معركة أولي البأس

خاص العهد

بالرغم من الحصار.. عطاء مضائف عاشوراء في كلّ الأرجاء
30/07/2022

بالرغم من الحصار.. عطاء مضائف عاشوراء في كلّ الأرجاء

منذ فاجعة كربلاء، ويوم أبي عبد الله الحسين عليه السلام ليس كمثله يوم، وبركاته تعمّ المعمورة، وتحضر في كلّ زمان ومكان، لترقى بالإنسان إلى علوّ درجات العظمة والمحبة والعطاء.

مراسم المشاركة في التعبير عن المصيبة، وإنْ اختلفت بالشكل، لكنها تحضر مضمونًا بإطار واحد، ومعانٍ سامية واحدة، تصبّ في خدمة الإنسانية ورفع الظلم والحرمان.

إحدى هذه المراسم، سُنَّة الإطعام والضيافة على حب الإمام الحسين "ع" وأهل بيته، والتي تزداد عامًا بعد عام رغم الظروف المختلفة القاسية التي يمرّ بها محبو أهل البيت عليهم السلام في لبنان خلال السنوات الأخيرة، بدءًا من جائحة كورونا، وليس انتهاءً بالوضع الإقتصادي الصعب.

من الواضح، أنّ هذه الظاهرة تزداد حضورًا أكثر فأكثر. فالمضائف تنتشر في كل حي وشارع، والمشاركون فيها توّاقون لتقديم المزيد، فما السرّ في ذلك رغم الحصار؟
 
عن هذا الأمر، أوضح مدير مَضيف ثار الله، محمد حمزة في تصريح لموقع "العهد" الإخباري أنّ: "الإقبال على التبرع للإطعام على حب الإمام الحسين "ع" مستمر بوتيرة كبيرة، حتى من الفقراء، وذلك رغم الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها الناس، منذ حوالي 3 سنوات".

مدير مضيف ثار الله، شدّد على أنّ "مبادرات الإطعام لم تقف جرّاء فيروس كورونا، بل كانت حصص الإطعام توزّع على البيوت، واليوم لن تتراجع هذه المبادرات في ظل الوضع الإقتصادي الصعب ببركة أبي عبد الله الحسين (ع)".

وأضاف حمزة "مع الإقبال الكبير الذي نشهده كل عام على التبرع للإطعام، أصبح لبعض المضائف صندوق تبرعات خاص في البيوت، يتمّ جمع تبرعاتها قبل بدء السنة الهجرية".

ولفت حمزة في تصريحه لـ "العهد" إلى أنّ "المشكلة الأساسية التي تعاني منها المضائف والجمعيات في ظلّ الحصار الإقتصادي هي فرق الدولار، إذ إنّ المتبرعين يقدّمون أموالهم بالعملة الوطنية وأسعار المواد الأولية في السوق بسعر الدولار، مما يضطرنا لخسارة بعض التبرعات بفارق الصيرفة".

وتابع القول "المشكلة الثانية التي نعاني منها هي فقدان بعض المواد الأولية، وابتياعها من السوق السوداء، بأسعار مضاعفة كالطحين على سبيل المثال".

عاشوراء 1444

إقرأ المزيد في: خاص العهد