خاص العهد
مشروع منظومة مياه الاوزاعي 2: هل يتمدّد؟
زكريا حجازي
يواصل اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت العمل على مشروع منظومة مياه الأوزاعي، لتأمين مياه الشفة للقاطنين في هذه المنطقة، بالشراكة مع منظمة اليونيسف والاتحاد الأوروبي والحكومة اليابانية.
المشروع يتضمّن إنشاء خزان بسعة 3500 متر مكعب، وشبكة أنابيب الجر، وشبكة توزيع المياه لنحو 820 أسرة.
وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، أوضح رئيس اتحاد بلديات الضاحية المهندس محمد درغام أن "المرحلة الأولى من المشروع أنجزت وتمّ ربط الخزان بخطوط رئيسية، وهناك فريق عمل باشر تلقي وتسلم الطلبات من الراغبين بالاشتراك".
وقال: "نحن الآن قيد إنجاز المرحلة الثانية من الشبكة، أمّا بالنسبة للمراحل الأخرى فيتم تنفيذها وفقًا للتمويل الذي نحصل عليه"، مشيرًا إلى أن اتحاد بلديات الضاحية وقّع مع مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان عقدًا للتفويض بإدارة المياه.
وردًا على سؤال، أشار درغام الى أن "إمكانياتنا لا تسمح لنا حاليًا بإمداد كامل منطقة الأوزاعي"، وأردف "هناك طلبات كثيرة، لذلك قسمنا العمل على مراحل"، مؤكدًا أن "الذين لم يحصلوا على اشتراك في هذه المرحلة سيحصلون عليه في مرحلة لاحقة".
وعمّا إذا كان المشروع يمكن أن يشمل مناطق أخرى مستقبلًا، بيّن درغام أنه "إذا حقق المشروع نجاحات في الأوزاعي، واستطعنا تأمين التمويل اللازم فمن الطبيعي أن يشمل المشروع مناطق أو أحياءً أخرى"، غير أنه لفت في الوقت نفسه إلى أن "سعة خزان المشروع لا تسمح بتغطية كل المناطق المحرومة، فضلًا عن موضوع مصادر المياه وقدرتها على التغذية".
وتابع في حديثه لـ"العهد": "نريد أن نعمل لكن ضمن إمكانياتنا، ما بدنا نكبّر الحجر، نحن نخوض تجربة كبيرة جدًا، يجب أن نثبّت تجربتنا في الأوزاعي أولًا، ومن ثم يمكن نقلها إلى مناطق أخرى، إذا حصلنا على التمويل اللازم".
وعن إمكانية تطبيق مشروع مماثل لمنطقة "أليسار" (طريق المطار وبئر حسن)، قال درغام: "نحن الآن أمام خيارين إما أن تقوم الدولة بإيجاد حلّ مناسب، وتطبيق مشروع "أليسار"، أو أن نقوم نحن بواجباتنا في تأمين المياه لهؤلاء السكان وإيجاد شبكة صرف صحي وشبكة مياه الأمطار، إلى حين تطبيق مشروع "أليسار" الذي يلحظ نقل السكان إلى مناطق تليق بهم".
ولفت إلى أن "الهدف من المشروع هو خدمة المناطق العشوائية في الأوزاعي التي لا تحصل على المياه من مؤسسة مياه بيروت، فنحن نسعى لتغطية المناطق التي لا تغطيها المؤسسة".
وشدد درغام على أن "من حقّ كل سكان المنطقة الحصول على المياه، لكن من أجل نجاح المشروع وديمومته، يجب على المواطنين أن يعرفوا أنه كما لهم حقوق عليهم واجبات، بمعنى أن عليهم أن يدفعوا الرسوم، وعدم مخالفة بنود العقد، وعدم هدر المياه أو بيعها، وعدم التعدي على الشبكة حتى لا تتلوث المياه بمجاري الصرف الصحي".
الاتحاد الاوروبيالاوزاعياليونيسفاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية