معركة أولي البأس

خاص العهد

بيرم يؤدي ما عليه: هكذا وقفنا الى جانب العامل اللبناني
07/06/2022

بيرم يؤدي ما عليه: هكذا وقفنا الى جانب العامل اللبناني

لطيفة الحسيني

كشفُ حسابٍ لما أنجزته وزارة العمل على مدى أكثر من 8 أشهر، قدّمه وزير العمل مصطفى بيرم اليوم لنحو ساعة. قبل أن يُغادر منصبه، قرّر أن يسلك طريقًا غير تقليدية في مُصارحة الناس بجهوده طيلة هذه الفترة. وبشفافيةٍ ووضوح، عرضَ حصيلة إنتاجه من مشاريع تصبّ في صالح العمّال والمواطنين.

خلال لقاء مع عدد من المواقع الالكترونية، بيّن بيرم مجموعة من القرارات المُتخذة التي من حقّ الناس أن تسائله فيها: ماذا حقّقت؟ في البداية، أكد بيرم أن الرهان كان على الموارد البشرية في ظلّ نقص الموارد المادية على الرغم من أن الشغور البشري في الوزارة لامس الـ60%، مشيرًا الى أن الإدارات تعاني حاليًا ما لم تعانِه إبّان الحرب الأهلية.

بحسب بيرم، أول المشاريع المُنجزة إعادة تفعيل البطاقة الوظيفية بعد الاجتماع مع كلّ الإدارات المركزية والفرعية في المناطق، ثمّ إصدار مذكّرة بعدم التوقف أمام التسلسل الإداري، ليُصبح أيّ موظف في الإدارة المركزية في بيروت وكافة المناطق قادرًا على التواصل مباشرةً مع الوزير وتقديم اقتراحات تطويرية أو إبداعية، انطلاقًا من مبدأ التفكير الاستثنائي بعيدًا عن التوقّف عند الدوام والتركيز في الوقت نفسه على نِتاج العمل وعدم ابتزاز المواطن.

ولفت بيرم الى أنه نجح في تثبيت أمريْن: عدم تلقّي مُقابل مادي لإنجاز أيّة معاملة كما كان سائدًا سابقًا، وعدم السماح بابتزاز المواطنين، كاشفًا في هذا السياق أنه استطاع إحباط عملية ابتزاز قبل أربعة أيّام، ما دفعه شخصيًا لإجراء استجواب مباشر وتحويل المعنيّ الى التفتيش المركزي.

على صعيد مُخرجات وزارة العمل، اعتبر بيرم أن ما أُنجز لم يكن مُحقّقًا منذ سنوات، موضحًا أن الوزارة تمكّنت من حماية العامل اللبناني وفتح فرص العمل أمامه وخصوصًا في ظلّ المنافسة الأجنبية، مذكّرًا بأن الوزارة أصدرت القرار 96/1 الذي يتعلّق بحصر 126 مهنة بالعامل اللبناني.

ووفق بيرم، وزارة العمل كانت أول وزارة تُنشئ منصّةً للتوظيف مجانًا من دون أن تكلّف الدولة اللبنانية فلسًا واحدًا عن طريق تطوّع المعنيين في قسم الـIT في الوزارة بشكل كامل، وعبر المنصّة نفسها أُعلن عن 126 وظيفة محصورة باللبنانيين.

وقال بيرم إن جمعية "سند لبنان" ساهمت في تطوير المنصّة مجانًا حتى لا نكتفي بالعرض والطلب ليُصار الى تشكيل رابط بين الاثنيْن عن طريق الوزارة فيُبلّغ من تقدّم بطلب عمل بوظيفة شاغرة، والى الآن تسجّل فيها 4000 لبناني وما بين 300 و400 شركة لبنانية، لافتًا الى أن الجمعية نفسها وبحكم أن رئيسها هو رئيس المجلس البلجيكي اللبناني وله دور في أفريقيا ستؤمّن وظائف "أونلاين" للمواطنين في لبنان بعيدًا عن الهجرة.

وتحدّث بيرم عن أن العمل جارٍ بالتعاون مع منظمة العمل الدولية على مشاريع لسدّ فراغ بعض المِهن بعد أزمة الدولار وهجرة العاملات المنزليات.

ومن ضمن المشاريع أيضًا، تطوير قانون للعمل وإعداد آلية لمتابعة حقوق العامل والشكاوى، إضافة الى قانون نظام البطالة، وإقرار المنح المدرسية للقطاع الخاص ورفع بدل النقل الذي يُعمل أيضًا على تعديله نظرًا للارتفاع المستمرّ للمحروقات.

وجزم بيرم بأنه لم يعد هناك أيّ عامل يتقاضى أقلّ من مليونيْ ليرة مع انتزاع تصريح من أصحاب الوظائف بالزيادة على الأجور.

حصيلة إنجازات الوزارة لا تقف عند هذا الحدّ. بيرم أدرج في عرضه المزيد من المشاريع كالتأمينات الصحية للمُزارعين وصيادي الأسماك وأرباب العمل.

البارز في هذا السياق تفعيل لجنة المؤشّر، ما عدّه بيرم إنجازًا مُهمًّا جدًا لجهة التغييرات التي طالت الأجور في لبنان خاصة أنها لم تكن تجتمع منذ 6 سنوات.

على المستوى التشريعي، أكد بيرم إنجاز عقد العمل الموحّد الذي يرعى حقوق العاملة المنزلية الأجنبية وتنظيم مكاتب الاستقدام للمرة الأولى في لبنان، وهنا شدّد على أنه لم يُرخّص لأيّ مكتب منذ تولّيه المسؤولية.

الجهد واضح في أداء بيرم. تعديل الرسوم بشكل يُراعي المواطن تمّ. إعطاء الحرية للعمل النقابي تمّ. التحوّل الرقمي المجاني تسهيلًا لمعاملات المواطنين تمّ، حتى من دون أن تتكلّف الدولة ليرة واحدة بتنفيذ من متطوعين يُعتبرون من أهمّ خبراء المعلوماتية.

المشاريع المقبلة حاضرة في أجندة بيرم، ومن بينها الدخول في عالم التدريب المهني المُعجّل وإعلان المهارات الناعمة المرتبطة بصقل أداء أصحاب العمل.
 
أكثر من مرة ردّد بيرم العامِل المجاني في مواكبة ورشة التطوير في الوزارة. كلّ المشاريع التي نفّذها لم تكلّف الدولة اللبنانية ليرة واحدة على الإطلاق، حتى أنه أقرّ بأن حزب الله هو من يؤمّن المازوت للوزارة منذ 5 أشهر في ظلّ تقاعس الدولة عن تأمينه.

أولوية بيرم مُحدّدة: الاهتمام بأحوال العامل اللبناني. ولذلك كلّ الإعلانات الوظيفية على موقع الوزارة مجانية، ومنصّة التوظيف التي أطلقها مجانية كذلك. المتطوّعون يُحيطون بالوزارة من كلّ الجهات.

 

 

بيرم يؤدي ما عليه: هكذا وقفنا الى جانب العامل اللبناني

وزارة العمل

إقرأ المزيد في: خاص العهد