خاص العهد
حوار الخميس هل يُنجب رئيسًا؟
لطيفة الحسيني
الخميس المقبل موعدٌ جديدٌ لمجلس النواب مع جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. المحسوم أنها ستكون كسابقاتها التسعة، لكنّ البارز فيها دعوة الرئيس نبيه بري لتحويلها الى ندوة حوار وطني، لا جدول أعمال أمامها سوى الاتفاق على الاستحقاق الرئاسي المنتظر.
في تشرين الثاني الفائت، اعتذر الرئيس بري عن عدم السير قدمًا بتوجّه كان ينوي إطلاقه يقوم على دعوة الكتل النيابية إلى الحوار للوصول إلى رئيس توافقي. بعض الاعتراضات حالت دون مواصلة هذا الجهد، لكنّ النيّة حاضرة دومًا في عين التينة، ولا سيّما أن التشاور والتفاهم دائمًا مطلوب للخروج من الأزمات التي لا تنتهي في لبنان.
كتلة "التنمية": لا خيار إلّا بالحوار
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة أمل في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "تلبّي كلّ الأطراف البرلمانية الدعوة"، وقال "بمجرّد حصول الحوار فنحن أمام بداية حلحلة للأمور، لأن من دون اللقاء والتشاور سنظلّ في حال المراوحة المستمرة منذ 9 جلسات"، مشدّدًا على أن "لا خيار إلّا بالحوار".
وأشار الى أن "بعض الكتل لم تعطِ جوابًا حتى اللحظة إلّا أن الأغلبية في المجلس أعطت جوابًا إيجابيًا بانتظار ردود من تبقى"، مُبيّنًا أن "الرئيس بري يمنح فرصةً الى الغد واذا وجد تجاوبًا فستتحوّل جلسة الخميس الانتخابية الى جلسة حوار لمندوبي ورؤساء الكتل، واذا لا فسنكون أمام مشهد مُكرّر للمرواحة وسنذهب الى فصلٍ جديد من عملية الانتخاب التي لا توصل الى نتيجة".
وجزم خواجة بأن "الجلسة ستكون تحت عنوان واحد الاستحقاق الرئاسي"، وأضاف "نحن غير داعين لحلّ كلّ مشاكل البلد، فالمعضلة الأساسية هي انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة الانتظام الى العمل الدستوري والحياة العامة السياسية".
وعمّا اذا كان مُمكنًا أن تُستكمل طاولة حوار خارج جدران مجلس النواب، أجاب خواجة أن "الهمّ الأساسي اليوم هو الاتفاق على رئيس جمهورية، والرئيس بري لم يدعُ في أيّ من المرّات الى طاولة حوار بوجود رئيس جمهورية، غير أنه نتيجة الفراغات في أكثر من استحقاق كان يدعو الى الالتقاء خاصة أن الظروف لا تحتمل التأجيل"، وأوضح أن "العنوان هذه المرة يختلف عن العناوين السابقة وهو الاستحقاق الرئاسي لأنه الأمر المُلحّ اليوم".
مصادر "تكتل لبنان القوي": التشاور مهمّ
مصادر "تكتل لبنان القوي" أكدت لـ"العهد" من ناحيتها أنها تتعاطى بـ"إيجابية ودقّة مع الدعوة بلا حرق للمراحل واستباق للأمور"، إلّا أنها أكدت أن "قرار المشاركة في الحوار يُتخذ بشكل رسمي غدًا"، مشيرة الى أن "أجواء التكتل تتمحور حول أهمية التشاور، مع العلم أن هناك مُتممات يجب أن تحصل قبيْل الحوار على غرار تهدئة معيّنة".
وبحسب المصادر، الأمور متعلّقة أيضًا بالاتصالات التي تجري والمدعوّين والحضور.
المصادر اعتبرت أن "هناك فرقًا بين من يتذرّع بحجج ليُعرقل وبين من يتحدّث من موقع الحرص على إنجاح الحوار ولا سيّما اذا كان هناك تهيئة صحيحة له".
كتلة "الوفاء" تُلاقي جهود الرئيس بري
بدوره، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري حسم مشاركة الكتلة في جلسة للحوار على قاعدة تأييد أيّة دعوة بالمطلق يوجّهها الرئيس، وقال لـ"العهد: "نُلبّي دون أيّ نقاش".
ولفت شري الى أن "الرئيس بري هو من يضع جدول أعمال الجلسة ونقاطها ويدعو الأفرقاء على أساسها، ونحن نلاقي كلّ دعوة للحوار"، مذكّرًا بـ"أننا كنّا ندعو للحوار والتفاهم حول الاستحقاق الرئاسي في الجلسات التسعة السابقة".