خاص العهد
من الناقورة.. ثروات لبنان خطّ أحمر
لطيفة الحسيني
الحدود اللبنانية البحرية على موعد يوم الجمعة المقبل مع فعالية هامّة. اللقاء الإعلامي الوطني دعا لوقفة كبيرة في الناقورة تحمل عنوانًا واضحًا "ثرواتنا خطّ أحمر".
في عزّ التصحّر الإعلامي وغياب الإجماع الصحافي على خطورة المسّ بالحقوق السياسية والثروات الوطنية، يتداعى اللقاء من أجل التصدّي للتحديات الراهنة. المعادلة التي كرّسها الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله دفاعًا عن غاز ونفط لبنان تُرجم صداها في اللقاء الإعلامي الوطني، الذي وجد نفسه أمام واجب دعم ومواكبة المقاومة في معركتها الراهنة.
تحوّل في الثقافة اللبنانية للدفاع عن الحقوق
عضو اللقاء يونس عودة تحدّث لموقع "العهد الإخباري" عن الفعالية المرتقبة، فأشار الى أن هدف الفعالية مواكبة خطاب السيد نصر الله في تأكيد الحقوق اللبنانية كاملة، والتركيز على مسألة التنقيب واستخراج النفط والغاز، معتبرًا أن هذا ما يُثبت الحقّ اللبناني في أننا لا نخضع للضغوط أو التنازلات أو الوعود الأمريكية لأن المراحل السابقة أثبتت أن الولايات المتحدة تستثمر في الوقت وتكذب.
بحسب عودة، فعالية الجمعة يمكن اعتبارها نقطة تحوّل في الثقافة اللبنانية للدفاع عن الحقوق والكرامة الوطنية، أمّا من لديه خيارات أخرى فهو يعاني نقصًا في المناعة الوطنية وفهم القضايا اذا لم يكن صدى لبرامج خارجية يعكس ما يريد الأجنبي من خلال عمله ووجوده في هذا الجسم وهذا ما يلوّثه فعليًا.
ولأنّ الإعلامي هو انعكاس للقضايا الوطنية، رأى عودة أن مسألة الدفاع عن الثروات اللبنانية تحتاج الى المزيد من الدعم الشعبي، وقال "نحن اليوم نقرع الجرس، صحيح أن الحضانة الشعبية موجودة، لكن من خلال استطلاعاتنا تبيّن أن هناك فهمًا جديدًا لخطاب السيد نصر الله، مضيفًا أن الناس وجدت أن استعادة الحقوق والتنقيب واستخراج النفط هو ما يمكن أن يحلّ المشاكل الاقتصادية ويُخرج البلد من قبضة الضغوط الخارجية.
وعدّ عودة الفعالية المرتقبة خطوة في مسار طويل على طريق مواجهة العدو والدفاع عن الحقوق الوطنية.
وثيقة وطنية وقانونية الى الأمم المتحدة
بدوره، عضو اللقاء أيضًا غسان جواد شدّد على أهمية يوم الجمعة وما سيشهده في الناقورة تأكيدًا على أن ثرواتنا خطّ أحمر وللبنان الحقّ في أن يستخدم كل الوسائل التي تحصّل حقوقه وتدفع العدو لتنازلات جوهرية لمصلحته.
من وجهة نظر جواد، على رأس أوراق القوة اليوم هي المقاومة ولهذا سيُقدّم اللقاء تصوّره للقضية وكيفية الوقوف الى جانب المقاومة في هذه المعركة، على أن يرفع باسم الإعلاميين المتجمّعين وثيقة الى الأمم المتحدة ستُصاغ بلغة قانونية تُبيّن حقّ لبنان النفطي.
ولفت جواد الى أن "كلّ مظاهر الدعم والتضامن الداخلي مطلوبة اليوم لنخرج من هذه المعركة بأكبر مُكتسبات ممكنة للبنان"، مشيرًا الى أنه لا بدّ من أن يكون الإعلام على رأس هذه المعركة والى جانب المقاومة خاصة أن له دورًا في توعية الرأي العام الداخلي والعالمي حول حقيقة الموقف وحقوق لبنان والظلامة والغُبن الواقع عليه جراء الانحياز الأمريكي للاسرائيلي.
وخلص الى أن "أداء الإعلام اللبناني مُخيّب للآمال، في ظلّ القصور المُسجّل إزاء رؤية أهمية هذه المعركة وضرورة خوضها كلبنانيين موحّدين".
النفطالناقورةالامين العام لحزب الله