتوحشة في حين علق المبعوث الأمريكي الخاص لسورية ايثان ريتش على التحركات التركية والإماراتية الأخيرة تجاه سورية بأن الدول المطبعة مع سورية لن تحصل على أي شيء.
"مخاوف أمريكية لها ما يبررها"
ومما لاشك فيه أن هناك العديد من المخاوف التي كانت خلف التصريحات الأمريكية الرافضة للتطبيع مع دمشق وفي هذا السياق قال الخبير الإستراتيجي ابراهيم الأحمد لموقع "العهد" الاخباري أن "الولايات المتحدة ترى أن مسار التطبيع مع دمشق سيشجع الدول التي مازالت مترددة على فك العزلة وإعادة العلاقات بشكل نهائي مع سورية كما أن خروج تركيا من دائرة الدول المعادية لدمشق يعني فيما يعنيه خروج أكبر دولة مؤثرة لعبت الدورالأبرز إشعال النار بالداخل السوري وبالتالي فقدت الإدارة الأمريكية التي كانت تشكل المايسترو الرئيسي لذلك التحالف جزءا كبيرا من أدواتها في الساحة السورية في حين أن الإمارات قد تساهم بشكل كبير في إعادة النبض للإقتصاد السوري الذي يعاني أكثر من أي وقت مضى من تبعات العقوبات والحرب التي دارت رحاها على أرضه منذ قرابة اثني عشر عاما وبالتالي فإن الفشل الأمريكي في الساحة السورية سيكون مضاعفا بعد فشل إسقاط الدولة السورية وفشل عزلها واحتوائها".
واضاف الأحمد لموقعنا أن "الولايات المتحدة باتت تخاف على أدواتها واعوانها داخل سورية وخاصة ميليشيات قسد التي بات هناك إجماع من قبل كل من الحكومة السورية وتركيا على محاربتها ودعم القوى العربية المناوئة لسيطرتها داخل الجزيرة السورية والمناوئة أيضا للوجود الأمريكي هناك، وهذا ما بدأت تباشيره من خلال التحركات الشعبية ضد قسد والولايات المتحدة داخل الجزيرة السورية والهجمات المتصاعدة ضد القوات الأمريكية وقوات قسد على حد سواء".
وبحسب الأحمد فإن "أكثر مايزعج الإدارة الأمريكية إن هذا الفشل لسياستها يعتبر في نفس الوقت نجاحا لغريمها الروسي الذي تقود ضده حربا بالوكالة في اوكرانيا إذ أن خطوات التطبيع مع دمشق صدرت من دول محسوبة على المحور الأمريكي "الامارات وتركيا" وهذا ما يزيد من حجم الفشل للإدارة الأمريكية وضعف قدرتها على التأثير وهو ما اقر به الناطق السابق باسم الخارجية الأمريكية ادم ايرلي في لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات العربية من أن الولايات المتحدة لم تعد تملك ذلك التأثير على دول المنطقة كما في السابق واصفا سياستها في سورية بالاخفاق الذريع".
إقرأ المزيد في: خاص العهد
09/04/2025
مسيرات دعمًا لغزة وتنديدًا بالإبادة في تونس
التغطية الإخبارية
اليمن| عدوان أميركي يستهدف بـ4 غارات منطقة رجام بمديرية بني حشيش في العاصمة صنعاء
اليمن| عدوان أميركي يستهدف العاصمة صنعاء
حركة المجاهدين الفلسطينية: لن تفلح الادارة الأميركية الفاشية وحلفاؤها من كسر عزيمة اليمن أو استعادة الردع أو كسر إرادة المقاومة في الأمة
حركة المجاهدين الفلسطينية: العدوان الغاشم يأتي بعد الفشل والعجز العسكري والاستخباري المتواصل الذي يلحقه مجاهدو اليمن بدولة الكيان
حركة المجاهدين الفلسطينية: نحيي الشعب اليمني الباسل وقيادته المجاهدة والسيد القائد عبد الملك الحوثي الذين لم يتزحزحوا عن موقفهم الراسخ من نصرة المظلومين في فلسطين
مقالات مرتبطة

جمال عامر: اليمن يواجه أميركا مباشرة اليوم بعدما واجه الأدوات سابقًا

الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في السفارة الإيرانية في أبو ظبي

شراكة تكنولوجية وأمنية متقدّمة بين كيان العدو والإمارات

الإمارات "قلقة" من قيادة سورية الجديدة

فك شيفرة لغز سرقة المساعدات في غزة؟

اتفاق "قسد - الشرع" لمصلحة من وما أسباب استعجال توقيعه؟

"اتفاق قسد مع الشرع"... هل دعمته "إسرائيل" طمعًا بالتطبيع؟

نفوذ "هيئة تحرير الشام" لا يتجاوز دمشق... وهذا ما تنتظره "قسد"

أميركا تزوّد "قسد" بمنظومة الدفاع الجوي "أفنجر"... ماذا يعني هذا؟
