خاص العهد
أيامُ دمشق السينمائية.. حتى تبقى المقاومة أغنى الفنون
لطيفة الحسيني
أيّامٌ سينمائية تشهدها دمشق ابتداءً من اليوم وحتى 22 أيلول. 4 أيام متواصلة من العروضات تُعنونها المقاومة في كلّ المحور، بوجه العدو الاسرائيلي وأعوانه.
الفعالية التي تنطلق مساءً ترعاها وزارة الثقافة السورية بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للفنون "رسالات"، وهي تُشكّل محطّة ينتظرها صانعو المحتويات الثقافية وكلّ من يتبنّى القضايا المحقّة والعادلة في أعماله الفنية.
8 أفلام سيُشاهدها رواد دار الأسد للثقافة والفنون (دار أوبرا دمشق) وفق جدول التظاهرة السينمائية كما سمّاها القيّمون عليها. المخرجون علي غفاري وبلال خريس ومي المصري ونرجس أبيار وابراهيم حاتمي كيا وعلي الماغوط ونجدت أنزور والشهيد حسن عبد الله، وهم من لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وإيران، يُقدّمون أفلامًا تدعم بالدرجة الأولى القضية المركزية على صعيد الأمة: المقاومة.
مدير الجمعية اللبنانية للفنون رسالات المهندس محمد خفاجة يتحدّث لموقع "العهد الإخباري" عن التظاهرة المُرتقبة اليوم قبيل انطلاقها، فيقول إن "هذه الأيّام السينمائية مهمّتها تسليط الضوء على مختلف قضايا المنطقة وعلى رأسها قضية المقاومة وارتباطاتها على صعيد مواجهة العدو الاسرائيلي أو التكفيري".
بحسب خفاجة، الأيّام السينمائية ستعمل على تذكير الأجيال الحالية بكلّ التضحيات التي قُدّمت وبأحداث تاريخية متعلّقة بالمقاومة، حتى تبقى البوصلة متجهة بالاتجاه الصحيح.
ويؤكد خفاجة أن "الفعالية عابرة للدول، وهي تُقام في سوريا اليوم لما يمثّل هذا البلد من رمزية في محور المقاومة ولا سيّما إبّان الحرب الكونية عليه"، ويذكّر بأن "المهرجان هذا كان قد أُقيم في تونس على مدى ثلاث سنوات متتالية وحينها تنوّعت العروض فشملت فنونًا أخرى الى جانب الأفلام".
ويُبيّن خفاجة لـ"العهد" أن "النية موجودة للخروج من إطار عواصم محور المقاومة وعرض هذه الأفلام في عواصم جديدة، على قدر إمكانية الأوضاع السياسية التي تُتيح الدخول الى دول أخرى".
وإذ يُشير خفاجة الى أن "لا حصار يُعيق انتشار هذه الفئة من الأفلام ولا سيّما في دول المحور"، يوضح أن "هناك إقبالًا كبيرًا لدى الجمهور على هذه الأفلام وهو يطلبها بقوّة".
ويلفت خفاجة الى أن "التحديات اليوم بالنسبة للقيّمين على أفلام المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وإيران والعراق كثيرة للاستمرار في إنتاجها"، ويضيف "هي بحاجة الى أكثر من القدرات البشرية ولا سيما لجهة تحويلها من أيّام سينمائية الى مهرجانات فنية عامّة وما يتطلّب ذلك من تحضيرات وهذا يصطدم بالكثير من العوائق وخصوصًا من الناحية الاقتصادية في دول المحور التي تعيش أوضاعًا صعبة، لكننا نعمل على التغلّب على كلّ ذلك بتضافر الجهود".
ويُشدّد خفاجة على أن "هذه الأفلام تخدم المقاومة في لبنان وفلسطين وحيثما حلّت؛ فالشعوب العربية لا زالت مؤيّدة لهذه القضية حتى النهاية بعكس الأنظمة الحاكمة"، وتابع "نلمس تجاوبًا كبيرًا جراء هذه الأفلام التي من خلالها نستطيع أن نوجّه البوصلة الأساسية ونتغلّب على محاولات تشويهها".