خاص العهد
"سلام يا مهدي".. اجتماع القلوب في مواجهة الحرب الناعمة
مصطفى عواضة
وخلال إطلاق الفعالية، أكَّد رئيس جمعيّة كشافة الإمام المهدي "عج" الشيخ نزيه فياض في تصريح لموقع "العهد الإخباري" أنَّ "هذا النشيد جمع المحبين للإمام من مختلف الفئات العمريّة، بقلوب مملوءة بالعشق والبيعة والطاعة في سبيل نصرته".
وأضاف الشيخ فياض: "إن هذا العمل هو رسالة إلى العالم أجمع مفادها أنَّنا أهل الأمل والحياة المتمثلة بالإمام المهدي المخلص الذي يُعتبر أمان أهل الأرض"، مشيرًا إلى أنَّ "تنقُلَّنا في هذا العمل بين المناطق هو بمثابة وسيلة لندائه، ويْكأنَّنا نستطيع من خلال هذا الأسلوب نصرة المستضعفين".
الجريح والقائد الكشفي محمد علّوش، اعتبر خلال حديثه لـ"العهد" أنَّ "المشاركة في هذه الفعاليات هو استكمال لطريق المقاومة الذي ضحّينا من أجله كجرحى، و الذي أردنا من خلاله رفع راية صاحب العصر والزمان، وتجديد البيعة و الولاء له".
من جهته، لفت الشيخ حسين زين الدين خلال حديثه لموقعنا إلى أنَّ "هذه التجمعات هي مظهر للإمام الحجة "عج" في قلوب الناس، ومظهر الأمل الذي ينتظرونه في زمن الغربة. فالعالم كلّه يعاني من ظلمة الظلم والفساد والقهر، فأي صلة بصاحب الزمان تعني الصلة بشمس هذا الوجود الذي ينتظره العالم أجمع، وتجمّعات المؤمنين هذه تقرّب المسافات بين هموم الناس وبين مخلّصهم".
من ناحيته، رأى الشيخ خميني ملك أنَّ "نشيد "إمام زماني" دخل في كيان الكبير والصغير، وبيّن مدى ارتباط هذا الجيل بالله تعالى، وأطاح بكل الشائعات التي قالت أنه جيل لا يتمسك بالدين وما إلى ذلك، فكل جيل يثبت أنَّه أشدُّ وعيًا وارتباطًا من أسلافه، وكل ذلك بفضل الدماء الزكية والبيوت المربيّة الغنيّة بالتضحية في سبيل الله".
وتابع الشيخ ملك القول:" إنَّ هذا النشيد أوجد صيحة على مستوى العالم، وحطّم كل محاولات الغزو الثقافي، و بدَّد تأثير الحرب الناعمة على مجتمعاتنا بتدبير إلهي ويد اللطف الخفيّة"، داعيًا إلى "بذل قصارى الجهود في سبيل تبيان الحق ونصرة الإسلام، خاصة على الساحة الثقافيّة التي يعد الإنشاد واحدًا منها".
من جانبهم، أكد آباء الشهداء وأمهاتهم، أنَّ مشاركتهم في هذه الفعاليات هي تجديد للعهد على أن يبذلوا في سبيل الله المال والعيال، متمنين أن يكونوا قد أدّوا شيئًا من الواجب تجاه إمامهم، بدماء أبنائهم ومن لهم من شهداء.