خاص العهد
والدة الأسير الفلسطيني ريان لـ"العهد": ولدي يصارع الموت داخل سجون الاحتلال
مصطفى عواضة
في غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي يرسُفُ الأسير رائد ريان، حيث لا تنقطع الممارسات الوحشية للعدو وهمجيّته بحق المساجين الفلسطينيين.
واحتجاجًا على تجديد اعتقاله الإداري من قبل سلطات الاحتلال، يواصل الأسير خوضه معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام لليوم الـ 106 على التوالي في ظل صمت دولي عن القضية وإهمال صهيوني على جميع المستويات، أدى إلى تدهور وضعه الصحي والنفسي ودخوله في مرحلة الخطر.
وفي هذا السياق، أكدت والدة الأسير ريان في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ: "الأسير يعاني من آلالام في أطرافه وتشنجات في جميع أنحاء جسده ولا يستطيع التحرك، عدا عن عدم القدرة على الرؤية والسمع ودخوله في حالات إغماء بين الحين والأخرى بسبب ما يتعرض له من تعذيب نفسي وجسدي من قبل عناصر سجون الاحتلال.
وبحسرة وخوف على ولدها، أضافت والدة الأسير ريان أنّها تعرضت لضغوطات نفسية من قبل سلطات العدو، تارة بإخفاء معلومات عن صحة ولدها وأخرى بتأجيل محاكمته مع كل اقتراب موعد المحكمة، معربة عن قلقها وخوفها الشديدين من استشهاد ولدها رائد وهو على هذه الحال.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير رائد ريان للمرة الأولى في 17 حزيران/ يوليو من عام 2019، وحكمت عليه بالسجن لمدة 6 أشهر إداريًا، وجدّد له نفس الحكم مرتين، و4 أشهر أيضًا، ليقضي في معتقلات الاحتلال الصهيوني 22 شهرًا.
وفي وقت سابق، قوبلت طلبات الزيارة التي تقدمت بها والدة الأسير ريان بالرفض مرارًا من قبل سلطات الاحتلال، فيما تمكن محاميه من زيارته قبل شهر ونصف، وقال إنه خرج آنذاك على كرسي متحرك، فهو لا يستطيع المشي، وحالته الصحية متدهورة، إذ يعاني من نزيف في المعدة، وصداع مستمر، وآلام في الرأس والمفاصل، ودوخة، وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر.
وتواصل سلطات الاحتلال الصهيوني سياسة الاعتقال الإداري ضد الأسرى الفلسطينيين دون محاكمة، أو توجيه التهم إليهم،ما يعتبر خرقا واضحا للقانون الدولي، بذريعة أن هؤلاء المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا؛ فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
ويتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال لأكثر من مرة لمدة قد تصل أحيانًا إلى سنة كاملة، وبسبب هذه الممارسات من قبل سلطات العدو قضى بعض المعتقلين أكثر من 4 سنوات في الاعتقال الإداري دون محاكمات.
يُذكر أن عدد الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الصهيوني حتى تاريخ 14 تموز/يوليو 2022 على الشكل التالي:
العدد الإجمالي للأسرى: 4650 - عدد الأسرى الإداريين: 650 - عدد النساء الأسيرات: 30 - عدد الأطفال الأسرى: 180 - أسرى الداخل: 130 - أسرى القدس: 400
أسرى غزة: 200 - أسرى أعضاء المجلس التشريعي: 6 - أسرى ما قبل اتفاق أوسلو: 25 - أسرى محكومون أكثر من 20 سنة: 499 - أسرى محكومون مدى الحياة: 551
أسرى قضوا أكثر من 20 سنة: 233 - أسرى قضوا أكثر من 25 سنة: 37 أسيرًا، وذلك بحسب مؤسسة الضمير لرعاية السير وحقوق الإنسان الفلسطينية.